الأحد، 24 أكتوبر 2010

حسن عبد الرحيم القفطي


مقدمة

في عام 1383 هـ أعارني الصديق تنيضب عوادة الفايدي ( دكتور في التربية الآن ) كتابا اسمه ( أدب من رضوى ) تأليف الأستاذ عبد الكريم محمود الخطيب .. في هذا العام وما قبله وقليل من الأعوام بعده كانت ينبع تعيش في سبات ثقافي عميق ولم تكن تصلنا أية مطبوعة سوى الصحف التي تصل إلى بعض الإدارات الحكومية أو بعض المشتركين وتأتينا متأخرة عن وقت صدورها ثلاثة أيام على الأقل وكنا لا نعدم الوسيلة في الحصول على بعضها وقراءته .. أما أخبار ينبع أو حتى ذكر اسمها فقلّ أن نجد له أثرا في أية مطبوعة وإن وجدناه نفرح به أيما فرح حتى لو كان في عبارة لا تخص ينبع كعبارة ( ينبع نهر النيل من أواسط أفريقيا ) .

في هذه الأجواء وقع في يدي كتاب ( أدب من رضوى ) وأثار فضولي واستغرابي وإعجابي أنه يتحدث عن ينبع في معظم موضوعاته وكان أشد ما أعجبني في الكتاب قصيدة تتحدث عن ينبع وتباهي بحبها وتذكر حاراتها لشاعر مصري استوطنها وشغف بها ذلكم هو الشاعر حسن عبد الرحيم القفطي .. فاشتد تعلقي بالكتاب وبالكاتب وتنامى إعجابي بالقصيدة حتى أنني حفظتها عن ظهر قلب ولكنني لم أعثر له عن غيرها لا قبلها ولا بعدها حتى بعد أن توفرت مصادر البحث وتعددت سبل استدعاء المعلومة

إلى أن زرت الصديق الأستاذ صالح عبد اللطيف السيد ذات مساء وأنا عادة ماأزوره في منزله أحيانا للاستفادة من مجالسته والاستماع إلى طيب حديثه والاستزادة من غزارة معلوماته ودقة توثيقه .. وهو اسم لا يمكن إغفاله إن ذكرت الثقافة أو عد المثقفون في ينبع هو و عبد الرحيم الزلباني و عواد الصبحي و سعد سعيد الرفاعي و إبراهيم الوافي وطه بخيت وعبد الرحمن الذبياني وغيرهم ممن لا تحضرني أسماؤهم

أما الأستاذ صالح السيد مدار الحديث فقد أهدى المكتبة العربية سلسلة ( ملامح من تاريخ ينبع ) في أربعة أجزاء جامعة مانعة ولديه مكتبة عامرة زاخرة بالكتب النفيسة مفتوحة لكل من أراد الاطلاع والبحث وكانت أكثر زياراتي له بهدف الاطلاع على ما في هذه المكتبة من كنوز ..
وقع بصري على كتاب ( شاعر من ينبع ) للأستاذ عبد الكريم الخطيب وما أن تصفحته حتى أدركت أنه ما كنت أبحث عنه من أمر الشاعر حسن عبد الرحيم القفطي . أنهمكت في قراءته وعقدت العزم على أن اعود في مرات قادمة للاستزادة من قراءته وإذا بالأستاذ صالح ( على غير العادة ) يقول لي وكأنه قرأ ما في نفسي : خذه معك ورده بعد أن تنتهي من قراءته .. لم أصدق ما سمعت فخرجت من عنده أحمل الكتاب وطفقت أسابق عجلات سيارتي وأسترق النظر إلى الكتاب كلما توقفت عند إشارة مرور .. ثم حولت وجهتي إلى أحد محلات النسخ وطلبت أن تصور لي نسخة منه لآحتفظ بها وأعدت الكتاب إلى صاحبه

الكتاب يحوي الكثير من القصائد الجميله التي تصف حنين الشاعر إلى ينبع ولهفته إلى العودة إليها ورغبته في العيش فوق ثراها وقضاء بقية العمر فيها .. وليت شعري ما الذي حال بينه وبين ذلك

سأحاول إن شاء الله في هذه الانطباعات أن أعرض لكم ما خرجت به من هذا الكتاب وما عرفته عن الشاعر حسن عبد الرحيم القفطي مع شكري لابن ينبع البار الأستاذ عبد الكريم الخطيب الذي تابع البحث والتنقيب وعانى مشقة السفر والوصول إلى مسقط رأٍس الشاعر يمصر والتقاء حفيده والعثور على نسخة من ديوانه ليخرج لنا هذه الصفحات المطويات من تاريخ ينبع فله منا كل الشكر والتقدير





حسن عبد الرحيم القفطي

شاعر من ينبع


الشاعر حسن عبد الرحيم القفطي ولد ببلدة القصير في مصر علم 1252 هـ وكان والده من كبار تجارها وله تجارة واسعة في ميناء ينبع فأرسل ولده ليساعد أخاه في أعمال التجارة ، فأحب ينبع واستوطنها وانعقدت هناك صداقة بين الشاعر وابن والي ينبع زارع ابراهيم باشا عواد حاكم ينبع في ذلك الزمان ، وهو من عائلة لا تزال موجودة في ينبع تسمى عائلة القاضي ، وتعلم وصاحبه العروض على يد رجل يسمى سالم باسودان ، وما زالت عائلة باسودان موجودة في ينبع ، وأصبحا شاعرين ، وعين الشاعر القفطي مساعدا لولاية ينبع زهاء عشر سنوات ، وفي عام 1288 هـ قصد الشاعر زيارة أهله الذين هجروا القصير لفقدان أهميتها بعد فتح قناة السويس ، وفي تلك الظروف توفي والد الشاعر فرفض إخوانه أن يعودوا إلى ينبع فعاش بقية حياته معهم في قفط في الصعيد المصري وفي مساء الثلاثاء الثامن من شعبان من عام 1321 هـ توفاه الله . ولكن حنينه لينبع لم يتوقف فقد أحبها حبا لا يعادله حب . له ديوان شعر يكاد يكون مفقودا في عصرنا الحاضر يقع في مائتي صفحة من القطع المتوسط طبع بمطبعة الشافعي حسن بالفيوم عام 1357 هـ . طبعه ابنه محمد .








نماذج من شعره

السفينة
إلى الفلك فانهض واغنم السير في البحر
 إذا فـــزت بالإمكــان من فرصـــة الدهـر
وكن بالجــــواري المنشــــــآت وســيرها
خبـــيرًا متى هبت ريـــاح الســـرى فاسر
وبـــادر لهــــاتيك الســــــفينة واغتــــــنم
 سرى الليل أو فاســتغنم السير في الفجر
ويمـــم بها نحــــو الحجــــــاز وعــج بها
على مـنبع الخــيرات في "ينبع البحر "
هي البلـــدة المشـــتاق قلبي لمــــن بها
 ويحـــلو لســـمعي ذكـرها طــيب النشر
أميـــل لمــــن فيــــها بقــــــلب تقــــلبت
 حشـــاشته من لوعة الشـوق في الجمر
وإن ذكـــــرت يــــومًا أهيــــــم بذكـــرها
 وأســـقى وهـــاد الأرض بالأدمع الحمر
وقد لامني قـــــومي إذا قـمت في الدجى
 أئـن كــــــما أنّ الأســـــيرُ من الأســــر
يقــــولون أقطــــــار الحجـــــــــاز بعيدة
 فإن شئت فاسـتبدل بها قطرنا المصري
فقـــــــــلت أما تســــــتغـفرون إلهــــــكم 
أمن بعد إيمـــــاني أميـــــل إلى الكــــفر؟
فكيف أبيـــــع الجـــــوهر الحـــر بالردي
  وأستعوض الأحجــــار يالكوكب الدري
وأسلــــو هــــــوى واد تراءت قـبـــــابه
 على أرضـــــه أزهى من الأنجــم الزهر

وكم فيــــه من خـــــود ضـــــياء جبينها
 إذا ما بدا بالليــــــــل يغــــني عن البدر
أيا عــــرب وادي  " ينبع البحر " إنني 
على عهـــــــدكم باق مدى العمر والدهر
ملكـــــتم فــــؤادي مذ سكــــــنتم ببـــيته
 وأدخــــــلتم وجـــــدي وأخرجتم صبري
نأيـــــتم ولا زلتـــــم مقيمــين في الحشا
وبنتـــــم وما بنتـــــم عن البــــال والفكر
أما وظــــــباء في ريـــــاض ديــــــــاركم 
يميسون كالأغصـــــان في الحلل الخضر
لقد ســــــبقت لله فيـــــــــكم محــــــــــبة
 فصـــار " ابن عواد " لكــم والي الأمر
كثير النـــــدا رب الصـــــــنيعة في العدا
 طـــويل المدا وافي الجــدا واحد العصر
كريم حــــــوى في بطـــــن راح يمـــينه
 ســـــبيلا بها الأرزاق تنســــــاب كالتبر
ســــخي إذا ما الغــــــيث ســــــح بودقه
 يســـــيح لنا من جــــــوده وابل القطــر
على المــــــال بذلا ســــــــلط الله كفــــه
 فلم يبــــق منه في الديـــار سوى الذكر
وإن جئـــــت تبــــغي منه أية حـــــــاجة
 رأيـــــت محـــــــياه تهـــــــــلل بالـــــدر
فمن وجـــــــهه تبدو الســــماحة للورى
 ومن كـــــفه للنـــــاس أمــــن من الفقر
مضـــــت لي أويقــــــات بها كنت أجتني
 ثمار الهــــــنا من روض أيــــــامه الغر

وكنــــــت أنا الأوفى لتحــــــــــرير نطقه

 وكنت أميـــــن القول في السـر والجهر

أروح أجـــــــر الذيــــل تيــــــــها بعـــزة 
وأغدو قريـــــر الطــرف منشرح الصدر
أما لو وهبــــت الروح شــــكرا لفضـــله
 لما قمت بالمعشـــــار من واجب الشكر
ولن أنسى طـــــول الدهر حسـن صنيعه
 إذا عشت أو إن ضـمني اللحد في القبر
فكم غمـــــرتني بالـنـــــــوال يميـــــــــنه 
وكم توجتـــــــني بالمهــــــــابة والبـــــر
فنـــــــذرا إذا جـــــــاد الزمـــان بعودتي 
ونوديت بالترحـــــيب من جــانب القصر
لأدخـــــل من أبواب ســــــاحة جـــــوده
 وأمــــلأ من أصــــــناف أمـواله حجري
وأرفــــل بعد الفقـــــر في حلـــــل الغنى
 وأغــــــمد ســيف اليسر في هامة العسر
ألا أن " عـــــوادا " تعــــــــــود كلـــــــما 
تجـــــــلى له وجه الســـــعادة في الدهـــر
تمنى على الرحـــــــمن نســــــلا مبـــاركا
فجــــــــاء بـ " إبراهيم " في ليـــلة القدر
فطــــــين بما يــــــأتي بصـــــــير بما أتى
 خبــــــير بما يجــــــريه في النهي والأمر
رؤوف على المســـــكين يبـــــدي بشاشة
 ويعظـــــــم في عيـــــن الذي تـــاه بالكبر
ويعفـــــو عن الجــــــــاني المـسـئ تكرما
 ويقبــــــل أعــــــذار الذي جـــــاء بالعذر
إذا رام أمــــــــرا هـــــــم فيــــه بهــــــمة 
وعــــــزم قـــــــوي جل عن قــوة الصخر

لقد حــــــــاز بالإجـــــــمال كل فضـــــــيلة 
وفصــــــل في أحكــــــــامه حسـبما يدري
فلـــــــولاه ما كانت " جهـــــينة " تهتدي
 إلى الحـــــكم والأحــــكام في البر والبحر
ولولا أنـــــــــاة فيــــــه عــــــزت لأوقدت 
" قبائــــــل حــرب " زفرة الحرب بالجمر
يقود زمــــــام العـــــــرب باللين والســخا
 ومن لم يقــــــد بالليــــــن ينقــــاد بالجبر
ومن يستـــــــــحق البــــــــر أولاه بـــــره 
ومن يســــــتحق الزجــــــر وافـاه بالزجر
ألا إن " إبراهــــــــيم " ســــاس أمـورهم
 وألــف بين الشــــــاة والذئـــب في البــر
وقدم إنصــــاف الضـــــــعيف على القوي
 وقام بنصـــــر العبـــــــد رغــما من الحر
وقد جـــــد في إصــــــلاح كل قبيــــــــــلة
وكــــــف أكـــــــف المعــــــتدين عن الشر
فأمســــت به عيـــــن الزمــــــــــــان قريرة
 كما دهــــره أضــــــحى به باسم الثـــــــغر
ألم تــــــــر أن الله ثبــــــــــت قـــــــــــــوله 
ونجـــــــــاه ممــــــن كاد يرميــــــــه بالغدر
مضى كهـــــــلال الأفق من أرض " ينبع "
 وقد جـــــاء من " أم القرى " وهو كالبدر
وما راح إلا كـــــــــارها شـــــــــر فتـــــــنة 
وما عـــــــــــاد إلا بالـثـــــــناء وبالنـــــصر
ولم يلتــــــفت بالبغــــــــض يـــوما لمبغض
 ولم يخــــــــف مكرا للمصـــــر على المكر
ولم ينتـــــــقم ممــــــــن تفـــــــــوه بالأسى
 ولم يدر عمـــــــــن مات بالغـــــيظ والقهر

على أنه كالطـــــــــود لم يكتــــــــــــرث لما
 يــــــراه من الأهـــــــوال في مدة العـــــمر
تعــــــــــلمت نظـــــــم الشعر قصــدا لمدحه
 ففقت جــــــريرا وامرأ القــيس في شعري
فإن رمت فيه المـــــدح جـــــــادت قريحتي
 بما تزدري بالـــــــدر في النظـــــــم والنثر
أما آن لي وقــــــــت أرى فيـــــه موقــــفي
 تجـــــــاهك في نــــــاد به مصــــــدر الأمر
فما ضــــــــر " إبراهــــــــيم " يوما لو أنه
 بمجــــــــلسه أجـــــــرى على فـــمه ذكري
ليعـــــــلم من في الشــــــرق والغـرب أنني
لشـــــــاعره أزداد فخــــــــرا على فخـــري
وخـــــــذ بنت فــــــــكر في مديحــــك أقبلت
 يفوق عبـــــير المســــــك منها شذا العطر
نســــــــجت لهـــا بالمــــــدح فيـــك ملابسا
 وقــــــلدتها بالوصـــــف من جــوهر الفكر
فقـــــــدم لها مهـــــــر القبــــــــــول تكـرما 
فما ثــــــم من بكــــــــر تفــــــــض بلا مهر
وما مهـــــــــرها إلا لديـــــــك قبــــــــــولها 
إذا ما بــــــدت تختـــــــال كالنـــــــاهد البكر
تقـــــــول وقد وافتــــــــك بالمـــــدح والثنا
 وقد أقبــلت تســـــــعى على قــــــدم الشكر
لمدحـــــــك أوقـــــــات الســـــعادة أرخـــت
 بدا ســـــعد " إبراهــــــيم " في ليـلة القدر






القطيرة


أمن تذكــــــر أكــــــل الحـــــــــوت بالرطب 
أعرضـــــــت عن لذة العنـــــــاب والعنــــب
أم شـــــوق نفســـــك " للمعدوس" أورثها
كراهــــــة التــــــين والرمــــــــان والقصب
أما ترى النـــــــيل في تلك البطـــــاح جرى
 فجـــــــاء من رؤيــــة الأزهــــــار بالعجب
فكيف تحــــــــزن بالأريــــــــــاف من أسف
 على ديـــــــار شــــــــراء المـــاء والحطب
نعم أميــــــل لهـــــــــاتيك الديــــــــــار ولو
 أصبـــــــحت فيها عـــــــديم المال والنسب
أحبـــــــها وأحـــــب القاطــــــــــنين بـــــها 
وإن جفــــــــــوني بــــــلا ذنــب ولا ســـبب
أما وحـــــــرمة ما في البحــــــر من ســمك
 وما حــــــوى الحـوت من رأس ومن ذنب
ما النيـــــل عنـــدي سوى نيل الترشف من
 ماء " العصـــيلي " إذا ما صب في القرب
شوقي إلى "القاد " في الأحشــاء يوقد من
 نار اشـــــتياقي إلى " منجـــــارة " العرب
ومهجتي في رصـــيف " البنط " ما برحت
 رهـــــينة لم تحـــــــل عنــــــــــه ولم تغب
وصورة " الصور " في الأحشــاء صورها
 قلـــــبي و " حـــلة عبس " غـــاية الطلب
وفي " الخـــــريق " فــؤادي ضاع وآسفي
 على الخـــــريق بــــــذاك الحي في لهــــب
قد شـــــــاب رأسي ولــــــو إني نظرت إلى
 " باب الشـــــبيبي " لكان الرأس لم يشب
أهــــــوى الوقـــــوف لدى " باب الحديد "

 لكي  أرى مصابيح "سوق الليل" كالشهب

في " رقعة السـمن " لي قصد ولي غرض
وعند "ســــــوق الفواتي " منتــــهى أربي
يا فــــوز من كان موجــــــودا هنــــــاك إذا 
قـــــام الحــــــــراج وصار البيع في الرطب
والمشـــــــترون له حــــــازوه وانقلبـــــــوا 
بنعــــــمة في الفــــــــواتي خيــــــــر منقلب
ياأهـــــــــل ذاك الحـــــمى كيف السبيل إلى
 قــــــــلبي الذي نشــــــــــأ في حبكم وربي
ناديـــــــته يـــــــــوم ترحــــــــــــالي أحدثه 
بإنني راحـــــــــل عنـــــــــــه فلم يجــــــــب
من ذا يلــــــوم على شــــــــــوقي إلى بلـــد
العيــــــــش في غيــــــــره للقــــلب لم يطب
ما عــــــــاقني عن رجــــــوعي في أماكنها
 إلا تراكــــــم أحـــــــــــزاني بمــــــوت أبي
ما بال دهـــــــــري إذا ما رمت نجــــــــدته 
في مطـــــلب ســــــاءني بالعكس في طلبي
من لي بــــــرد أويقـــــــــات لنا ســــــــلفت
 في ينبـــــــع الخـــــــير والآمـــــال والأدب
خير البــــــــلاد وأرجــــــــــــاها وأقــــربها
 نفعا وأرجـــــــحها كســـــــــبا لمكتســـــب
وكيــــــف لا وهي من دون البــــــلاد غدت 
بابا لبـــــــــلدة طه المصــــــطفى العــــربي
أرجــــــو وآمــــــــل أن الله يجــــــــــــعلني
 فيــــها مقيــــــــما مـــــــدى الأيام والحقب



العصيلي ماء خارج ينبع أما الآن فإنه من أكبرأحياء ينبع
القاد ، والمنجارة ، الصور ، حلة عبس ، الخريق كلها أحياء قديمة في ينبع
رصيف البنط : الميناء
باب الشبيبي : صهريج قديم لخزن مياه المطر في ينبع
باب الحديد : شارع قديم بينبع
رقعة السمن : موضع في السوق يباع فيه السمن والعسل
سوق الفواتي : موضع في السوق يباع فيه الرطب



القطيرة

 

المجاديف


المجداف الأول


           لي بجرعاء " ينبع البحر " قلب

                                    فارق الجســـــم يوم حان الرحيل

           اسألوا أهل " ينبع البحر " عنه

                         هــــــو حي بأرضـــــــهم أم قتيل

المجداف الثاني


            لا رعـــى الله مركـــــــبا حملتني 

                     من ربا " ينبع " لأرض الصعيد

            لو تملكـــــتها لقـــــــــلت ذروها 
                        إنهــــــا مســــــــتحقة للوقــــــود



المجداف الثالث


              ياغــــــزالا بــــات يوقدني
                            في لظى هجــري وإبعادي
              كيف تســعى في هلاك فتى 

                           وهو محسوب " ابن عواد


المجداف الرابع


                   مد من أرض الصـــعيد يدا 
                                        تبتــغي من " ينبع " رطبا
                  فاجتنـى من حيث ما طلبت
                                        نفسه واســــــتدرك الطلبا

المجداف الخامس


                    خرجــــــــــنا نبتغي التمرة 
                                      بــــــذاك الحي والـــــوادي
                    ولمــــــــا أن نظــــــــرناها 
                                      أكــــــــلنا ألـــــف مجــــلاد

المجداف السادس


           من عاش في كنف " ابن عواد " رقى
                                   أوج الكمـــال وعــاش في عيش الهنا
            مــــا في الورى شــــخص فقـــــير أمه
                                   إلا وبعــــــد الفقـــــــر أصبح في غنى


ابن عواد : هو إبراهيم عواد باشا والي ينبع في عهد العثمانيين




هذه القصائد (السفينة والقطيرة والمجاديف ) تعمدت أن أضعها في المقدمة لأن لها قصة سيأتي ذكرها لاحقا ولكن الملاحظ أن الشوق إلى ينبع والرغبة في العودة إليها هي المشاعر المسيطرة على هذه القصائد ويظهر الشوق جارفا يهز كيان الشاعر في كل أبيات القصائد تقريبا وهو يصف ويتذكر ويتحسر ويقول بحرارة وصدق :

هي البلدة المــــــشتاق قـــــلبي لمن بها
ويحـــــــلو لســــمعي ذكرها طيب النشر
أميـــــل لمن فيـــــــها بقــــــلب تقلــــبت
حشــــاشته من لوعة الشـوق في الجمر
وإن ذكـــــــرت يــــــومًا أهيـــــم بذكرها
وأســــــقى وهاد الأرض بالأدمــع الحمر
وقد لامني قــــــومي إذا قمت في الدجى
 أئـن كــــــما أنّ الأســــــيرُ من الأســــر

و حتى عندما يرد على من يقول له استبدل بينبع مصر بلد العناب والعنب والتين والرمان والقصب .. تصل به المبالغة في الحب مداها ويدعوهم إلى الاستغفار وكأنهم يدعونه إلى الكفر !!

يقولون أقطــــــــــار الحجــــــاز بعيــــدة
 فإن شئت فاســتبدل بها قطرنا المصري
فقــــــــلت أما تســـــــتغفرون إلهــــــــكم 
أمن بعــــــد إيمــــــاني أميــل إلى الكفر؟

بل أنه في المجداف الثاني بدا حانقا على المركب التي حملته من ينبع إلى مصر وتمنى أن تحترق قبل أن تغادر أرض ينبع

              لا رعى الله مـــــركبا حمــــلتني 

                   من ربا " ينبع " لأرض الصعيد

              لو تملكــــــتها لقــــــــلت ذروها 
                   إنهـا مســـــــتحقة للوقــــــــــود


نماذج أخرى من شعر حسن عبد الرحيم القفطي

ياقلب دعني


             يا قلب دعــــني في الذي أنا فيه
                            إن كـــــــان لي عيش به أو فـيه
             والحق بأهــــلك بالحجاز وخلني
                             أبدي لأهــــــــلي السر أو أخفيه
             واختر من البــلدان فيه" ينبعًا "
                             فملاعــــــــب الغـزلان في واديه
              بلد إذا ما رمـــــت وصف ملاحه
                            حدث بما قد شـــــــئت عن أهليه
               إذ لو توارت عنه شــمس نهاره
                             أضحـت وجــــــوه مـلاحه تغنيه
               كم فيه من ظـــــــــبي كحيل نافر
                            أحـوى حــــوى الدر الثمين بفيه
                أو شمس حسن بالهلال تدملجت
                            وبدت كـبــــــــرد في سماء التيه
               وغدت تجــــــر ذيول حلة أطلس 
                            حمرا كوجــنتها لدى التـشـــــبيه
                رقت لطـــــــافة جسمها حتى ولو
                               مر النســــــيم بخــــــــدها يدميه
             
                 يهوى زيارتــــــها منــــاما صبها 
                             فيرى عقـــــارب صـــدغها تؤذيه
                 ولكم محــــــــب فيه أمسى حـائرا
                               لم يلـــق مأوى في الحمى يأويه
                  إن لم يصـــــب فيه بطـعنة فارس
                              فلرب طــــــعنة مقــــــــلة ترميه
                 أمسى بها طــــــــورا هناك تميته
                              نار الغــــــــرام وتارة تحـــــــييه
                 حتى إذا لم يســــــــقه مــاء الحيا
                              فدموع أربــــــــاب الهوى تسقيه
                  يهوى المحـــــب بأن يبــاع لأهله
                               بالبخــــــس لكن أين من يشـريه
                 حرم به حجـت قلوب ذوي الهوى
                               ولديــــــه أحـــــرم كل من يأتـيه
                 ما حـــــل فيه محــــرم بصــــبابة
                              إلا وطـــــــاف بكــــــــل بيت فيه
                 ثغر حـــوى بجوار طه المصطفى
                              شــــــرفا على شــرف بلا تمويه
                 أولم تر الرحــــــمن أولى أهـــــله 
                             عز الجــــــــوار كرامــــــــة لبنيه
                 فأعاد صــــــولة " آل عواد " له
                              وأقــــــام فيه " زارعا " كأبيـــه
                 مولى أقــــــر العــــــدل فيه بعدما
                              كادت مظــــــــالم غيــــــره تفنيه
                 مرآة والـــــده وبهــــــجة أهـــــله 
                             وســــــراج عتــــــرته وبدر ذويه
                 حبر إذا لهــــــج اليـــراع بوصفه
                             وافتــــه ألســـــنة الثــــــنا تمليه
               
                يقضي بحـــــق عــــدوه وصديقه 
                            حتى لو إن الحــــق عنــــــد أخيه
                ما في الأفاضــل منه أشرف رتبة
                             كلا ولا في الفضـــل من يحـــكيه
                لو أن للشـــــمس المنـــــيرة ماله
                              من رفعــــــة لتخــــــطرت بالتيه
                     أو لو أتت في كفـــــــه يوم الندى
                              لم يعتبــــــرها درهـــــــما يعطيه
                  أو لو تزوجــــــت الثــــــــريا ليلة
                             بالبــــــــدر ما حمـــلت له بشبيه
                 فطــــــن حــــــوى من كل فن لبه 
                            وروى العـــــلوم وفــــاق كل بنيه
                ما عطـــــــر الناـدي بطيب حديثه 
                             إلا وفــــــاح المســــــك من ناديه
                أو لو سـرى في الليل حادثة يرى
                              نــــــورا بدا من نـــــــوره يهديه
                فالفضــــــل يعــــــرفه ويشهد أنه 
                             هو عــــــز دولـــــته وفخـر ذويه
                يا حـــبر هذا العصـــر يا مفضاله
                             يا " زارع " المعروف في أهليه
                إذ أنتم كلــــــفتم فــــــــــــكري به 
                              فغــــــدا بطيب مديحـــــكم ينشيه
                الله حســـــبك حيث قـــــد أنقذتني
                              من لوعة الشــــوق الذي أنا فيه
                برسالة تشـــــفي العليــــــل كأنها 
                             ريح القمـــــيص أتى به ملقـــــيه
                 ونثـــــرت لي ذكرا علا من بعدما 
                             كاد الحســــــود بزعمـــــه يطويه
             
               فالشــــعر فني غــير أني قاصـــر
                              عما إليـــــك قريحــــــــتي تهديه
                دمع اعتــــرافي بالقصور وما أنا 
                             فيــــه من الخجــــــــل الذي أبديه
               هذي رســـــول لي إليـــك وليتني
                              كنت الرســــــول لهـــا لمن تأتيه
               فاستـجلها بكــــــرا أتى تاريخــها
                              البأس صـار لـ " زارع " وأخيه


سوق الليل



عودوا لينبع


      عودوا بنا لنـــــــواحي ينبع عودوا
                                 فعيشـــــــها قد صفا والعود محمود
      وزودوا القـلب من ذكر الرحيل لها
                                       فكـــــــم له غرض فيها ومقـصــود
      خير البـــــلاد الذي ما اختاره وطنًا
                                       إلا فتى بجـنـــــــان الحسن مـوعود
      أعظــــــم به بلدًا ناهيــــــك من بلد
                                       أمضى الصوارم فيه الأعين السـود
      تشكو الأسود الضواري فيه مظلمة
                                       من الظبـــــا وأمير الحسـن موجود

طال شوق المتيم


طــــــال شــــــــــوق المتـــــــيم الولهـــــان 
وهــــــو ما بـيــــن ربـــمــــــا وعســــــاني
وانقـــــــــضى العمـــــر في الرجــا والتمني 
عــــــل يومــــــا يكــــون فيه التــــــــــداني
يا أهيــــــل الحـــــــــــجـاز هل من ســـــبيل
 لاجتــــــــماعي بكـــــــم ونيل الأمــــــــاني
عظم الله أجـــــركم في اصـــــــــــــــطباري
 وأدام انشـــــــراحكم في التــــــــــــــــهاني
قســـــــما ســـــــــادتي بحفـــــــــــظ هواكم 
وخضـــــــوعي لعـــــــــــزكم وهــــــــواني
ما تســــــــليت عنــــــــكم بســــــــــــــواكم
 لا ولا غـــــاب ذكـــــــــــركم عن لســــاني
يا رعى الله ســـــــــــادة لي بــــــــــــــــواد
 كنت في حبــــــــهم أســـــــــير افتــــــــتان
بين حـــــــــــــور يزلن أســــــــــــــتار نور
عن بـــــــدور من الوجــــــــوه الحســــــان
أرغـــــــد العيش في الحجــــــــــــــاز ولكن
دونه الفــتـــــــك من عيـــــــــــون الغواني
صـــــــاح قم للســـــــرى على بنت ريـــــح
هي مــثـــــل الطـــــــــــيور في الطـــــيران
حيث تجــــــــري بمن بهـــــــا فـــوق موج 
كاد يعلــــــــو الجبــــــــــــال كالطـــــــوفان
كلـــــــــما صفــــــقت لها الريـــــــــح غنت
 لها على الرقـــــــــص آلة " الفرمــــان "
وتوســــــــط بها " الفجـــــوج " وحــــاذر 

من " ظهار " " الجدير " و " الحساني "

ســـــم باســــــم الإله في مجـــــــــــــــريها
من مرسي "القصـــــــــيـر" قبــــــل الأذان
ريثـــــــــما تشــــــــــرق الغــــــزالة أو في
" ينبع البحـــــــر" مــرتــع الغــــــــــــزلان
وافــــــش مني تحـــــــــــية وســــــــــــلاما
 ثــــــــم عــــــــــرض بذكــــر ما قد دهاني

قل محـــــــــب لكــــــم على نيـــــــــل مصر
 بـــــــاع في نيـــــــــل وصلــــــــكم كل دان






زمان يابن لافي


زمـــــــان يا " ابـــــن لافي " غير وافـي
ووقـــــــت ليس فيه العيـــــش صـــــافـي
وأيـــــام تـمــــــــر بـنــــــــــــا ولـكــــــــن
مـــــــآل الأمـــــــــر فيـــه غيـر خـــــافـي
أتذكــــــــــر حيـن نرتــــــــع فـي ســـرور
ونمـــــــــــرح فـي ميــــــاديـن القـــوافـي
مع الخـــــــل الصــــديق " ابن النقادي "
حليــــــف المكـــــــرمات اخـي العفـــــاف
قــــــضى ذاك الفـــــتى ومـــــضـى وولـى
وبالفــــــــــردوس حـــــــــل بـلا خـــــلاف
وصـــــــــرت أنـا بــــــــواد بيـن قـــومـي
على أســـــــف يطـــــــول بـه انشـــغافـي
وأنت " بينبــــــع " لـم تبـــــــك يـــــومـا
لبــــــــــعـد أخ وفـقــــــــــد أخ مـــــوافـي
فقدت الصــــــــاحبين وعـــــشـت فيــــهـا
كفــــــــاقد ســــــــــاعديـه لـدى الزحــاف
تمــــــــــر علـى ربــــــــوع الحـي ليـــــلا
فلـــــــم تدر الحجــــــــاب مـن الســـجـاف
ولا الربـــــــع المنيـــــــــر بنـــــور حسـن
من الربـــــــع المزخـــــــرف للزفــــــــاف
أمــــــــــا والنــــــــــازلات بـه قـصـــــورا
لهــــــا في القـــــــلـب نازلــــــة ارتجـاف
وما فــــــوق " الجــــوادر " مـن ظـــبـاء
ومـــــــا تحـت المحــــــــابـس واللحــــاف
لئـــــــن أنت بـــــه "جرســــــــان حقـو "
لأســـــــــمعهـا علـى بعـــــــــــــد الفيافـي

وأكلي صــــــحفة " المعـــــــدوس " فيـه
أحــــــب إلـي مـن أكـل الخشـــــــــــــــاف
وشــــــربي فيـــــه من ماء " العصيلي "
ألـــــــذ إلـي مـن رشـــــــــف الســـــــلاف
فإن عـــــــــاد الزمـــــــان وعــــــدت فيـه
كمــــــا قد كنــــــت فـي زمـن ائتــــــلافـي
فلا أنـــــعـي هنـــــــــــاك علـى شـــــيـوخ
ســـــــواك من المشـــائخ يا " ابن لافي "
فأنت الشـــــيخ مقـــــري الضــيف مجري
ســـــــيـول دم الذبـــــــائـح للصـــــــحـاف
عهـــــــــدتـك حافـــــــــظـا ودي ولـكـــــن
أراك أخــــــــــذت عنـي فـي انحــــــــراف
لقد أنســــــــــاك أكــــــل الحــــــوت ودي
وأكــــــل التمــــــــر علــــــمـك التجـــافـي
بحقـــــــك إن دعــــــــوت القـــــــوم ليـلا
لشــــــرب الشــــــاي في حــرم التصافـي
لأني قــــــد مرضــــــــت إليـه شــــــــوقـا
وشـــــــرب الشــــــاي للأمـــراض شافـي

أميـــــــل لـ" زارع " المعـــــــروف حتـى
ولو زرع الجمـــــــــــائـل فـي خـــــــلافـي
فســـــــــلـم لـي علـــــــيـه ســـــــلام عبـد
إليـه يقـــــــــــــــاد منتــــــــــعـلا وحـافـي
أود لـقـــــــــاءه أبــــــــــــــدا ولـكـــــــــن
زمــــــــان يا " ابن لافي " غيــــر وافـي

ابن لافي : هو الأستاذ محمود لافي أحد شيوخ ينبع في تلك الفترة كان شهما كريما
ابن النقادي أحد الأ علام المعروفين في ينبع
السجاف : الستائر
الجوادر بلغة أهل ينبع القديمة : المراتب
المحابس : أغطية الوجه للنساء
جرسان الحقو : الحقو حلية قديمة يضعها النساء في ينبع قديما على خصورهن .تارة تكون بأجراس وتارة بغيرها
المعدوس : وجبة مفضلة في ينبع قديما
العصيلي : بئر ماء في ينبع قديما أصبح الآن حيا من أشهر أحياءها بعد أن اندثر البئر

إلى كم أقاسي

إلى كــــــم أقـــــاسي بأرض الصـــــعيد
من البعــــــد أهــــــوال يـــــوم الوعيـد
ولســــــت أريــــــد بهــــــــا موطـــــنـا
ولكـــــن فـي ينــــــــبـع مـا أريـــــــــــد
ألا من ســــــــــــبيـل إلـى عـــــــــــودة
لـ"باب الشــــــبيبي "و"بـاب الحديـد "
و"حـــــــلة عبس" وما قـد حـــــــــوت
بــــــذاك الحـــــــمى من غـــوان وغيـد
وأنظــــــر إلى كــــــــل خــــــــــود بهـا
كما للظـــــــــبا من عيـــــــــون وجيـــد
وفي كـــــــــل ظــــــبـي حـــــوى وردة
على صـــــــفحة الخــــد في يـــوم عيد
وإن مـــــــــت فـي ينـــــــــبـع معـــرمـا
امـــــــوت بحــــــــب شـــــريـف شهيـد
وكيـــــــف أمـــــــــوت قتيــــــــــلا بهـا
ولي عـــــــــزوة من خيــــــار الصــعيد
رجـــــــال إذا احتـــــــــزمـوا للـــوغـى
أداروا رحــــــــاها بحـــــــرب شــــديـد
وســـــــلوا ســـــــــيوفـا إذا أومضــــت
يراهــــــا لدى ومضـــــــها ابن الرشـيد
أيا ســـــعد إن جئـــــــت فـي حيــــــهـم
بســـــــوق تـراه تجــــــــاه "المسيـد "
وقـــــــام الحـــــــــراج بـه وانقــــضـى
وبــــــان الشــــــــقـي بـــــه والســعيـد
وســـــــــيق الذيـن اتقـــــــــوا ربــــهـم
لـ"ســـــوق الفــــواتي" لأكل الحـــريـد
وقد قيــــــل هــــــــلا اكتفــــــــيتـم بمـا
رزقــــــــتم فقــــــالوا وهـــل من مزيـد
فلا غـــــــرو أن أكلـــــــــــوا نخــــــلـة
ومالــــــــوا لأكـــــــل النــوى والجريـد
أؤلئــــــــك قــــــــوم إذا أبـصــــــــــروا
صحـــــــافا من الــــــــرز أومن ثـــريـد
ترى كلبـــــــهم عنـــــــــدهـا باســـــطـا
ذراعــــــــيه حــــــــرصا ببـاب الوصيد
أمــــــا لو تمكــــــــنـت مـن حيــــــــهـم
وجــــــــــاد إلهـي بعــــــــمـر جــــــديـد
لأخطــــــــتـف مـن بينــــــهـم صحــــفة
وأمضــــي بهـــــا نحــــــــو واد بعــيـد
وإن نــازعـــــــوني لــــدى خطــــــفهـا
فســـــيف ابن لافي يقــــــــد الحـــــديـد
فتى بـــــــــاع كـــــــل الغنـى واشـتـرى
به للثـــــــنـا كـــــــل ذكــــــر حمــــــيـد
ففــــــــاق على أهـــــــل ذاك الحــــمـى
بســـــيف صقــــــــيـل ورأي ســــــديـد
فإن طـــــــــال فـي ينــــــــبـع عمـــــره
فمـــــنه الهـــــــدايا ومنـي القصــــــيـد

المسيد / المسجد بلهجة أهل ينبع وأظن أنه يقصد مسجد ابن عطاء

أخا الندمان


أخا النــــــدمان إن رمت التصــــــــافي
  فحــــــاذر في زمانــــــك من تصـافي
ولا تصـــــفو لمــــن في الناس يبـــدي
 لك الــــود بقــــــــلب غيـــــر صــــاف
ألم تــــــر كلـــــــما استخــــــلصت خلا
 لمحــــــض الود قابــــــل بالتجــــــافي
وإن تصـــــــحب فصــــــــاحب كل حــر
 أخا هـــــــمم " كمحــــمود بن لافي "
فتى في المهـــــــد أرضـــــع ثدي عزم
 وظــــل عن المراضــــــع في انحراف
وحـــــالفه الســـــــــــلاح فكــــــان منه
 بمنـــــــزلة الحســـــــــام من الغـــلاف
ولازمـــــــه الكمــــــــال فشــــــب فيــه 
على التقــــــوى وشـــــاب على العفاف
وقـــــــد دام الوقـــــــار لــــه ولفــــــت 
عمــــــــامته علـــــــيه بلا خــــــــــلاف
وأليـــــــس ثـــــوبه " المحـرود "تيها 
على ثـــــــوب من الإجـــــــلال صـــاف
وجــــــر إذا مـــــشى في الأرض ذيــلا 
من " الفيــــــلان " مســــبول الحوافي
فتـــــــاه على الشـــــيوخ وراح يبـــغي 
مســــــامرة الضــــــيوف على الصحاف
وإن يشــــــكو الضــــــــعيف إليه ظــلما 
من الأعـــــــدا تعـــــــهد بالـكـــــــــــفاف
فصــــــــفه بالكـــــــــمال ولا تغـــــــــالي 
على ما فيــــــــه من حســـــــن اتصــاف
أيا من فــــــــاق ذكـــــــرا عن " بدين " 
وشــــــبه في سمــــــــاحته " بـــلافي "
وجـــــــرد ســـــــيفه في الحي ليـــــــــلا
 فأومــــــض برقـــــــه بيـــن الفيـــــافي
وهز الريـــــــح في اليمـــــنى فأضـــحت 
به أركـــــان " رضــــوى " في ارتجاف
فلا برحــــــــت تـــــــروح لنا وتغـــــــدو
هدايــــاه من التحــــــــــف الطــــــــراف
لقـــــــــــد أوليــــــــتني نعـــــــــما وإني
 ببعــــــض حقــــــوق شكـرك غير واف
كثيـــــر ما بعثـــــــــت بــــــــه إليــــــــنا
وبعـــــــض الشئ من جــــــــدواك شاف
فمــــــن لي أن أقـــــــــوم ببعـــض جزء 
يـــــوازي بعــــض صـــــنعك أو يكــافي
ومــــــن لي أن أعــــــود إلى حمـــــــاكم
 ولو أني أعيـــــــــش بلا احتــــــــــراف
ومــــــن " باب الحـــــــديد" وما يلــــيه
إلى " باب الشـــــبيبي " أمــــر حــــافي
ودونـــــــك يا " ابن لافي " بنــت فـــكر
 تهــــز إليـــــــك أرداف القــــــــــــوافي
لهــــــا وجب الصــــــداق عليـــك خمس 
من الحــاجــــــات حيث الدفـــــــــع واف
" قــــــزاز " و " الدمالج " ثم " حقو "
 يســـــــاق مع الخـــــــزانة واللحـــــاف
فلا تمــــــلك عليــــــــها عنـــــــد قاض
 كقــــــــاضي ينــــــــبع كنز العفـــــاف
يراودهــــــــا وإن لم يحـــــــــظ منـــها 
قــــضى حتـــــــــما بتحــــريم الزفـــاف
فقـــــــابلها بوجــــــه الصـــــــفو دوما
 أخــــــا الندمــــــان إن رمت التصـافي

لا ومن أنشأ الجواري


لا ومن أنشــــأ الجــــــــواري المنشآت 
وقضى فيــــــه لنــــــوح بالنجـــــــــــاة
واصطــــــــفاها ســــــــفنا تجــــري بنا
 فــــوق مــــوج كالجبـــــــال الراسيات
ما تســـــــابقنا إلى واد بهـــــــــــــــــــا 
مثــــل وادي " ينبـــــــع" خير الجهات
بلـــــــــد إذا لم أعـــــش فيـــــــــــه فلا
 عـــــيش لي يهنــــو وإن طالت حياتي
قد تغــــــانى عن ســـما شمس الضحى
 بضــــــياء من وجــــــوه الغانيـــــــات
فيه قـــــوم حالفـــــــوا سمــــــــر القنا 
منـــــذ كانــــــوا في بطــــــون الأمهات
فتـــــية قد طــــــال ما شــــــــادوا البنا
 فـــوق أطــــــراف القــــــنا للفتـــــيات
وأباحـــــــوا دونـــــــه ســــــــفك الدما 
وحــــــموا ذاك الحـــــــمى بالمرهفــات
ما نحــــــوا عن نـــــار حــرب أو قرى
 برهـــــة إلا لأوقـــــــات الصــــــــــلاة
بيـــــــد أني كنـــــــت فيــــــــهم آمنــــا
 لم أخــــــف إلا العيــــــون الناعســات
من غــــــوان بيـــن جــــــرعاء الحمى 
مســــــلمات مؤمنــــــــات قانتـــــــــات
كـــــم بـــه من شــــمس حســــن قلدت 
جيــــــدها شـــــهب النجــــــوم النيرات
ذي عيـــــــون بحشــــا مضنى الهــوى
 فاعــــــلات فاعـــــــــلات فاعـــــــلات
لي فـــــــؤاد فيـــــــه قد غـــــــــــادرته
 ضــــــــاع مني بيــــن أيدي الظــبيات
يا أهيـــــل " الصور " و" القاد " ويا
 عــــرب وادي " ينبـع " وادي المهاة
من لقـــــلب ضـــــــاع في ينبــــــــــعكم
 منبــــــع الحســـــــن ودار الحســـنات
قـــد أخــــــذتم نحـــــــوكم قــــــــــــلبي
فمــــــا  ضــــر لو ألحقــــتموه الكليات
ويـــــح قلــــــبي هــــــل له في حيـــكم
 ملجـــــــأ يرجــــــو به مـــــاء الحيــاة
حــــــل في " حــــلة عبس " أم غــــدا
في بيوت " الصــــور " مأسور البنات
أو لنحــــو " القـــــاد " من جور الظبا 
راح منقـــــــادا لأســـــــباب الوفـــــــاة
ليت شــــــعري هـــــــو حي لم يــــــزل
 أو قضى الحــــــب علــــــيه بالمــمات
ما لأبنـــــــــاء الصـــــــعيد احتجـــــبوا
 عن دمي حتى أضــــــاعوا واجبـــــات
يا بـــــني عـــــمي وقــــــومي ويــــــــا 
عـــــــزوتي من كــــــل مـاض لي وآت
ما عهــــــدت الجـــــبن في أخلاقــــــكم
 بل ولا التســــــــويف عنـــــد الأزمات
مــــا عليـــــــــكم لو أخذتـــــــــم بدمي 
من ذوات الحســــــن حـــــمر الوجنات
لو بذلتـــــــم نقـــــــد دمـــــعي رشـــــوة
 لقضــــــاة الحــــب من جـــــــور الولاة

أو ثبـــــــتم يا لقـــــــــــومي قتـــــــــلتي
 في الهــــوى شـرعا لدى قاضي القضاة
" زارع " المعــــروف في روض الندى
 كافـــــل الحاجــــــات وافي الضـــــمنات
بدر أفـــــــق الشـــــرع مصـــباح القضا 
منهــــــج التقـــــــوى ومنهــــــاج التقاة
لج بحــــــر الفضـــــــل صـــــــــافي دره 
تــــــاج هـــــام الفخــر قاموس اللغــــات
آمـــــــر نــــــــــاه مطـــــــــــاع أمــــــره
 نافـــــــذ الأحكــــــــــام ماضي الكلــمات
خيــــــر قـــــــاض ولي الأحكــــــــام في
عصــــــره أو في العصــــور الماضـيات



البنط


 

أحب أهل المنجارة


أحــــب أهــــل المنجـــــــــارة             من أهــــل ينبـــــع وأهل القاد

وأحـــــب حتى الحمــــــــــارة             وأحــــب بيـــــــــاع المجـــلاد

أكـــــل الدشـــــــيشة بالتـمرة              وصــــلب حــــــوته مشـــوية
ألــــــذ من شــــــــرب الميـــة             على الدجــــاجة المشـــــــوية
حلفــــــت إن ربي عــــدل لي              وعــــــدت في ينــــــــبع ثاني
لا عدس على الحـوت المقلي              وامشي علــيه من غير عاني
واحــــالف الحــــوت الفارس              واغزي على صفحة معدوس
لو كـــان عليــها ألفين فارس              وإلا عليـــــها قطـــع الروس
واغمـــس بكــمي فيها غمس              ولقـــــمتي كبــــــر الحــــــلة
واشـــــبع وأسـكن حلة عبس               واعمـــل أنا شـــــيخ الحــلة
واصــبح بهـا وأمسي فرحان              واشـــرب على طيــب العيشة
في قهـــــوة الشــامي فنجـان               قهــــوة وتعـمــــيرة شــيشة
قهــــــوة وتعميــــــرة دخــان               وأقـــــول لحـــــــامد ولع لي

وإن خس مصـــروفي يا فلان               زارع أفنــــــــدي يدفـــع لي



وبعد فهذه القصائد ليست كل ما قاله شاعرنا حسن عبد الرحيم القفطي رحمه الله ولكنها نماذج نستبين من خلالها المنحى الذي يسير علبه .. فهو شاعر مجيد خلد اسم ينبع وكانت قصائده وثائق تاريخية للأماكن والرجال والملابس والثقافة السائدة وكان تأثره بأهل ينبع كبيرا وكل متتبع لشعره يدرك ذلك

فالعصيلي والقاد ، والمنجارة ورصيف البنط والصور وحلة عبس والخريق وباب الشبيبي وباب الحديد ورقعة السمن وسوق الفواتي كلها أسماء أماكن في ينبع
والسفينة والقطيرة والمجاديف والفرمان مصطلحات بحرية لوسائط النقل في ينبع
والفجوج والظهار والجدير والحساني أسماء مراسي
وزارع وابراهيم عواد ومحمود لافي وابن النقادي شخصيات ينبعية معروفة
والدشيشة والتمرة والمجلاد والمعدوس أنواع من الأكل
والمحرود والفيلان والمحابس أنواع من اللباس
والقزاز والحقو والدمالج حلية
والسجاف والجوادر والخزانة واللحاف أثاث للعروس

إذن هو تراث ينبعي لو لم يضمنه قصائده لما خلد في أذهان الناس .. وشاعر مثله حري بأن نحتفي به وأن ندرس شعره وأن نغوص في أعماق شخصيته لنصل إلى سر هذا الحب الذي كان يكنه لينبع
ولقد دفعني إعجابي به أن أتوجه لرئيس بلدية ينبع قبل ثماني سنوات بطلب تكريمه إما بتسمية أحد شوارع ينبع باسمه أو بالبحث عن ديوانه وطباعته أو بأي صفة يكون فيها التكريم ، وأتمنى أن يتحقق ذلك في القريب العاجل



في الفصل القادم هل كان القفطي تاجرا ؟







قلت في الفصل السابق  أن هذا الشاعر قدم لينبع يدا لا تنسى من الفضل فقد تغنى بها وتشوق إليها وأحب أهلها وتمنى أن يعيش فوق أرضها وأن يدفن في ثراها .. وإنني عرضت اقتراحا بتكريمه

وقد تلقيت رسالة من أحد أقرباء الشاعر من مصر هو الأستاذ أحمد زين الدين يشكرني على مطالبتي بتكريمه واسمه الكامل أحمد زين الدين حامد محمود عمر أحمد زين الدين يلتقي مع الشاعر القفطي في الجد زين الدين .. فرحت برسالته وتبادلنا الرسائل بعدها وكنت أريد أن أعرف أي شئ عن هذا الشاعر الذي شغفني حبا وقد عرفت منه أن للشاعر ديوانا في دار الكتب المصرية غير موجود في الأسواق اسمه ديوان القفطي .. هذا الديوان أعرفه فهو الذي تحصل الأستاذ عبد الكريم الخطيب على نسخة منه من حفيده محمد

أما عائلة الشاعر حسن عبد الرحيم القفطي فهي موجودة في مدينة قفط بمحافظة قنا وبمدينة القصير بمحافظة البحر الاحمر وفي مدينة القصير كان يوجد منهم الاستاذ كمال الدين حسين الشهير بهمام رحمه الله عضو مجلس الشعب وهو ابن أخ الشاعر الراحل و من الشخصيات المرموقه في محافظة البحر الاحمر وله كثير من المؤلفات منها بونابرت والقصير وكتاب عن القطب وأبو الحسن الشاذلي يجيد من اللغات ستة وعمل مديرا بشركة الفوسفات بالبحر الاحمر.

أما احفاد الشاعر الراحل فيوجد منهم الاستاذ عبده محمد حسن عبد الرحيم علي زين الدين بقفط وهم من الانصار وينتمون الي المدينه بأراضي الحجاز وبالتحديد قبيلة الخزرج ويطلق عليهم في قفط ال الخطيب ويتكون ال الخطيب من عدة عائلات علي رأسها آل أبو علي وآل عبد النور وآل عمر وال الاقرع

وعندما سألته عن حفيد الشاعر محمد محمد حسن عبد الرحيم ناظر مدرسة قفط الذي قابله الأستاذ عبد الكريم الخطيب وأخذ منه نسخة من ديوان جده قال أنه هو نفسه عبده ولكنه الآن مريض وقد تفاقم مرضه بعد وفاة ابنه نسأل الله له الشفاء والعافية

وبدا لي أن الأستاذ أحمد زين الدين لا يعلم عن الفترة التي قضاها جدهم في ينبع شيئا ولكنه أوعدني أن يجمع المعلومات حول حياة جده وعمله في ينبع وأن يوافيني بها وأنا في انتظار ذلك

أما الآن فلا يوجد عندنا لسبر أغوار هذه الشخصية إلا ما كتبه الأستاذ عبد الكريم الخطيب عنه وقصائده التي أثبتها ولذلك سيكون اعتمادنا عليها في تتبع سيرته

تقول السيرة أن والد الشاعر كان من كبار تجار القصير وله تجارة واسعة في ميناء ينبع فأرسل ولده ليساعد أخاه في أعمال التجارة فأحب ينبع واستوطنها ..وهذا القول محل نظر من عدة نواح

1ـ السيرة تذكر أن هناك صداقة قد انعقدت بين الشاعر وابن والي ينبع زارع ابراهيم باشا عواد حاكم ينبع في ذلك الزمان وتعلم وصاحبه العروض على يد رجل يسمى سالم باسودان . والانشغال بالتجارة لا يتيح وقتا لتلقي التعليم هذا أولا

2ـ الشاعر عين مساعدا لولاية ينبع زهاء عشر سنوات وهو يذكر هذا في بعض قصائده التي يمدح بها والي ينبع

مضت لي أويقــــــات بهـــا كنت أجتني
 ثمـــــار الهــــنا من روض أيامـه الغر
وكنـــت أنا الأوفى لتحــــــرير نطـــــقه 
وكنــــت أمين القــول في السر والجهر
أروح أجــــــر الذيــــــل تيــــــــها بعزة 
وأغــــدو قريــر الطرف منشرح الصدر

إذن هو موظف حكومي أمين سر وليس تاجرا وأنا لا أقصد عدم نظامية الجمع بين التجارة والوظيفة وإنما كيف يوفق بين عمله في الدولة وتجارته الخاصة وهما ضدان لا يجتمعان

3ـ القصير ليست بلد تجارة ولا تقوم بنفسها فضلا عن التصدير إلى ينبع وإنشاء تجارة واسعة بها بشهادة الشاعر

              كل النـــــــواحي والبلـــــــــدان 
                                     صــــــارت مدايـــــن معــمورة
              إلا القصــــير فاضــــل خــربان
                                      وأغـــــلب بيـــــوته مهجــورة
              ما في القصير غير أكل الحوت
                                       للأغنـــــــــــــياء والفقـــــرية
              وشــــــرب قهـــوة أبو نبـــوت
                                      شــــرب الجمــــاعة البحــرية
              ناس القصــير ناس المعـدوس
                                      والرز والحـــــوت الناشـــــف
               لكـــــن على الواحــــد ملبوس
                                      تقـــول عليه ملبـــوس كاشف
              من كل واحــد صـــاحب حوش
                                     نصــــب على صــــــاحب دكان
              وخــــذ وفصـــــل خــالي بوش 
                                     وجـــــر في كــــم القفطـــــــان
              من كـــــل واحــــد في دكـــــان
                                      من الجمــــــاعة صــاحب بيت

              ما يمتـــــلك غيـــــر الميــــزان 
                                     وأربع " صـفاري " فيهم زيت
              من كل واحـــــد جــــاي مزكوم 
                                     وكـــان مســـــــافر في جـــــدة
              والأصــــل فيه بحــــري معدوم 
                                      وصنـــــعته جـــــــر " المدة "
              وعــــند قهــــــــوة أبو نبـــوت 
                                     يقعــــد ويشخط في " البوري"

ويقول فيها أيضا  :

          مافي القصـــــير بلـــــح ولا رطب 
                               وليس فيــــه قصـــــــب ولا عــنب
          مافيـــه غير الفحم زاخرا والحطب
                                ومــــاؤه المأسـون من دبغ القرب
يســـــعى إليه من طلــــــوع الفجر

           مهــــدم الأركــــــــان والبيــــــوت
                                وليس في أســـــــواقه من قـــوت
           سوى " الصرنباق" ولحم الحوت 
                               وقهــــــوة عنـــــــد " أبي نبوت "
يشـــــربها الجــــوعان بعد العصر

          تجــــارة القصـــــير في الحـــلافي 
                               ومـــاله في البخــــس والإتـــــلاف
          وكيـــــله يا صــــــاح غيـــر وافي
                               وأهـــــله من شـــــدة التجـــــــافي
قد عـــــاملوا ســــــواهم بالضــــر

          إن القصـــــير بلــــد التكاســـــــــل 
                               وملجــــــأ للفـتـــــــــية التنـــــــابل
          وهـــــل رأيت في الورى من عاقل 
                               يبــــــدل الأريــــــاف بالســـــواحل
ويـــــرتجي بســــــكنه في القــــفر

إذن ما التجارة التي تصدرها القصير إلى ينبع في ذلك الوقت وهي على هذه الحال التي يصفها الشاعر ؟ فالفحم والحطب موجودان في ينبع وكانت تصدرهما إلى مصر وكذلك الصرنباق والحوت ووصف الشاعر للقصير في تلك الأيام بهذا الوصف الدقيق لا يؤهلها لأن تصدر شيئا لأي بلد في الدنيا

ولقد تتبعت قصائد الشاعر فلم أجد فيها بيتا واحدا يشير إلى التجارة لا من قريب ولا من بعيد وهذا أمر لا يعقل من شاعر تحدث عن كل شئ في ينبع إلا العمل الذي يمارسه .. بينما هو قد تطرق إلى عمله في أمانة سر الولاية

هذه الاستنتاجات تنفي أنه كان يعمل بالتجارة إضافة إلى ما سوف يأتي من حزنه على الرحيل عن ينبع وإصراره على العيش فيها واشتياقه إلى الشاهي الذي كان يشربه في بيت " ابن لافي "  وهذا ما سوف نواصل البحث فيه إن شاء الله





في الفصل القادم هل كان القفطي يحب ينبع حقا ؟


المتتبع لإنتاج الشاعر يلاحظ دون عناء أن كل قصائد الشاعر التي يذكر فيها ينبع ويصور فيها حرارة الشوق ولواعج الاشتياق والتحسر على أيامه الماضية فيها وحنينه إلى العودة إليها ماهي إلا مدخل لمدح أمير ينبع إبراهيم باشا عواد أو نجله زارع أو أديبها الكبير محمود لافي
هذا الملحظ موجود في كل القصائد دون استثناء ففي قصيدة السفينة بعد أن مر على ذكر ينبع والشوق إليها خلص إلى المديح والإطراء لوالي ينبع

لقد ســــــبقت لله فيـــــــــكم محــــــــــبة
 فصـــار " ابن عواد " لكــم والي الأمر
كثير النـــــدا رب الصـــــــنيعة في العدا
 طـــويل المدا وافي الجــدا واحد العصر
كريم حــــــوى في بطـــــن راح يمـــينه
 ســـــبيلا بها الأرزاق تنســــــاب كالتبر
ســــخي إذا ما الغــــــيث ســــــح بودقه
 يســـــيح لنا من جــــــوده وابل القطــر
على المــــــال بذلا ســــــــلط الله كفــــه
 فلم يبــــق منه في الديـــار سوى الذكر
وإن جئـــــت تبــــغي منه أية حـــــــاجة
 رأيـــــت محـــــــياه تهـــــــــلل بالـــــدر
فمن وجـــــــهه تبدو الســــماحة للورى
 ومن كـــــفه للنـــــاس أمــــن من الفقر
مضـــــت لي أويقــــــات بها كنت أجتني
 ثمار الهــــــنا من روض أيــــــامه الغر

وكنــــــت أنا الأوفى لتحــــــــــرير نطقه

 وكنت أميـــــن القول في السـر والجهر

أروح أجـــــــر الذيــــل تيــــــــها بعـــزة 
وأغدو قريـــــر الطــرف منشرح الصدر
أما لو وهبــــت الروح شــــكرا لفضـــله
 لما قمت بالمعشـــــار من واجب الشكر
ولن أنسى طـــــول الدهر حسـن صنيعه
 إذا عشت أو إن ضـمني اللحد في القبر
فكم غمـــــرتني بالـنـــــــوال يميـــــــــنه 
وكم توجتـــــــني بالمهــــــــابة والبـــــر
فنـــــــذرا إذا جـــــــاد الزمـــان بعودتي 
ونوديت بالترحـــــيب من جــانب القصر
لأدخـــــل من أبواب ســــــاحة جـــــوده
 وأمــــلأ من أصــــــناف أمـواله حجري
وأرفــــل بعد الفقـــــر في حلـــــل الغنى
 وأغــــــمد ســيف اليسر في هامة العسر
ألا أن " عـــــوادا " تعــــــــــود كلـــــــما 
تجـــــــلى له وجه الســـــعادة في الدهـــر
تمنى على الرحـــــــمن نســــــلا مبـــاركا
فجــــــــاء بـ " إبراهيم " في ليـــلة القدر
فطــــــين بما يــــــأتي بصـــــــير بما أتى
 خبــــــير بما يجــــــريه في النهي والأمر
رؤوف على المســـــكين يبـــــدي بشاشة
 ويعظـــــــم في عيـــــن الذي تـــاه بالكبر
ويعفـــــو عن الجــــــــاني المـسـئ تكرما
 ويقبــــــل أعــــــذار الذي جـــــاء بالعذر
إذا رام أمــــــــرا هـــــــم فيــــه بهــــــمة 
وعــــــزم قـــــــوي جل عن قــوة الصخر
لقد حــــــــاز بالإجـــــــمال كل فضـــــــيلة 
وفصــــــل في أحكــــــــامه حسـبما يدري
فلـــــــولاه ما كانت " جهـــــينة " تهتدي
 إلى الحـــــكم والأحــــكام في البر والبحر

ولولا أنـــــــــاة فيــــــه عــــــزت لأوقدت 
" قبائــــــل حــرب " زفرة الحرب بالجمر
يقود زمــــــام العـــــــرب باللين والســخا
 ومن لم يقــــــد بالليــــــن ينقــــاد بالجبر
ومن يستـــــــــحق البــــــــر أولاه بـــــره 
ومن يســــــتحق الزجــــــر وافـاه بالزجر
ألا إن " إبراهــــــــيم " ســــاس أمـورهم
 وألــف بين الشــــــاة والذئـــب في البــر
وقدم إنصــــاف الضـــــــعيف على القوي
 وقام بنصـــــر العبـــــــد رغــما من الحر
وقد جـــــد في إصــــــلاح كل قبيــــــــــلة
وكــــــف أكـــــــف المعــــــتدين عن الشر
فأمســــت به عيـــــن الزمــــــــــــان قريرة
 كما دهــــره أضــــــحى به باسم الثـــــــغر


وبعد أن فرغ من ذكر ينبع في قصيدة " يا قلب دعني " خلص إلى مدح "زارع " أبن إبراهيم عواد

                 أولم تر الرحــــــمن أولى أهـــــله 
                             عز الجــــــــوار كرامــــــــة لبنيه
                 فأعاد صــــــولة " آل عواد " له
                              وأقــــــام فيه " زارعا " كأبيـــه
                 مولى أقــــــر العــــــدل فيه بعدما
                              كادت مظــــــــالم غيــــــره تفنيه
                 مرآة والـــــده وبهــــــجة أهـــــله 
                             وســــــراج عتــــــرته وبدر ذويه
                 حبر إذا لهــــــج اليـــراع بوصفه
                             وافتــــه ألســـــنة الثــــــنا تمليه
                يقضي بحـــــق عــــدوه وصديقه 
                            حتى لو إن الحــــق عنــــــد أخيه
                ما في الأفاضــل منه أشرف رتبة
                             كلا ولا في الفضـــل من يحـــكيه
                لو أن للشـــــمس المنـــــيرة ماله
                              من رفعــــــة لتخــــــطرت بالتيه
                     أو لو أتت في كفـــــــه يوم الندى
                              لم يعتبــــــرها درهـــــــما يعطيه
                  أو لو تزوجــــــت الثــــــــريا ليلة
                             بالبــــــــدر ما حمـــلت له بشبيه
                 فطــــــن حــــــوى من كل فن لبه 
                            وروى العـــــلوم وفــــاق كل بنيه
                ما عطـــــــر الناـدي بطيب حديثه 
                             إلا وفــــــاح المســــــك من ناديه
                أو لو سـرى في الليل حادثة يرى
                              نــــــورا بدا من نـــــــوره يهديه
                فالفضــــــل يعــــــرفه ويشهد أنه 
                             هو عــــــز دولـــــته وفخـر ذويه
                يا حـــبر هذا العصـــر يا مفضاله
                             يا " زارع " المعروف في أهليه

وفي قصيدة " زمان يابن لافي " يمدح محمود لافي بعد وصف حنينه إلى ينبع طبعا
فإن عـــــــــاد الزمـــــــان وعــــــدت فيـه
كمــــــا قد كنــــــت فـي زمـن ائتــــــلافـي
فلا أنـــــعـي هنـــــــــــاك علـى شـــــيـوخ
ســـــــواك من المشـــائخ يا " ابن لافي "
فأنت الشـــــيخ مقـــــري الضــيف مجري
ســـــــيـول دم الذبـــــــائـح للصـــــــحـاف
وفي القصيدة الأخرى " أخا الندمان " كذلك

وإن تصـــــــحب فصــــــــاحب كل حــر
 أخا هـــــــمم " كمحــــمود بن لافي "
فتى في المهـــــــد أرضـــــع ثدي عزم
 وظــــل عن المراضــــــع في انحراف
وحـــــالفه الســـــــــــلاح فكــــــان منه
 بمنـــــــزلة الحســـــــــام من الغـــلاف
ولازمـــــــه الكمــــــــال فشــــــب فيــه 
على التقــــــوى وشـــــاب على العفاف
وقـــــــد دام الوقـــــــار لــــه ولفــــــت 
عمــــــــامته علـــــــيه بلا خــــــــــلاف
وأليـــــــس ثـــــوبه " المحـرود "تيها 
على ثـــــــوب من الإجـــــــلال صـــاف
وجــــــر إذا مـــــشى في الأرض ذيــلا 
من " الفيــــــلان " مســــبول الحوافي
فتـــــــاه على الشـــــيوخ وراح يبـــغي 
مســــــامرة الضــــــيوف على الصحاف
وإن يشــــــكو الضــــــــعيف إليه ظــلما 
من الأعـــــــدا تعـــــــهد بالـكـــــــــــفاف
فصــــــــفه بالكـــــــــمال ولا تغـــــــــالي 
على ما فيــــــــه من حســـــــن اتصــاف
أيا من فــــــــاق ذكـــــــرا عن " بدين " 
وشــــــبه في سمــــــــاحته " بـــلافي "
وجـــــــرد ســـــــيفه في الحي ليـــــــــلا
 فأومــــــض برقـــــــه بيـــن الفيـــــافي

وهز الريـــــــح في اليمـــــنى فأضـــحت 
به أركـــــان " رضــــوى " في ارتجاف

وهكذا في كل القصائد الخاصة بينبع وتكاد هي أكثر ماأثبته الأستاذ عبد الكريم الخطيب من قصائده

وقد يقول قائل : وما العيب في هذا ؟ فالمدح باب كبير من أبواب الشعر العربي وطرقه كثير من الشعراء العظام ولولاه لما عرفنا حياة أكثر الشخصيات الممدوحة
وهذا القول صحيح بالنظر إلى هدف الممدوح فإن كان القصد منه الثناء على أرباب الفضل وأصحاب المعالي دون النظر إلى مكسب شخصي فلا بأس به بل أنه مطلوب كما كان يفعل زهير بن أبي سلمى في مدح هرم بن سنان والإشادة بدوره في الصلح بين عبس وذبيان حتى لو ناله شيئ من العطاء بعد ذلك فإنه لم يطلبه ولم يكن هو هدفه

"قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لابن هرم بن سنان: أنشدنى ما قال فيكم زهير: فانشده فقال: لقد كان يقول فيكم فيحسن! قال: يأميرالمؤمنين و كنا نعطيه فنجزل قال: ذهب ما أعطيتموه و بقى ما أعطاكم"

وهذا كلام حق وينطبق على شاعرنا القفطي فقد خلد ينبع في قصائده وبقي مدحه لإبراهيم وزارع ومحمود لافي ,, وذهب ما وهبوه له من الأموال

نحن لا نتحدث عن هذا ولكن نتحدث عن التكسب بالشعر والاتجاه إلى المدح طمعا في المال والأستاذ الرائد محمد حسن عواد كان يصف شعراء المدح بحملة المباخر وأن شعرهم لا يعبر عن أهداف الشعر وإنما يلبس لكل حالة لبوسا .. وهذا ما كان يعاب على شاعر العربية الكبير المتنبي .. لايعيب الشاعر فنيا ولكنه يقدح في مروءته وينقص من كرامته الشخصية أما فنيا فقد يتقمص الحالة ويكسبها صدق العاطفة وحرارة المشاعر تبعا للقدرة والتمكن الشعري وهو ما كنا نلحظه في مدائح المتنبي وفي مدائح شاعرنا القفطي
ولو قارناها بمدائح زهير لهرم بن سنان وهي مدائح صادقة لا تهدف إلى التكسب كما ذكرنا لوجدنا أن مدائح المتنبي ومدائح شاعرنا القفطي تفوقها بمراحل رغم أنها ليست صادقة

أقول ليست صادقة لأن كل مديح ينتهي باستجداء صريح دون تردد فإنما يعبر عن حالة ليست صادقة حتى لو استطاع الشاعر ببراعته أن يلبسها صدق العاطفة وحرارة المشاعر
أنظر في " السفينة " بعد الفراغ من المدح ماذا قال

فنـــــــذرا إذا جـــــــاد الزمـــان بعودتي 
ونوديت بالترحـــــيب من جــانب القصر
لأدخـــــل من أبواب ســــــاحة جـــــوده
 وأمــــلأ من أصــــــناف أمـواله حجري
وأرفــــل بعد الفقـــــر في حلـــــل الغنى
 وأغــــــمد ســيف اليسر في هامة العسر

وقد بدا الهدف من المدح جليا (أملأ من أصناف أمواله حجري ) ولفظة أمواله هنا تحدد الهدف تماما فهو لم يقل أفضاله أو كرمه أو ما شابهها
وفي المجداف السادس يقول :

            من عاش في كنف " ابن عواد " رقى
                                   أوج الكمـــال وعــاش في عيش الهنا
            مــــا في الورى شــــخص فقـــــير أمه
                                   إلا وبعــــــد الفقـــــــر أصبح في غنى






ومن قصيدة طويلة يمدح فيها زارع إبراهيم عواد ويطلب منه أن يتوسط له عند والده يختمها بما يلي :

فاذكــــره با " زارع "الخيرات فيه لدى
  أعتاــــب والدك الســـامي على الرتب
وقل لناظــــــمها الراجي مكــــــــــارمكم
 أقبــــــل وأرخ تجــــد ما شئت عند أبي

وقصيدة إلى كم أقاسي التي يمدح فيها محمود لافي يختمها بهذا البيت الذي يدل على أنه لا يقدم القصائد دون ثمن

            فإن طــــــــال فـي ينبـع عمـره
                       فمنه الهـــــدايا ومنـي القصيـد

وقصيدة أخا الندمان يشبهها بالعروس التي تحتاج إلى صداق ويحدد الصداق ( خذ وهات ) وذلك بعد أن يفرغ من مدح ابن لافي

ودونـــــــك يا " ابن لافي " بنــت فـــكر
 تهــــز إليـــــــك أرداف القــــــــــــوافي
لهــــــا وجب الصــــــداق عليـــك خمس 
من الحــاجــــــات حيث الدفـــــــــع واف
" قــــــزاز " و " الدمالج " ثم " حقو "
 يســـــــاق مع الخـــــــزانة واللحـــــاف
فلا تمــــــلك عليــــــــها عنـــــــد قاض
 كقــــــــاضي ينــــــــبع كنز العفـــــاف
يراودهــــــــا وإن لم يحـــــــــظ منـــها 
قــــضى حتـــــــــما بتحــــريم الزفـــاف

فقـــــــابلها بوجــــــه الصـــــــفو دوما
 أخــــــا الندمــــــان إن رمت التصـافي

وقصيدة (أحب أهل المنجارة) يختمها بهذه الأبيات التي يصف فيها جلوسه في قهوة الشامي والطلب على حساب زارع أفندي

                قهــــــــــوة وتعميرة ودخان

                   وأقول لـ " حامد " ولع لي

                وإن خس مصروفي يا فلان
                  " زارع " أفنـــدي يدفع لي

وهو يطلب أي شئ حتى الشاهي إذا اشتهاه

        بحــــــقـك إن دعـــــوت القـوم ليـلا
                            لشـــرب الشــاي في حرم التصافـي
       لأني قـد مرضـــــــت إليـــــه شوقـا
                           وشـــرب الشـــاي للأمـراض شافـي

هذا مالا حظته في كل قصائده التي تبدأ بذكر ينبع ثم تفضي إلى المدح ثم تنتهي بالسؤال وهو يفرط أحيانا في السؤال فيحدد ما يريد بالضبط دون أن يضع اعتبارا لشخصيته أو كرامته وتأمل معي الخضوع المذل في آخر قصيدة( زمان يابن لافي)  وهو يطلب منه أن يبلغ السلام إلى زارع

                 فسلـم لـي عليـه سـلام عبـد
                                    إليـه يقـاد منتعـــلا وحـافـي




وهذه النماذج من الاستجداء المتواصل تؤيد ما توصلنا إليه في الفصل السابق  بأن القفطي لم يكن تاجرا وإنما كان يتكسب بالشعر أليس هو القائل:

تعلمت نظــــــم الشـــــعر قصدا لمدحه

 ففقت جريرا وامرأ القيس في شعري

فإن رمت فيه المـــــدح جادت قريحتي 
بما تزدري بالـــــدر في النظـــم والنثر



حي الصور


في الفصل القادم هل غادر الشاعر ينبع بطوعه واختياره ؟ وما الذي منعه من العودة ؟



حي المنجارة


تذكر السيرة أن الشاعر حسن عبد الرحيم القفطي غادر ينبع في عام 1288هـ بقصد زيارة أهله وأنه ترك في ينبع ابنتيه ( خديجة وربيعة ). ومعنى هذا أنه غادر ينبع بطوعه واختياره وأنه عازم على العودة إليها عما قريب فما الذي منعه من العودة ؟ يقال أن السبب كان وفاة والده في هذه الظروف كما ذكر في قصيدة القطيرة

              ما عاقني عن رجوعي في أماكنها
                                    إلا تراكـــــم أحــــــزاني بموت أبي

ولكن هذا القول لا يستقيم بالنظر إلى عاطفة الأبوة التي ستدفعه حتما إلى الإسراع بالعودة إلى ابنتيه اللتين تركهما وحيدتين في ينبع ومهما كان من أمر حزنه على أبيه فإنه سوف يسلاه بعد حين والأمر الأخر أنه كان يتحسر ويتمنى رد أوقاته التي سلفت في ينبع ويسأل عن السبيل للعودة إليها
  
ياأهـــــــــل ذاك الحـــــمى كيف السبيل إلى
 قــــــــلبي الذي نشــــــــــأ في حبكم وربي
ناديـــــــته يـــــــــوم ترحــــــــــــالي أحدثه 
بإنني راحـــــــــل عنـــــــــــه فلم يجــــــــب
من ذا يلــــــوم على شــــــــــوقي إلى بلـــد
العيــــــــش في غيــــــــره للقــــلب لم يطب
ما عــــــــاقني عن رجــــــوعي في أماكنها
 إلا تراكــــــم أحـــــــــــزاني بمــــــوت أبي
ما بال دهـــــــــري إذا ما رمت نجــــــــدته 
في مطـــــلب ســــــاءني بالعكس في طلبي
من لي بــــــرد أويقـــــــــات لنا ســــــــلفت
 في ينبـــــــع الخـــــــير والآمـــــال والأدب

والمسألة يسيرة يقطع أحزانه ويحزم حقائبه ويعود حيث لا توجد في ذلك الزمن عوائق بين البلدان ولاتأشيرات خروج ولا عودة .. وكما غادر بطوعه واختياره يعود بطوعه واختياره وليس هناك ما يوجب الحسرة أو السؤال عن سبل العودة ولكن يبدو أن الأمر أكثر تعقيدا من ذلك فهناك من يقف حائلا أمام رغبته في العودة .. وهذا يدفعنا إلى أن تظن أن خروجه من ينبع لم يكن باختياره ويؤيد هذا الظن قول الشاعر

أحبـــــــها وأحـــــب القاطــــــــــنين بـــــها 
وإن جفــــــــــوني بــــــلا ذنــب ولا ســـبب
ياأهـــل ذاك الحمى كيــــــف الســــبيل إلى    
 قــــــلبي الذي نشـــــــــــأ في حبكم وربي
ناديــــــته يــــــوم ترحــــــــالي أحــــــــدثه 
بإنـــــــني راحــــــــل عنــــــــه فلـــــم يجب

إذن هناك جفوة من أهل ينبع لايجد لها سببا فهم لم يردوا على ندائه عندما قال لهم أنه راحل .. وهذا يعني أنه خرج منها مكرها .. بل أنه تمنى أن تحترق المركب التي حملته من ينبع كما قال في المجداف الثاني


             لا رعــــــى الله مركــــبا حملتني 

                             من ربا " ينبع " لأرض الصعيد

             لو تملكــــــتها لقــــــلت ذروهــا 
                             إنهـــــــا مســــــتحقة للوقــــــود

وأمر آخر يؤكد أن الجفاء متبادل بين الشاعر وبين أهل ينبع وليس كما قال لايجد له سببا فهو قد غادر ينبع في عام 1288 هـ وانقطعت أخباره تماما إلى أن جاء عام 1299هـ عند ذلك تذكر ينبع وهاجه الشوق إليها وأرسل أول رسالة إلى والي ينبع إبراهيم عواد وهي الرسالة التي حملت السفينة والقطيرة والمجاديف ثم توالت الرسائل بعدها ولكن بعد مرور أحد عشر عاما وهي مدة ليست باليسرة على أب يعاني لوعة فراق ابنتيه ولم نجد طوال هذه الفترة قصيدة واحدة تشير إلى ينبع أو من يسكن ينبع فما الذي جعله يتذكرها بعد كل هذه الفترة هذا ما سوف نعود له في الفصل  القادم .. أما الآن فسأعرض عليكم ما كتبه في رسالته بعد هذا الانقطاع بعد أن قدم القصيدة بما يلي :

" يقول راجي عفوه الكريم حسن بن عبد الرحيم أنه قد سبق لي الإقامة في ينبع البحر وقطعت بها مدة من الدهر وكنت إذ ذاك سابحا في بحر جود من شملني بنعمته الوافية وألبسني من ملابس العز ما يفضل ثوب العافية وهو والي هاتيك البلدة ومشيرها ومدير إدارة أحكامها وخبيرها . والجامع بين فضيلتي الشرع والسياسة الأجدر بما يفوق هاتيك الرئاسة المؤيد بتأييد الدولة العلمية والقائم بحقوق الأمارة الجليلة الملكية عين أعيان الأمجاد صاحب السعادة إبراهيم باشا عواد فأقمت ببابه أياما هنية في عيشة راضية مرضية ثم تشوقت لزيارة والدي والإخوان فالتمست إذنه في ذاك الأوان

واتجهت إليهم بقطار الصعيد وأقمت بينهم ولم أكن على نعمته ببعيد بل أني لم أفتر عن ذكر طيب عيشه السالف ولم أزل أستنشق الأخبار عنه من كل خبير وعارف ولما طال شوقي للثم يديه ولم يساعد الوقت على ترحالي لسدة ناديه تلطفت بنظم قصيدة مادحا بها حضرته الفخيمة وشاكرا بها أياديه العميمة وأسميتها السفينة الينبعية وقد أردفتها بقطيرة تجري من خلفها مشتملة على ذكر الديار ووصفها وجعلت للقطيرة ستة مجاديف فصارت من أبدع كل شئ لطيف وبعثت بها لحضرة المومأ إليه راجيا إكرامها بالقبول لديه "

ثم كتب في الرسالة

"المعروض لسعادتكم أنه مرسل به لحضرتكم السفينة الينبعية وقطيرتها ومجاديف القطيرة أما السفينة فهي لبنتين في ينبع البحر إحداهما صبية والأخرى رضيعة وهما إبنتاي "خديجة " و "ربيعة" فأردت أن أستودعهما عندك إدخارا لهما وكسبا لئلا يتناولهما من يأخذ كل سفينة غصبا وأما قطيرتها فلو تأملتها بعين فطنتك الشهيرة لقلت يا ويلتي ما لصاحيها لا يغادر صغيرة ولا كبيرة

فأسألك بحق نجليك ( زارع وياسين ) ومن يليهما من البنات والبنين ألا تدع قبل الراحة وتشوقي لتقبيل عتبات الساحة كيف لا وأنا أناديك وأتمنى وقوفي بسدة ناديك ....

فليت شعري متى أعود كما كنت مقيما وأشكر فضل أياديك حادثا وقديما وأحظى برؤية خديجة وربيعة وأشكر الله وإياك على هذه الصنيعة إذ هما في مدينتك التي لا زلت ترعاها بعين الإنصاف وأنا لا زلت أكابد شوقي لهما بأودية الأرياف فأسألك الله السميع المجيب أن تجمعني بهما في ظل نعمتك عن قريب"

والرسالة موجهة إلى والي ينبع إبراهيم عواد فهل نفهم منها أنه هو الذي يقف في طريق عودته إلى ينبع ؟ أو لربما أنه هو من أمر بإبعاده . ذلك أمر واضح فكل التوسلات ورسائل الاسترحام وطلب الوساطات موجهة إلى إبراهيم عواد .. تابع معي من أشعاره

أما آن لي وقــــــــت أرى فيـــــه موقــــفي
                                  تجـــــــاهك في نــــــاد به مصــــــدر الأمر
فما ضــــــــر " إبراهــــــــيم " يوما لو أنه
                                  بمجــــــــلسه أجـــــــرى على فـــمه ذكري 

00000000000
ألســـــت يا "آل عـــــواد" بعثت لكم 
مدحــــا ولكنه من أعجــــــب العجب

عهدي بكـــم لم أغب عن ظل نعمتكم
 إلا بعثـــتم رســول الجود في طلبي
فما لكم قد نســــيتم عهــــد مرتكزي
 ببابكـــــم وصـــــرمتم حبل مغتربي
فتى مقيــــــم بأوديـــــة الصـعيد لكم 
على الدعــــــاء مدى الأيـام والحقب
عزيــــــز قـــــــوم به لكـــن معيشته 
في غير سـاحة " إبراهيم " لم تطب
حتى متى يتمـــــــنى أن أعـــود إلى
 أعتـــاب أبوابكـــــم سيري ومنقلبي

00000000000

         طـــــال شــــوق المتيـــم الولهان
                              وهـــو ما بين ربما وعســــــاني
         وانقضى العمر في الرجا والتمني
                             عــــل يوما يكـــــون فيه التداني
         يا أهيــــل الحجـــاز هل من سبيل
                              لاجتـــماعي بكم ونيـــــل الأماني
         عظـــم الله أجــركم في اصطباري
                              وأدام انشــــراحكم في التهــــاني
         قســــما ســـــادتي بحفـــظ هواكم
                              وخضــــوعي لعـــزكم وهـــواني

00000000000

        إلى كــــم أقـــاسي بأرض الصــعيد
                                   من البعــــد أهــــوال يوم الوعيــــد

        ولسـت أريــــــــد بهــــــا موطنـــــا
                                   ولكـــــن فـي ينبــــــــع مـا أريــــــد
        ألا مــــن ســــــبيـل إلـى عـــــــودة
                                  لـ"باب الشـبيبي "و"بـاب الحديـد "
       و"حــــــلة عبس" وما قـد حــــوت
                                   بذاك الحــــمى من غــــــوان وغيـد

نخرج من ذلك إلى أن أمر عودته مرهون بموافقة والي ينبع إبراهيم باشا عواد وإنه أبعد عن ينبع قسرا والشاعر نفسه ذكر ذلك في هذا الموال الجميل الذي أتمنى أن يصدح به أحد فناني ينبع الشعبيين

جرحي اتسع في حشايا واتساعه زاد
أصبحت من لوعتي صايم ما اذوق الزاد
يا ناس ياللي سكنتم في "الخريق والقاد"
أنا عملت أيه يا اسيادي بواديكم ؟
يوجب لطردي وبعدي عن أراضيكم
إن كان غيابي وطول البعد يرضيكم
أمري لمولاي ومسير الغريب ينعاد

إذن هو مطرود ! ولكن العجيب أن هذه الاسترحامات والاستعطافات والشكوى والفراق والشوق إلى موطن الأحباب ووصف الديار وأماكنها وأهلها لم تشب في فؤاد الشاعر إلا بعد مرور أحد عشر عاما من رحيله عن ينبع فهل هناك من سبب ؟ نعم !!



في الفصل  القادم نواصل البحث في سبب إبعاد
الشاعر القفطي عن ينبع

قلت أنني أرجح أن القفطي خرج من ينبع مطرودا وليس عندي ما يؤيد قولي إلا ما ذكره الشاعر نفسه ولكن مثار التساؤل هنا :
ما الأسباب التي كانت وراء إبعاد الشاعر عن ينبع ؟

بعد التنقيب في قصائد الشاعر التي وصلت إلينا أستطيع أن أضع عدة احتمالات وقد يكون أحدها أو كلها هي السبب

الاحتمال الأول / ضلوع أمير ينبع في مؤامرة على أمير مكة

قلنا في الحلقة السابقة أن الشاعر القفطي غادر ينبع في عام 1288هـ على أمل أن يعود سريعا لأنه أبقى في ينبع ابنتيه خديجة وربيعة ولكنه لم يعد ,,
وفي عام 1297هـ ألقي القبض على بعض أعيان الحجاز ومنهم إبراهيم آل عواد حاكم ينبع وأرسلوا مقيدين إلى الاستانة بدعوى أنهم ضالعون في مؤامرة ضد الشريف عبد الله بن عبد المطلب أمير مكة وحكم عليهم بالقتل ثم عفي عنهم
ولقد وجدت خلال بحثي عن هذه الحادثة وثيقة عثمانية تنص على ما يلي :

بناء على ما أبداه دولة سيادة أمير مكة المكرمة جناب عبدالمطلب أفندي من حاجة سياسية، فإن الأشخاص الذين أرسلهم إلى إستانبول، ووضعوا في السجن العام بصفة مؤقتة، ونظرًا للاستدعاء المشفوع بالواسطة المقدمة منهم، فقد أخليت سبيلهم، وهم: قائمقام ينبع الأسبق أمير الأمراء إبراهيم عواد باشا، والشيخ ضيف الله والشيخ جابر، وشيوخ عربان البدو القاطنين في منطقة الطائف. وبناء على أن إعادتهم في الوقت الراهن إلى مكة المكرمة لا يوافق المصلحة العامة، كما أن وقايتهم من الوقوع في ضنك من العيش لا يلائم شأن جناب السلطان؛ ولذلك فقد تقرر منح إبراهيم عواد باشا مبلغ ألف وخمسمئة قروش، والشيخ ضيف الله والشيخ جابر مبلغ خمسمئة قروش لكل واحد منهما، على أن يستوفي ذلك من الخزينة الجليلة شهرًا بشهر، بعدهم ضيوفًا، ويصرف لهم المبلغ المذكور راتبًا مؤقتًا طيلة بقائهم في إستانبول، ويسلم لهم شخصيًا من خلال إدارة المراسم السلطانية بالديوان الهمايوني، حيث صدر بذلك المرسوم السلطاني. والأمر والفرمان لحضرة من له اللطف والإحسان.

على رضا 5 ذو القعدة 1299هـ

والملاحظ في هذه الوثيقة أن المذكورين قد أودعوا في السجن بإستانبول مدة من الزمن بشكل مؤقت، ثم أخلى سبيلهم، على أن يعودوا إلى موطنهم الحجاز؛ غير أن الباب العالي وقبل أن يسمح لهم بالعودة قام بإبداء رأي أمير مكة المكرمة في الموضوع، فأظهر اعتراضه على عودتهم بحجة عدم مواءمة ذلك للمصلحة العامة. فبقي المذكورون في إستانبول بعد ذلك منفيين لمدة سنتين ، دون المكوث في السجن. فقيض لهم الباب العالي راتبًا شهريًا لكل واحد منهم. ثم عادوا بعد ذلك

نعود إلى قصة شاعرنا حسن عبد الرحيم الذي غادر ينبع عام 1288هـ أي قبل إلقاء القبض على إبراهيم عواد باشا بتسع سنين ! ولم يتصل أو يسأل عن الأمير أو عن ابنتيه إلا بعد مرور أحد عشر عاما على خروجه من ينبع أي في عام 1299هـ وهو العام الذي أفرج فيه عن إبراهيم باشا عواد وعاد إلى ينبع

ألا يوحي هذا بأن الشاعر حسن عبد الرحيم كان على علم بهذه المؤامرة (إن لم يكن ضالعا فيها )بحكم عمله أمين سر الأمير إبراهيم عواد وأنه غادر ينبع خشية افتضاح أمره وأيضا فإن تركه لابنتيه يحتمل أمرين إما أنه تركهما ليوحي لأمير ينبع أن عودته ستكون سريعة وأن انتقاله لم يكن نهائيا وإما أن الأمير نفسه هو الذي احتجزهما عنده ليضمن بذلك عودته واحتمال احتجاز الأمير لهما هو الأرجح لأن القفطي لم يتصل بالأمير أو يسأل عن ابنتيه إلا بعد أحد عشر عاما وبعد إن اطمأن إلى نفي إبراهيم عواد ثم عودته مبرأ .. لأنه كان يسأل عنه ويستنشق الأخبار من كل خبير وعارف كما أشار في مقدمة قصيدته " السفينة " وهي أول قصيدة يرسلها إلى والي ينبع بعد هذه الفترة الطويلة
وتاريخ إرسال السفينة والقطيرة والمجاديف غير مدرج ولكنا عرفناه من الأبيات التي يشير فيها الشاعر إلى هذه الحادثة

ألم تــــــــر أن الله ثبــــــــــت قـــــــــــــوله 
ونجـــــــــاه ممــــــن كاد يرميــــــــه بالغدر
مضى كهـــــــلال الأفق من أرض " ينبع "
 وقد جـــــاء من " أم القرى " وهو كالبدر
وما راح إلا كـــــــــارها شـــــــــر فتـــــــنة 
وما عـــــــــــاد إلا بالـثـــــــناء وبالنـــــصر
ولم يلتــــــفت بالبغــــــــض يـــوما لمبغض
 ولم يخــــــــف مكرا للمصـــــر على المكر
ولم ينتـــــــقم ممــــــــن تفـــــــــوه بالأسى
 ولم يدر عمـــــــــن مات بالغـــــيظ والقهر
على أنه كالطـــــــــود لم يكتــــــــــــرث لما
 يــــــراه من الأهـــــــوال في مدة العـــــمر

ثم توالت بعدها رسائل الاسترحام والاستعطاف التي تصف شدة الشوق إلى ينبع وحسرته على فراقها وليت شعرى ماالذي أخفى هذه المشاعر أحد عشر عاما
من هنا ندرك أن سر تجاهل الأمير لرسائله وعدم الموافقة على رجوعه .إما لأنه أدرك أنه ضالع في الوشاية به أو أنه غاضب عليه لأنه لم يعد سريعا بعد الاطمئنان على أهله كما ادعى أو أنه اكتشف فيه صفة عدم الوفاء لانقطاعه عن التواصل معه طيلة هذه الفترة
بينما عادت علاقة الصداقة بعد هذه الفترة بينه وبين إبن والي ينبع زارع أفندي وكانت بينهما رسائل شعر متبادله ولكنها لم تصل بزارع إلى الجرأة على أن يتوسط له عند والده رغم طلب الشاعر وإلحاحه في ذلك

الاحتمال الثاني / الغزل السافر

ينبع مدينة صغيرة وأهلها محافظون وقد لا يتقبلون بعض الغزل المباشر الذي كان يبثه الشاعر في قصائده ويتعرض فيه إلى وصف الحسان وشوقه إليهن

وكم فيــــه من خـــــود ضـــــياء جبينها
 إذا ما بدا بالليــــــــل يغــــني عن البدر
أيا عــــرب وادي  " ينبع البحر " إنني 
على عهـــــــدكم باق مدى العمر والدهر
ملكـــــتم فــــؤادي مذ سكــــــنتم ببـــيته
 وأدخــــــلتم وجـــــدي وأخرجتم صبري
نأيـــــتم ولا زلتـــــم مقيمــين في الحشا
وبنتـــــم وما بنتـــــم عن البــــال والفكر
أما وظــــــباء في ريـــــاض ديــــــــاركم 
يميسون كالأغصـــــان في الحلل الخضر

أو

شوقي إلى "القاد " في الأحشــاء يوقد من
 نار اشـــــتياقي إلى " منجـــــارة " العرب
ومهجتي في رصـــيف " البنط " ما برحت
 رهـــــينة لم تحـــــــل عنــــــــــه ولم تغب
وصورة " الصور " في الأحشــاء صورها
 قلـــــبي و " حـــلة عبس " غـــاية الطلب
وفي " الخـــــريق " فــؤادي ضاع وآسفي
 على الخـــــريق بــــــذاك الحي في لهــــب

أو

             واختر من البــلدان فيه" ينبعًا "
                             فملاعــــــــب الغـزلان في واديه
              بلد إذا ما رمـــــت وصف ملاحه
                            حدث بما قد شـــــــئت عن أهليه
               إذ لو توارت عنه شــمس نهاره
                             أضحـت وجــــــوه مـلاحه تغنيه
               كم فيه من ظـــــــــبي كحيل نافر
                            أحـوى حــــوى الدر الثمين بفيه
                أو شمس حسن بالهلال تدملجت
                            وبدت كـبــــــــرد في سماء التيه
               وغدت تجــــــر ذيول حلة أطلس 
                            حمرا كوجــنتها لدى التـشـــــبيه
                رقت لطـــــــافة جسمها حتى ولو
                               مر النســــــيم بخــــــــدها يدميه
                 يهوى زيارتــــــها منــــاما صبها 
                             فيرى عقـــــارب صـــدغها تؤذيه
                 ولكم محــــــــب فيه أمسى حـائرا
                               لم يلـــق مأوى في الحمى يأويه
                  إن لم يصـــــب فيه بطـعنة فارس
                              فلرب طــــــعنة مقــــــــلة ترميه
                 أمسى بها طــــــــورا هناك تميته
                              نار الغــــــــرام وتارة تحـــــــييه
                 حتى إذا لم يســــــــقه مــاء الحيا
                              فدموع أربــــــــاب الهوى تسقيه
                  يهوى المحـــــب بأن يبــاع لأهله
                               بالبخــــــس لكن أين من يشـريه

                 حرم به حجـت قلوب ذوي الهوى
                               ولديــــــه أحـــــرم كل من يأتـيه
                 ما حـــــل فيه محــــرم بصــــبابة
                              إلا وطـــــــاف بكــــــــل بيت فيه

هذا الغزل المباشر في الأنثى لم يتعود عليه سكان ينبع بل أنه يعتبر أمرا معيبا في حق من يقوله أو حق من يقال فيه وكان التعبير عن الجمال والحب موجها للقيمة الجمالية المطلقة منفصلة عن الحالة أما الأنثى فإنه لا يمكن الإشارة إليها لا تصريحا ولا تلميحا .
ومما يزيد الطين بلة أن يذكر الشاعر اسم الحارة التي فيها من يحبه في بلد ما زال رجاله  يضعون  للحارة قيمة اعتبارية ويغارون  عليها غيرة شديدة

لي فـــــــؤاد فيـــــــه قد غـــــــــــادرته
 ضــــــــاع مني بيــــن أيدي الظــبيات
يا أهيـــــل " الصور " و" القاد " ويا
 عــــرب وادي " ينبـع " وادي المهاة
من لقـــــلب ضـــــــاع في ينبــــــــــعكم
 منبــــــع الحســـــــن ودار الحســـنات
قـــد أخــــــذتم نحـــــــوكم قــــــــــــلبي
فمــــــا  ضــــر لو ألحقــــتموه الكليات
ويـــــح قلــــــبي هــــــل له في حيـــكم
 ملجـــــــأ يرجــــــو به مـــــاء الحيــاة
حــــــل في " حــــلة عبس " أم غــــدا
في بيوت " الصــــور " مأسور البنات
أو لنحــــو " القـــــاد " من جور الظبا 
راح منقـــــــادا لأســـــــباب الوفـــــــاة

وقد يقول قائل أن هذه الغزل المباشر لم يقله الشاعر إلا بعد أن غادر ينبع .. ربما ولكن ربما أيضا أن هناك شعرا غيره قيل ولكنه لم يبلغنا .. وقد يكون أسوأ .. فنحن لم يصلنا شئ من شعره في الفترة التي كان فيها في ينبع إلا أربع قصائد لا تتجاوز كل منهما ستة أبيات واحدة يهنئ فيها إبراهيم باشا عواد على الانتقال إلى داره الجديدة والثلاث الأخريات تهان بمناسبات الأعياد

الاحتمال الثالث / التعريض ببعض الشخصيات

وهذا التعريض يأتي غالبا من باب المزاح والمداعبة ولكن المزاح مع علية القوم لا ينبغي أن يصل إلى درجة رفع الكلفة معهم والتعدي عليهم ببعض الألفاظ ولا بد لمن يغشى مجالس مثل هؤلاء القوم أن يعرف حدوده وأن يضع له حدا فاصلا لا يتجاوزه
ويبدو أن شاعرنا غفر الله له يخرج عن هذا الخط أحيانا فمن قصيدة بعثها إلى العالم الأديب محمود لافي يقول فيها

عهـــــــــدتـك حافـــــــــظـا ودي ولـكـــــن
أراك أخــــــــــذت عنـي فـي انحــــــــراف
لقد أنســــــــــاك أكــــــل الحــــــوت ودي
وأكــــــل التمــــــــر علــــــمـك التجـــافـي

وهو كلام لا يليق بحق عالم وأديب كابن لافي أو القصيدة التي يقول فيها

وقد قيــــــل هــــــــلا اكتفــــــــيتـم بمـا
رزقــــــــتم فقــــــالوا وهـــل من مزيـد
فلا غـــــــرو أن أكلـــــــــــوا نخــــــلـة
ومالــــــــوا لأكـــــــل النــوى والجريـد
أؤلئــــــــك قــــــــوم إذا أبـصــــــــــروا
صحـــــــافا من الــــــــرز أومن ثـــريـد
ترى كلبـــــــهم عنـــــــــدهـا باســـــطـا
ذراعــــــــيه حــــــــرصا ببـاب الوصيد

أو ثالثة الأثافي القصيدة التي يعرض بها بالأستاذ محمد مصطفى الخطيب وهو من الأعلام والشخصيات الاعتبارية في ينبع والتعريض به ولو على سبيل المزاح لا ينبغي بأي حال من الأحوال

   رجــــل فقـــــــيه فاضـــــل                 فطــــن ومفضــــــال أديب
   مــــا إن تــــرى لصــــديقه               في الأكل عنــده من نصيب
   قـــــل مــــا تشــــــا فيه إذا               طــــلب العشــا قبل المغيب
   فهنــــاك عقــــل خطيــــبكم               عن كـــــل دائـــــــرة يغيب
   ومــن العجـــــــائب أنـــــه                 يصــــبو إلى القد الرطيب
   أكــــــرم بــــــــه إذ أنــــــه               أهــــــدى لنا شـــايا غريب
   ما قــــر في جـــوف امرئ                إلا وعـــــالجـــه الطـــبيب
   قـــــــولوا لــه إن رمت أن                تحـــــظى بعيــش يستطيب
   فاجعـــــل شـــرابك حامضا                أولى من اللبـــــن الحـليب
   أو قهــــــوة البـــــــن التي                في الدمس طال بها اللهيب

مزاح سخيف مع رجل مفضال وأمثلة أخرى مع أناس آخرين يبدو أنه استمرأ معهم هذا اللون من الدعابه دون أن يفطن إلى أن مثل هؤلاء القوم لا يستسيغونها

هذه الاحتمالات الثلاثة استنبطتها من بين ثنايا قصائده قد يكون أحدها أو كلها سببا في إبعاد الشاعر عن ينبع ومنعه من العودة إليها .. إذ أنه لا يتصور المرء الذي يقرأ هذه الأشعار السلسة الممتلئة بالعواطف الجياشة والمشاعر الصادقة والاستعطاف والاسترحام والوساطات المتكررة ثم لا يستجيب لرغبة الشاعر إلا رجل عرف عن الشاعر أمورا تخفى علينا 

في الفصل القادم  نهاية البحث
  
مهما يكن من أمر هذه الانطباعات فإنها لا تقلل من شأن شاعرنا الكبير حسن عبد الرحيم القفطي ولا تنقص من مكانته في نفوسنا ولا ما نضمره له من حب في قلوبنا .. بل أننا نحمد الله على أن الأمير إبراهيم باشا عواد أمر بطرده أو أنه لم يسمح بعودته فهذه الحادثة هي حجر الزاوية في مسيرة شاعرنا وهي التي فجرت الإبداع فلولاها لما اضطرمت في صدره نيران الأشواق ولا تحركت لواعج الفراق ولما سمعتا بهذه القصائد الصادقة في عاطفتها القوية في سبكها المتينة في حبكها .

هذه القصائد التي أصبحت فيما بعد تاريخا موثقا لتراث ينبع وثقافتها وعاداتها وتقاليدها وأماكنها ومنجما غنيا لكل بحث تأريخي لم نكن لنسمع بها لولا حادثة الطرد التي صهرت المشاعر وفجرت مكامن الإبداع وكونت من الشاعر نابغة جديدا .. وهناك وجه شبه لا يخفى بينه وبين الشاعر العربي الكبير النابغة الذبياني الذي لم نكن لنسمع بشعره لولا غضب النعمان بن المنذر عليه وطرده وإهدار دمه عتدها فقط نبغ النابغة وسمعنا بشعره وأخذنا نتابع معاذيره ونستمتع بما يقول مما دفعه الخوف لقوله حتى حق عليه عبارة :

" الشعراء أربعة أمرؤ القيس إذا ركب ، وزهير إذا رغب ، والأعشى إذا طرب والنابغة إذا رهب "

وتأمل معي جمال الاعتذار في هذه القصيدة للنابغة موجهة للنعمان بن المنذر ملك الحيرة :

   أتـــــاني أبيت اللعن أنك لمتني      وتلك التي أهتـــم منهــا وأنصب
   فبت كأن العــــائدات فرشن لي      هــراسا به يعلو فراشي ويقشب
   حـــــلفت فلم أترك لنفسك ريبة      وليس وراء الله للمــــرء مذهب
   لئن كنت قد بلغــت عني خيانة      لمبلغـــــك الواشي أغش وأكـذب
   ولكنني كنــــــت امرأ لي جانب      من الأرض فيه مستراد ومذهب
   ملوك وإخــــــوان إذا ما أتيتهم      أحــــكم في أموالـــهم وأقــــرب
   كفعلك في قوم أراك اصطنعتهم      فلم تـــرهم في شــكر ذلك أذنبوا
   فلا تتــــــركني بالوعيــد كأنني      إلى الناس مطلي به القار أجرب
   ألم تر أن الله أعطـــــاك سورة      ترى كــــل ملك دونــــها يتذبذب
   فإنـــك شمس والملـوك كواكب      إذا طـــــلعت لم يبد منهن كوكب
   ولست بمســـتبق أخـــا لا تلمه      على شـــعث أي الرجال المهذب
   فإن أك مظلـــوما ؛ فعبد ظلمته      وإن تك ذا عتــبى فمثـــلك يعتب

وقارنها بما شئت مما كان يوجهه شاعرنا القفطي لأمير ينبع إبراهيم عواد باشا وستجد أننا أصبحنا نقرأ له بعد هذه الحادثة شعرا ناضجا صادقا حارا ملتهبا يحرك المشاعر ويهيج الأشجان ولو نقلت لكم نصوص القفطي قبل حادثة الطرد ونصوصه بعدها لأدركتم الفرق الواضح والبون الشاسع بين المرحلتين كان قبل حالة الطرد مقلا وكان أكثر شعره في الأزجال والمواويل أما بعدها فقد قدم لنا شعرا جميلا راقيا

ومما لا شك فيه أن من حظ ينبع أن تحصل للشاعر هذه الحادثة حتى نحظى بهذا التوثيق الدقيق للناس وللمواضع وللشخصيات وإنني والله لا أعرف شاعرا لا سابقا ولا حاليا قدم لينبع مثلما قدمه القفطي

ونحن عندما نغوص في شخصيته ونسبر أغوار نفسيته فإن دافعنا إلى ذلك الحب الذي استوطن قلوبنا والإعجاب بما تركه لنا وهذا هو الباقي والخالد في ذاكرة الزمن كما أشار إلى ذلك سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. أما هو فلم يبق له إلا الدعاء بالرحمة والمغفرة

وليت شعري أين ابنتاه الآن خديجة وربيعة ؟ في أي بيت شبا وعلى أي أرض استقرا ؟ ومن تزوجهما ؟ ومن أولادهما وأحفادهما ؟ أعتقد أن ذريتهما في ينبع ولكن من يعرفهم ؟
ولقد سألت عنهما أخي الأستاذ أحمد زين الدين وأفاد بانهم لا يعرفون من أمرهما شيئا .









وفي ختام هذه الانطباعات لا أملك إلا أن أجدد الدعوة لتكريمه إما بتسمية شارع باسمه أو بتسمية موضع من المواضع التي ذكرها والقريب إلى ذهني الآن ( سوق الليل ) الذي قامت الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع لجنة أصدقاء التراث بإعادة تأهيله كيف لا وهو الموضع الذي كان يهوى مشاهدته ويرتاح لرؤيته ويردد دائما

أهـــــــوى الوقـــــــوف لدى " باب الحــديد "

 لكي  أرى مصابيح " سوق الليل " كالشهب



وفي الختام أسأل الله له المغفرة والرحمة إنه سميع مجيب

تم البحث والحمد لله رب العالمين



أحمد محمد ظاهرالجهني
ينبع البحر  ـ  1430هـ


هناك 64 تعليقًا:

al.qadi2000@gmail.com يقول...

لدي نسخة من ديوان القفطي المذكور ورثته عن والدي أحمد القاضي وللمعلومية فالشاعر يتحدث عن حقبة جدنا إبراهيم آل عواد القاضي قائم مقام ينبع في تلك الحقبة. هذه النسخة يزيد عمرها عن ستين عاما أحضرها الوالد من مصر في الفترة التي زارها للعلاج. وقد يحثت في مكتبات مصر وحاولت الوصول إلى عائلة الشاعر من أحفاده ولكن لم نتمكن من العثور عليهم.
وقبل الختام سعدت بمجهوداتك ومكانتك الجميلة والثرية.

عبدالله القاضي..

Unknown يقول...

عائلة الشاعر وأحفاده موجودين في مدينة قفط بمحافظة قنا وفي القصير بمحافظة البحر الأحمر وسائر محافظات الجمهوريه

أبو رامي يقول...

أشكر حضورك ومتابعتك وقد كنت أتمنى أن أحصل على نسخة من الديوان ولكن دون جدوى .. وهذه الدراسة بنيتها بناء على ما كتبه الأستاذ عبد الكريم الخطيب في كتابه شاعر من ينبع وما سمعته منه شخصيا .
وبالنسبة لجدكم أمير ينبع .. أتمنى أن أتعرف على سيرته

Unknown يقول...

السلام عليكم

Unknown يقول...

ارجو التواصل معك يا ابو رامى ضرورى جدا انا الشاعر محمد يوسف محمد حسن عبدالرحيم القفطى، ارجو الرد ضروروى جدا جدا

Unknown يقول...

(2)
فآراء المدون و انطباعاته آلمتنا ألما شديدا فهذه ليست انطباعات بل كره شديد وتشفي وتجريح مقصود – ونابع عن سبب واضح في اغوار المدون وانا اجزم بذلك لانه ليس انطباع مجرد ابدا ابدا - ويظهر التحامل بل الكره الشديد واسوق مثل حيا لما قلت فديوان جدي المطبوع في مصر يحوي قصيده نظمها كالاتي :

كيمانكم يا ابن الخطيب فيه يرى العجب العجيب
والزبل فوق سطوحه فكانه مسك وطيب
رجل فقيه فاضل فطن ومفضال اديب
ما ان ترى لصديقه في الاكل عنده من نصيب
اكرم به اذ انه اهدى لنا شايا غريب
ما قر في جوف امرئ الا وعالجه الطبيب

هذه ابيات فقط من قصيدة كيمانكم يا ابن الخطيب والمقصود بابن الخطيب الذي يقصده جدي هو رجل يسمى الشيخ محمد ابن الخطيب مقيم في ناحية الكيمان – قرية الظافرية – مركز قفط – محافظة قنا وهي ناحية من نواحي قفط ( بلديات الشاعر وصديقه ) – ولا يزال منزل ال الخطيب والذى جدهم صديق جدي للان بناحية الكيمان وذهبت اليه بنفسي بعد هذه المدونة ورايت مكتوب عليه منزل ال الخطيب وكان معي والذي ارشدني الى هذا المنزل صديق لنا وجار لال الخطيب يدعى الاستاذ ابو الوفا مهدي الحادي مقيم بالكيمان مركز قفط ويعمل حاليا موجه تعليم بها ورقم تليفونه المحمول 01146272965 - لمن اراد التأكد من ذلك 0
- وقد وردت ابيات من هذه القصيده في كتاب شاعر من ينبع – حسن عبدالرحيم القفطي للاستاذ عبدالكريم محمود الخطيب الذي اعتقد خطا ان المقصود بهذه القصيده هو جده الخطيب لتشابه الاسماء والى هنا الامر عادي جدا والخطأ وارد ولو في الصلاة ولكن وجد المدون في هذا فرصه ليهاجم جدنا العظيم – انظر ايها القارئ الكريم ماذا قال الاستاذ عبدالكريم الخطيب الذي اعتقد ان المقصود بالقصيدة هو جده فورد في الصفحه 31 من كتابه شاعر من ينبع ( ونكاد نجزم من خلال قراءة قصائد الشاعر الهزليه التي كان يداعب بها بعض اصدقاؤه ومحبيه انه انسان مرح لين العريكه يجيد السخرية البريئه ) و قال ايضا اذا كان جدي الخطيب قد حظي بسخرية او دعابة صاحبه البريئه في هذه الابيات 0
ايها القارئ الكريم كما ذكرت هذا تعليق من اعتقد ان المقصود بهذه القصيده جده الثاني كما ورد في كتابه
- انظر ايها القارئ ماذا قال صاحب المدونة الذي لا له ولا عليه وان الامر لا يعنيه من قريب أو بعيد بعيد قال في الصفحة 30 من 32 من مدونته ( مزاح سخيف مع رجل مفضال وامثله اخرى مع اناس يبدو انه استمرأ معهم هذا اللون من الدعابة دون ان يفطن الى ان مثل هؤلاء القوم لا يستسيغونها ) ( وفي موطن اخر قال القصيده التي
-

Unknown يقول...

(3)
- يعرض بها بالاستاذ محمد مصطفى الخطيب وهو من الاعلام والشخصيات الاعتبارية في ينبع والتعريض به ولو على سبيل المزاح لا ينبغي باي حال من الاحوال )
و السؤال الذي يفرض نفسه لماذا لم نرد عندما ورد بكتاب الاستاذ الفاضل عبد الكريم الخطيب ذات الخطأ و اعتقد ان المقصود بالقصيدة المشار اليها هو جده الثاني – و الرد لقد كان الرجل مهذبا مع جدي و كان عف اللسان و كان رقيقا في كلماته و التي اشرت اليها – و يستبين الفارق بين الاسلوبين تعليقا علي ما فهم خطأ – و اكرر ما قلته ايضا كان متوقعا ان يغضب الاستاذ الفاضل عبد الكريم الخطيب غضبا شديدا أشد من صاحب المدونة و خاصة ان الامر لا يعني هذا الاخير من قريب او بعيد سوي انه وجد فيها فرصة للهجوم – و كان في الامكان ان يقول صاحب المدونة ما يريد ان يقوله و لكن بأساليب أقل حدة فبدلا من هذا سخفا التي قالها يقول مثلا هذا تعبيرا غير لائق او قول لاذع و لكنه اختار ما يقول به و يصف جدنا العظيم بالسخف و انه أى جدنا يتطاول علي شخصيات اعلي منه منزلة اجتماعية 0
دللت بذلك ان هذا ليس انطباعا بل كرها وكرها شديدا بل تشفي وتجريح مقصود ونابع عن سبب في اغوار المدون وقبل ان اخوض في التعليق على كل ما ورد في مدونة المدون عبارة عبارة وكلمه كلمه وبقدر ما استطيع اضع انطباعاتي انا حفيد الشاعر عن سبب هذا التحامل
اولا : السبب الاول في راي وهو الاقوى
لو اطلع بصر القارئ الكريم على الصفحة الحادية عشر من الكتاب المرجع لصاحب المدونة في مدونتة والذي اشرت اليه كتاب شاعر من ينبع لحسن عبدالرحيم القفطي – للاستاذ /عبد الكريم محمود الخطيب في الصفحة الحادية عشر بيت في قصيدة السفينة التي يمدح فيها جدى المرحوم ابراهيم باشا والي ينبع والقصيدة ايضا منشورة في المدونة و الذي قال فيه :
فلولاه ما كانت جهينه تهتدي الى الحكم والاحكام في البر والبحر
وصاحب المدونة من قبيلة جهينه كما ورد في هذا الكتاب وورد ان عائلة جهينة اكبر قبيلة في ينبع وابن عواد من عائلة القاضي ولا تزال لتاريخه فى ينبع – فغضب صاحب المدونة على جدنا الشاعر حسن عبدالرحيم القفطي غضبا شديدا والذي وضع قبيلة جهينة في وضع اقل من قبيلة القاضي التي منها عواد باشا التي هي اقل عددا من قبيلته كما يظهر من هذا الكتاب – وخاصه ان صاحب المدونة يعتز جدا بقبيلته والذي يجعلها دائما مقرونة باسمه ( الجهني ) وانا محمد يوسف ( صاحب التعليق اعرف الكثيرين من قبيلة الجهينه بمصر يعتزون بقبيلتهم هذه وليس عيبا ان يفخر الشخص بقبيلته ولكن السب بألفاظ جارحة غير مقبول بينما الكثيرون لا يذكرون أسمائهم مقرونة باسم قبيلتهم فمثلا الاستاذ عبدالكريم الخطيب جعل اسمه مقرونا بعائلته وانا محمد يوسف محمد حسن اجعل اسمى مقرونا باسم

Unknown يقول...

(4)
عائلتى ابوعلى او بلدي القفطى ولا اذكر قبيلتى الخزرجى الانصارى وانا ارجح ان هذا هو السبب الذي اغضب صاحب المدونة من جدي العظيم وادى الى ما حدث .

الاحتمال الثاني
ان صاحب المدونة وسط هذه الكوكبة من ادباء ينبع التي ذكرها في مدونته و لا نكرر اسماءهم فنرجو من بصر القارىء الكريم ان يطلع عليهم في المدونة والذي قال عنهم صاحب المدونة ايضا انهم ضالعون في مجال النقد الادبي و الاداب عموما فاراد صاحب المدونه ان يدلو بدلوه وسط هذه الكوكبة و يباريهم فبدأ بسرد الوان من شعر الشاعر نقلا من كتاب الفاضل عبد الكريم الخطيب ( شاعر من ينبع ) و لما رأي ان ما سطره هو تكرار لما سبقه اليه مؤلف الكتاب المشار اليه اراد ان يبرز شخصيته في المدونه من خلال ما اسماه بالانطباع عن سيرة الشاعر الذاتية و اقول في هذا الشأن تعليقا على هذا الانطباع ان هذا الانطباع جاء كله علي غير الحقيقة التي لا يعرفها الا اصحابها و هم عائلة الشاعر و قبيلته و من حولهم و قد أخذها اى سيرة الشاعر الذاتية الاستاذ الفاضل عبد الكريم الخطيب من منابعها و حضر الي مدينة قفط بصعيد مصر بنفسه و قابل اهل الشاعر و جلس و عرف من هو الشاعر من خلالهم و من خلال من حولهم و منهم ال الخطيب بقنا فكتب سيرة الشاعر التي جاءت في كتاب المؤلف و الخالية من اي شيء يشين الشاعر بل مجده و أعطاه حقه – كما ان الاستاذ الفاضل عبد الكريم الخطيب لديه النسخة الاصلية بديوان الشاعرالتي بها قصائده و قد قرأها كلها من الغلاف الي الغلاف و ليس جزءا من كل كما فعلها المدون الذي جاء انطباعه الشخصي علي غير الحقيقة و جانبه الصواب 0
الاحتمال الثالث و الاخير
الاحتمال الاخير لسبب هذا التحامل و التشفي و النيل من صفات الرجل الحميدة فمن المحتمل ان يكون عداء شخصي بين المدون و بين المصريين عموما فبعض الاخوة ابناء العم السعوديين يحضرون الي مصر – و هو ربما ان يكون قد حضر الي مصر كما يوجد مصريون كثيرون في السعودية يعملون في مجالات كثيرة و قد يكون حدث اثناء ذلك صدام بين صاحب المدونة و احد المصريين في مصر او السعودية مما جعله يأخذ موقفا عدائيا من كل المصريين و اقول ذلك لان ما قاله المدون عن سيرة جدي لا لزوم له و لا يضيف اي شيء للادب او العلوم الادبية او النقد الادبي فقد خاض المدون في اشياء لا تهم القارىء المثقف الذي يبغي ان يثري معلوماته الادبية بالوان جديدة من الشعر و يعرف شيئا عن شاعر يقدم لونا خاصا به لبلده الاصلي الاول المملكة العربية السعودية و في النهاية فان انطباعنا ان ما قاله المدون لاتخرج اسبابه عن احد الاحتمالات الثلاثه التي ذكرتها 0


Unknown يقول...

(5)
بعد ذلك
سيادة القاريء الكريم سأسير مع سيادتك في كل نقطة من نقاط مدونة أبو رامي الجهني التي سطر بها انطباعاته عن سيرة جدي و أسرد انطباعي عنها بأدله ترتكن الي كافة وسائل الاثبات و الحكم لك سيادة القاريء و الذي ارجوه منك حتي تكتمل الصورة في ذهن سيادتك ارجو منك قراءة مدونة ابو رامي الجهني اولا التي اودعها في ذات الموقع ثم المصدر الذي ارتكن اليه المدون في مدونته و هو كتاب شاعر من ينبع ( حسن عبد الرحيم القفطي ) للاستاذ عبد الكريم الخطيب و ربما يوجد هذا الكتاب في مكتبات ينبع العامرة العامة او الخاصة و لا اشق عليك سيادة القاريء لاقول يجب ات تطلع علي النسخة الاصلية لديوان القفطي المطبوع في مصر و الذي اشار اليه الاستاذ عبد الكريم الخطيب في كتابه المشار اليه
البداية
1- ( ورد في المدونة – الصفحة 17 من 32 – لقد دفعني اعجابي به ( بالشاعر ) بأن اتوجه الي رئيس بلدية ينبع لطلب تكريمه بتسمية احد الشوارع بالمدينة باسمه او طبع ديوانه 0
الرد
شكرا للمدون فنحن لا نقبل تكريمك و كنا نود ان يكون التكريم بانصاف الرجل في المدونه أو علي الاقل القول بحياديه و الا يكون الكلام بلا دليل او معرفه به كما فعل الفاضل عبد الكريم الخطيب و ما قلناه سابقا والذي اطلع علي اصل كتابه و ذهب الي مسقط رأسه 000الخ كما ذكر – و الذي جاء ما سطره مطابقا للواقع - و مما يدل علي اننا قوم حسنو النيه و طيبو القلب وكما ذكرت في مدونتك ان احد ابناءنا و يدعي احمد زين الدين اتصل بك يشكرك علي اقتراحك بتسمية احد شوارع مدينة ينبع باسم جده الشاعر و هو الامرالذي لم يتم و لم نعرف عن هذه التسمية شيء حتي الان – و لم يعرف ابني المذكور ما بين الكلمات – وان السم فى الدسم ) .
***********
2- ( ذكر صاحب المدونة في الصفحة – 18 من 32 – فقد انكر ان جدنا كان تاجرا و برر ذلك انه لا يمكن التوفيق بين الوظيفة و التجارة 0
الرد
يظهر من ذلك ان المدون لم يقرأ الكتاب الوحيد جيدا كمرجع له و هو الذي اشرنا اليه ( شاعر من ينبع) – فلو اطلع القارئ الكريم في الصفحة 5 من هذا الكتاب لوجد مسطر به ان الشاعر كان والده كبير تجار القصير فنشأ الشاعر في فسحه من اليسار و تعلم الكتابة و قراءة القران في احد كتاتيبها و كان لوالده تجارة واسعه في ميناء ينبع – فأرسله ليساعد اخاه في اعمال التجارة – لو قرأ ذلك المدون لوفر علي نفسه اقحام انطباعه في هذا الشق الذي جانبه الصواب

Unknown يقول...

(6)
في كل ما سطر – فالشاعر كان هناك اخاه في ينبع فذهب ليساعده – و التجارة المذكورة و المقصودة هي تجارة بين دولة و دولة تحملها المراكب و ليس كما يتخيل صاحب المدونه انه يجلس في حانوته طول النهار و يعرض تجارته و ينتظر من يأخذ منه بضاعته – او انه يبيع الشطة و الكمون على الرصيف و لكن هي تجارة واسعة بين قطرين تدار بالمال و الرجال بين ميناء ينبع و ميناء القصير فتحمل من القصير الي ينبع منتجات مصر في ذلك الوقت و تأتي بمنتجات ينبع و السعودية لتباع في مصر عن طريق مراكب شراعيه عديدة – و كان الي عهد قريب توجد اثار هذه المراكب في منزل لنا يسمي بيت البئر بالقصير و كان في منازلنا بقفط غرف كل غرفه تسمي الشونه كانت تشون بها بضائع جدي فكان هو يدير هذه التجارة مع اخوه ولا يعمل بيده كما يتخيل صاحب المدونه و لا يتعارض ذلك مع الوظيفة ابدا التي كان يشغلها في مدينة ينبع – و لنا ابن عم يدعي نصر الدين حامد كان معارا مدرسا في السعودية فسمع حديثا لرجل معمر في التليفزيون السعودي وعرف الرجل بنفسه و قال انا من مصر – من بلدة الكيمان ( مركز قفط ) بلد الخطيب المقصود بشعر جدي كما قلنا ( كيمانكم يا ابن الخطيب ) و اضاف الرجل انه كان يعمل في مراكب عبد الرحيم ابو علي والد شاعرنا حسن عبد الرحيم و اضاف الرجل ايضا انه استقر به الحال في السعودية – وهنا في مصر كثير من كبار الموظفين يمارسون التجاره عن بعد باذهانهم و اموالهم ورجالهم العاملين معهم لان تجارة مثل هذه لا تحتاج الي محلات او عرض انما تحتاج الي مخازن فقط و مراكب و رجال وعقول تجارية 0
و بعد ذلك كما قلنا ماذا يثري الادب او الشعر اذا كان الشاعر تاجرا او غير تاجرا – هذه مسألة لا تحتاج النقاش او الجدل الفكرى .
***********
3- ( قال المدون في مدونته ان مدينة القصير البحر الاحمر ليست مدينة تجارة ) 0
الرد
كنت لا أود الرد علي مثل هذا القول في موضوع مثل هذا فهوا لا علاقة له من قريب او بعيد بالنواحي الفنية في شعر جدي او انه جيد او ليس جيد بالرغم ان هذا الشعر جيد بشهادة الجميع وانت شهدت بذلك فى بعض مواقع المدونة – فلماذا زج في سيرته بالقصير و اذا كانت بلد تجاريه من عدمه – و نحن نقول للمدون ان الحقائق تجحد انطباعك في هذا الشأن ايضا كما قلت فكانت التجارة في مصر عموما مع الشرق قبل فتح قناة السويس عن طريق موانيء البحر الاحمر في هذا الوقت و هي القصير و السويس و كان ميناء هناك في جنوب البحر الاحمر يسمـــــــي ( ميناء عيذاب ) و لصاحب المدونه ان يفتش في المراجع عما قلته و خاصة ميناء عيذاب – و كانت التجارة تأتي من الشرق عموما و السعوديه خصوصا عن طريق المراكب الى القصير والسويس و تحملها الدواب من هذه الموانيء الي داخل مصرو كان احيانا يتم البيع والشراء لهذه البضائع فى ذات الموانئ - و كانت ايضا هذه الموانيء كما قلنا طريقا للحج و كانت تجارة مصر و بضائعها

Unknown يقول...

(6)
في كل ما سطر – فالشاعر كان هناك اخاه في ينبع فذهب ليساعده – و التجارة المذكورة و المقصودة هي تجارة بين دولة و دولة تحملها المراكب و ليس كما يتخيل صاحب المدونه انه يجلس في حانوته طول النهار و يعرض تجارته و ينتظر من يأخذ منه بضاعته – او انه يبيع الشطة و الكمون على الرصيف و لكن هي تجارة واسعة بين قطرين تدار بالمال و الرجال بين ميناء ينبع و ميناء القصير فتحمل من القصير الي ينبع منتجات مصر في ذلك الوقت و تأتي بمنتجات ينبع و السعودية لتباع في مصر عن طريق مراكب شراعيه عديدة – و كان الي عهد قريب توجد اثار هذه المراكب في منزل لنا يسمي بيت البئر بالقصير و كان في منازلنا بقفط غرف كل غرفه تسمي الشونه كانت تشون بها بضائع جدي فكان هو يدير هذه التجارة مع اخوه ولا يعمل بيده كما يتخيل صاحب المدونه و لا يتعارض ذلك مع الوظيفة ابدا التي كان يشغلها في مدينة ينبع – و لنا ابن عم يدعي نصر الدين حامد كان معارا مدرسا في السعودية فسمع حديثا لرجل معمر في التليفزيون السعودي وعرف الرجل بنفسه و قال انا من مصر – من بلدة الكيمان ( مركز قفط ) بلد الخطيب المقصود بشعر جدي كما قلنا ( كيمانكم يا ابن الخطيب ) و اضاف الرجل انه كان يعمل في مراكب عبد الرحيم ابو علي والد شاعرنا حسن عبد الرحيم و اضاف الرجل ايضا انه استقر به الحال في السعودية – وهنا في مصر كثير من كبار الموظفين يمارسون التجاره عن بعد باذهانهم و اموالهم ورجالهم العاملين معهم لان تجارة مثل هذه لا تحتاج الي محلات او عرض انما تحتاج الي مخازن فقط و مراكب و رجال وعقول تجارية 0
و بعد ذلك كما قلنا ماذا يثري الادب او الشعر اذا كان الشاعر تاجرا او غير تاجرا – هذه مسألة لا تحتاج النقاش او الجدل الفكرى .
***********
3- ( قال المدون في مدونته ان مدينة القصير البحر الاحمر ليست مدينة تجارة ) 0
الرد
كنت لا أود الرد علي مثل هذا القول في موضوع مثل هذا فهوا لا علاقة له من قريب او بعيد بالنواحي الفنية في شعر جدي او انه جيد او ليس جيد بالرغم ان هذا الشعر جيد بشهادة الجميع وانت شهدت بذلك فى بعض مواقع المدونة – فلماذا زج في سيرته بالقصير و اذا كانت بلد تجاريه من عدمه – و نحن نقول للمدون ان الحقائق تجحد انطباعك في هذا الشأن ايضا كما قلت فكانت التجارة في مصر عموما مع الشرق قبل فتح قناة السويس عن طريق موانيء البحر الاحمر في هذا الوقت و هي القصير و السويس و كان ميناء هناك في جنوب البحر الاحمر يسمـــــــي ( ميناء عيذاب ) و لصاحب المدونه ان يفتش في المراجع عما قلته و خاصة ميناء عيذاب – و كانت التجارة تأتي من الشرق عموما و السعوديه خصوصا عن طريق المراكب الى القصير والسويس و تحملها الدواب من هذه الموانيء الي داخل مصرو كان احيانا يتم البيع والشراء لهذه البضائع فى ذات الموانئ - و كانت ايضا هذه الموانيء كما قلنا طريقا للحج و كانت تجارة مصر و بضائعها

Unknown يقول...

(8)
فقط / فلماذا لم يذهب مثلا الى مكه او المدينه لو اراد تسولا ويكون ذلك من زوارد بيت الله ورسوله 0
ثم ان الاستاذ عبالكريم الخطيب حضربنفسه الي ( مندره ) ال ابو علي بقفط وهذه المندرة كان يخدمها ايام ان كنت انا طفلا بقفط عدد لا اذكره من الافدنه كانت مخصصه للضيافه فقط بها خلاف ما تملكه العائله من اطيان وهي موجوده لتاريخه في ملك و حيازه افراد ابوعلي ولصاحب المدونة ان يسأل بنفسه عن ذلك و لماذا يذهب جدنا للتسول ويرث بعض الافدنه عن والده عبدالرحيم ابو علي وكان في امكانه يبيع ميراثه بدلا من التسول 0
والقول بالقول يذكر فقد الفت انا قصيده للدعابه بمدينة الغردقه منذ 10 سنوات تقريبا وجهتها للاستاذ محمود عبدالعزيز و هو مدير مديرية ثقافه البحر الاحمر السابق بالغردقه والقصيده بالشعر الذي نسميه في مصر ( الشعر الحلمنتيشي ) وهى كالاتى
رئيس انت في القمه تراع الشرع والذمه
رأيتك ساهرا دوما تزيل الصدع والغمه
اريد منك ( ترشيحي) لانهل مرة نعمه
اسافر حيث ترسلني قنا اسوان او برمه
املا كل احشائي اكل مرة لحمه
والقيت هذه القصيده وضحكنا جميعا و ضحك الاستاذ محمود عبد العزيز
والاستاذ محمود عبد العزيز مدير الثقافه قد احيل للمعاش وهو شخصيه معروفه بالغردقه ويمكن الرجوع اليه / والذي اقصده من ذلك انني قلت ( اكل مرة لحمه ) واحمد الله انني اعمل كما قلت محامي بمدينة الغردقه واعيش عيشة ميسورة والحمدلله وليس هناك مشكله اذا اردت ان اكل لحمه ولكن المقصود بهذه القصيده كما ذكرنا هو الدعابه والبسمه كما فعل جدي تماما 0
كما اقول ذهب المرحوم الشيخ الشعراوي في شبابه وكان تلميذا يدرس في الازهر الى الشاعر الكبير المرحوم احمد شوقي وقال له
كيف تقول
رمضان ولى هاتها يا ساقي ... مشتاقة تسعى الى مشتاق
والشيخ الشعراوي كان يقصد ماقاله شوقي في الخمر / فرد عليه شوقي بكل هدوء فقال له اقرأ اخر سورة الشعراء فقرأها الشيخ الشعراوي بسم الله الرحمن الرحيم ( وانهم يقولون مالا يفعلون ) صدق الله العظيم فاقتنع الشيخ الشعراوي بذلك وبالحجه الدامغه ولو اخذنا بما دونه المدون ان

Unknown يقول...

(9)
ما يقوله الشعراء هو حقائق وانهم يقولون ما يفعلون عكس الايه الكريمه لاتينا احيانا بنتائج مضحكه ( اي والله مضحكه يا سيادة المدون ) فالشاعر الذي قال
قوم اذا استنبح الاضياف كلبهم ..... قالوا لامهم بولي على النار
فهل يتسائل الفاهم للشعر احد ان كان هؤلاء القوم لهم ام لها قدره عجيبه على ما تفعل ولا يباريها احد في ذلك ام يقولون ان الشاعر وصف هؤلاء القوم بالبخل الشديد وانه صورها بطريقه غير مسبوقه
وعندما تغني المطربه ام كلثوم للشاعر الغنائي الذى يقول اغمض عينيك حتى تراني
هل نعجب من حلاوة التعبير والصورة الجميله ونقول حقا ان اعذب الشعر اكذبه
/ ام نقول بناءا على ما ورد من المدون ما هذا كيف يراها وهو مغمض العينين بمفهوم صاحب المدونة طبعا وهو الذي قال على رجل يمزح ( في زجله ) انه كان يستجدي حتى الدخان ( سبحانك ربى )
وبعد ذلك فقول صاحب المدونة يسيء الى ينبع واهل ينبع فكيف لرجل كان يتسول بالشعر ويستجدي الدخان وكوب الشاي – يشغل منصبا وظيفيا بارزا بمجلس مدينه ينبع لمدة عشر سنوات وكيف يقبل اهالي ينبع ذلك – مع تاكدى ان ما قاله المدون من انه كان يستجدي ويتسول هو ضرب من ضروب التحامل والتشفي باسم الانطباعات 0
وايضا نقر هنا ان الذي كان بين جدنا العظيم والمرحوم زارع بك هو صداقه بدليل المساجلات التي كانت بينهم والثابته في الكتب والمراجع التي ذكرناها فهذا يقول شعرا والثاني يرد عليه وهذا يظهر جليا في المرجع الذي استند اليه صاحب المدونه وهو دليل مكتوب يضحد اي انبطاعات او اي تخمينات او او او فانظر ايها القارئ الكريم في الصفحه رقم 20 من المرجع المشار اليه تجد المساجلات بين الندين كل يدلي بدلوه في الشعر فليس كما ذكرت بين محسن ومتسول بل بين اخين كريمين وقد اتصلنا في ايامنا الاخيره باحد احفاد زارع بك ويدعى الاستاذ عبدالله القاضى وتعرفنا عليه واقر هذه الصلة الجميلة بين رجلين كريمين كما قلنا وارسل الينا كتاب رجال واسر من ينبع وارسلنا لسيادته صور بعض المكاتبات بين جدنا و زارع بك ( جده ) وهذه هي الحقائق التي تضحد الانطباعات الغريبه المدونة بلا سند او دليل او منطق0
واقول ايضا انك لو راجعت مدونتك جيدا التي لم تبدا حتى بالبسمله ولم تدون بها بسم الله الرحمن الرحيم في بدايتها ولوجدت انك تطري وتمدح اهل بلدك و قد قلت وجهاء هذه البلده وتلقبهم بالافاضل والقامات والاستفاده من غزير معلوماتهم ودقه توثيقهم وذكرت المثقفين في بلدك ( ولم تذكر اسماءهم ) وتصفهم انهم من الاعلام ومن الشخصيات الاعتباريه في ينبع
- ملحوظة : ( كلمة الشخصية الاعتباريه ليس في موضعها و معني الشخص الاعتباري في القانةن هو الدولة و المحافظات و الشركات 0000الخ 0

Unknown يقول...

(10)
و نحن معك في كل ما قلته عن اهل ينبع الكرام و اكثر من ذلك فهم اهلنا و ابناء عمومتنا و لكن علي وتيرة ما ذكرت في مدونتك هل هذا المدح و الاطراء بمقابل مادي ام بأي نوع من أنواع المقابل أم تفضلا منك و أدب الحوار أم كما قلت علي جدنا انه كان يعطي الكلمة الشعرية الجميلة بالمقابل الذي يصل الي الدخان وكوب الشاى .
و جدي حسن عبد الرحيم لم يمدح زارع بك فقط رحمه الله او اهالي ينبع الكرام فقط فلو اطلع صاحب المدونه علي نسخة ديوان القفطي الاصلي التي هي مع الاستاذ عبد الكريم الخطيب و التي هي معنا حاليا و التي طلبتها كما ذكرت في مدونتك و لم توفق في الحصول عليها لوجدت فيها ثلاث قصائد في مدح رسول الله ثم مدح السيد عبد الرحيم القنائي و قد بعث بهذه القصيدة من ينبع و ذكر فيها اشتياقه الي السيد عبد الرحيم القنائي العالم الكبير من اصل قرشي و المدفون بقنا و له مقام كبير بها و هو علامة من علامات قنا و كذلك قصيدة في مدح سيدي ابا الحجاج الاقصري عالم اخر دفن بالاقصر و اشتهرت الاقصر انها بلد ابو الحجاج و مدح الخديوي عباس و قصائد المدح تصل الي 25 قصيدة في شخصيات عامه و دينيه مصرية خلاف شخصيات ينبع الفاضله فهل اخذ من رسول الله جعلا للمدح او من سيدي عبد الرحيم القنائي او سيدي ابو الحجاج او الخديوي اسماعيل – و لماذا لم يظل في بلده مصر و يترزق من الشعر بها و هي بلد كانت غنية في ذلك الوقت مثل السعودية تماما الان و كان بمصر في ذلك الوقت باشاوات و رجال اعمال كبار و كان بمحافظة قنا البرنس يوسف كمال و باشاوات مصر معروفين بالثراء الواسع و لو كان ذلك كذلك لظل في بلده و ترزق بالشعر و لو كان يترزق بالشعر لوجدنا كل قصائده مدحا و لكن لو اطلع بصر القاريء الكريم علي ديوانه الاصلي لوجد ايضا الوصف و كذلك الرثاء - 11 قصيدة فهل كان جدنا يأخذ جعلا من أهل المتوفي نظير الرثاء أم أنه يتسول فى ينبع فقط ؟!!!!!!!!!!!!!!!!! كما اراد المدون – سبحانك ربي – ثم يأتي بعد ذلك الغزل – ثم يأتي الشعر العامي و الزجل و ليس بالديوان مدحا فقط لاهل ينبع الكرام بل مدحا للكثيرين من اهالى مصر ومنهم قضاة ومحامون واعيان و الديوان الاصلي يحوي 200 صفحة يخص ينبع منها 42 صفحة من الديوان الاصلي فقط و هي عبارة عن مضمون ديوان الفاضل الاستاذ عبد الكريم الخطيب – بنسبة 1 : 5 تقريبا و هي التي بني عليها المدون انطباعه الذي جانبه الحيده و الحق و كما ذكرنا اصل الديوان موجود عن سيادة الفاضل عبد الكريم الخطيب.
**********
5- ذكر المدون ان الشاعر العظيم ترك ينبع مطرودا
الرد
باديء ذي بدء استخدم المدون كلمة (مطرودا) و ابرزها في صفحات مدونته – وهذا يؤكد ما قلناه في باديء ما سطرناه ان المدون متحاملا علي الشاعر بسبب من الاسباب الثلاث التي ذكرناها و اقربها بيت الشعر الذي رأي فيه المدون ما يغضب و الذي رددنا عليه بأن أعذب

Unknown يقول...

(11)
الشعر اكذبه و كان في امكان المدون ان يختار كلمة غير كلمة مطرودا ان يكتب مثلا ( علي غير ما يريد ) – وكما قلنا كثيرا لو اطلع المدون علي السيرة الذاتية للشاعر جيدا التي دونت
في المصدر الذي اخذ منه انه عاد من ينبع لوفاة والده و ذكرها المدون و قد قال عكس ذلك طبقا لانطباعه الخاطئء – و هنا سؤال يفرض نفسه ما هي السلطة التي قامت بالطرد للشاعر في ذلك الوقت هل هي وزارة الثقافة ام وزارة الداخليه أم الاثنين معا أم 000أم0000!! و كيف يكون ذلك كذلك و الشاعر صديق زارع بك ابن حاكم ينبع في ذلك الوقت و الاخير يداهنه جدي بالشعر و يتقرب اليه علي حد ما ورد من المدون !
**********
6- قال المدون كيف لاب ان يترك فلذة كبديه دون ان تتحرك فيه عاطفة الابوة لابنتيه اللتان تركهما بينبع علي حد قوله و قد فهم المدون شعر جدي المنثور خطأ 0
الرد
لو اطلع القارئ الكريم علي مدونة المدون و علي المصدر الذي اخذ منه و هو كتاب الاستاذ عبد الكريم الخطيب لوجد في الصفحة الثامنة من اسفل ان المسطر عبارة عن شعر منثور و ذكرالشاعر ان ابنتيه خديجة و ربيعه تركهما بينبع فهذا ايها المدون ضرب من ضروب الخيال و قد وقع الكتاب المصدر في ذات الخطأ و كما وقع في الخلط بين ال الخطيب بقرية كيمان – قفط و ال الخطيب بينبع فهذا الذي ورد هو نوع من الشعر المنثور و قلنا ان الشعراء يقولون ما لا يفعلون و الدليل علي ذلك ان الكلمات الواردة بها هي كلمات شعرية مسجوعه بعيدة كل البعد عن الواقع كأي شعر فكيف يرسل السفينة الينبعيه و قطيرتها و مجاديف القطيره الي زارع بك و مع من و لماذا يذكر مجاديف القطيرة لولا ان ذلك درب من دروب الشعر و الخيال 0
و خديجة و ربيعة ( مثل الهامة و الطيره و الصفره لا وجود لها الا في من يعتقد بوجودها ) 0
و السؤال – لماذا يقحم المدون نفسه في مسائل عائلية و هي غير صحيحه و لكن جعلها في صورة صحيحه مع نفسه و ما كان من المدون ان يخوض في هذا الامر او يقول به و هل وصل الامر في سيرة الشاعر الي التنقيب هل القفطي ترك ابنتيه و احدهما رضيعه مع غير حاضن او راعي و هذا لا يمكن ان يحدث لو كان صحيحا من رجل قيل عنه في ذات المصدر و المرجع الذي استند اليه المدون انه كان تقيا فرضيا حجه في علم الميراث تفقه علي مذهب الامام الشافعي كان يكره الحديث عن نفسه و ينكر ذاته في كثير من المواضع 0
و الشاعر جدي ليس له بنات تسمي خديجة او ربيعه و لو كان هذا صحيحا فهما عمات والدي و نحن ادري بهم و هو امر لا يعني المدون في اي شيء و لا القارئ و أمر يدخل في الاعراض و نحن في الصعيد حتي الان نسمي المرأة ( حرمه ) او ( وليه ) و كان الصعايدة يقولون عليهم ( الجماعه ) لتحاشي الكلام عن النساء و كنا في طفولتنا لا يستطيع رجل ان يذكر امام رجل اخر اسم زوجته و لو ذكر فهي ( أم فلان ) او ( ابنة فلان ) و هذه القيم ورثناها عن اجدادنا في

Unknown يقول...

(11)
الشعر اكذبه و كان في امكان المدون ان يختار كلمة غير كلمة مطرودا ان يكتب مثلا ( علي غير ما يريد ) – وكما قلنا كثيرا لو اطلع المدون علي السيرة الذاتية للشاعر جيدا التي دونت
في المصدر الذي اخذ منه انه عاد من ينبع لوفاة والده و ذكرها المدون و قد قال عكس ذلك طبقا لانطباعه الخاطئء – و هنا سؤال يفرض نفسه ما هي السلطة التي قامت بالطرد للشاعر في ذلك الوقت هل هي وزارة الثقافة ام وزارة الداخليه أم الاثنين معا أم 000أم0000!! و كيف يكون ذلك كذلك و الشاعر صديق زارع بك ابن حاكم ينبع في ذلك الوقت و الاخير يداهنه جدي بالشعر و يتقرب اليه علي حد ما ورد من المدون !
**********
6- قال المدون كيف لاب ان يترك فلذة كبديه دون ان تتحرك فيه عاطفة الابوة لابنتيه اللتان تركهما بينبع علي حد قوله و قد فهم المدون شعر جدي المنثور خطأ 0
الرد
لو اطلع القارئ الكريم علي مدونة المدون و علي المصدر الذي اخذ منه و هو كتاب الاستاذ عبد الكريم الخطيب لوجد في الصفحة الثامنة من اسفل ان المسطر عبارة عن شعر منثور و ذكرالشاعر ان ابنتيه خديجة و ربيعه تركهما بينبع فهذا ايها المدون ضرب من ضروب الخيال و قد وقع الكتاب المصدر في ذات الخطأ و كما وقع في الخلط بين ال الخطيب بقرية كيمان – قفط و ال الخطيب بينبع فهذا الذي ورد هو نوع من الشعر المنثور و قلنا ان الشعراء يقولون ما لا يفعلون و الدليل علي ذلك ان الكلمات الواردة بها هي كلمات شعرية مسجوعه بعيدة كل البعد عن الواقع كأي شعر فكيف يرسل السفينة الينبعيه و قطيرتها و مجاديف القطيره الي زارع بك و مع من و لماذا يذكر مجاديف القطيرة لولا ان ذلك درب من دروب الشعر و الخيال 0
و خديجة و ربيعة ( مثل الهامة و الطيره و الصفره لا وجود لها الا في من يعتقد بوجودها ) 0
و السؤال – لماذا يقحم المدون نفسه في مسائل عائلية و هي غير صحيحه و لكن جعلها في صورة صحيحه مع نفسه و ما كان من المدون ان يخوض في هذا الامر او يقول به و هل وصل الامر في سيرة الشاعر الي التنقيب هل القفطي ترك ابنتيه و احدهما رضيعه مع غير حاضن او راعي و هذا لا يمكن ان يحدث لو كان صحيحا من رجل قيل عنه في ذات المصدر و المرجع الذي استند اليه المدون انه كان تقيا فرضيا حجه في علم الميراث تفقه علي مذهب الامام الشافعي كان يكره الحديث عن نفسه و ينكر ذاته في كثير من المواضع 0
و الشاعر جدي ليس له بنات تسمي خديجة او ربيعه و لو كان هذا صحيحا فهما عمات والدي و نحن ادري بهم و هو امر لا يعني المدون في اي شيء و لا القارئ و أمر يدخل في الاعراض و نحن في الصعيد حتي الان نسمي المرأة ( حرمه ) او ( وليه ) و كان الصعايدة يقولون عليهم ( الجماعه ) لتحاشي الكلام عن النساء و كنا في طفولتنا لا يستطيع رجل ان يذكر امام رجل اخر اسم زوجته و لو ذكر فهي ( أم فلان ) او ( ابنة فلان ) و هذه القيم ورثناها عن اجدادنا في

Unknown يقول...

(12)
مصر و في السعوديه و صاحب المدونه يعلم لماذا قامت حرب البسوس التي دار رحاها اربعون عاما بسبب ان احد خصوم قبيلة البسوس ضرب ناقة البسوس و ليس البسوس نفسها و اذا ما قدر لي انا كشاعر ان ذهبت الي ينبع او المدينة حيث ابناء عمومتي ال عبد القادر و ال عبد الواحد و ال عبد الغفار و كما ورد في كتاب رجال و اسر من ينبع للاستاذ عبد الكريم الخطيب و ناقشت اديبا او شاعرا ينبوعيا ففي اي شيء اناقشه - قطعا سأناقشه في شعره او ادبه و في الوزن و القافيه و الاخيله الشعريه و الخبن و الزحاف و لا ينبغي ابدا التدخل فى الأمور العائلية ، وفرضا جدليا ان جدنا قد ترك ابنتيه فى ينبع و احدهما رضيعه وهذا فرضا جدليا وشهد شاهد من اهلها فمنذ اسبوع تقريبا ارسل الى العائلة الاستاذ عبدالله القاضى حفيد زارع بك كتاب بعنوان رجال واسر من ينبع فى عصور مختلفه مؤلفه الاستاذ الفاضل عبدالكريم محمود الخطيب ورد به فى الصفحة رقم 127 وتكرر ذلك فى الصفحة 170 من ذات الكتاب ان ( اسرة ال عبد الغفار من الاسر العريقة فى مدينة ينبع وتعود هى واسرة عبدالقادر وال عبدالواحد وال زين الدين وال صدقه حمدان وال القفطى ( جدنا ) الى جد واحد وهو نجم الدين زين الدين الخزرجى الانصارى من المدينة المنوره 0
فلو ان جدنا له بنات وتركهما وكما قلنا هذا فرضا جدليا فانه تركهما عند اولاد عمومتنا فى ينبع وفى المدينة المنورة ايضا - ولنا اتصالات للان باهلنا بالجزيرة العربية وانا من مواليد عام 1941 كما ذكرت وعاصرت جدى محمد حسن ابن الشاعر ووالدى يوسف محمد حسن حفيد الشاعر المباشر ونعرف كل عائلتنا واسرتنا فليس من بين اسمائهم خديجه او ربيعه كعمات لجدي و في النهايه هذا امر لا يهم المدون في شسء 0
**********
7- ورد فى المدونه ان جدنا لم يكن تاجرا لان ذلك لم يظهر فى شعره .
الرد
كل نقطة فى المدونه تدل على ان المدون لا يعرف شئ عن الشعر فليس من الضرورة ان تظهر مهنة او وظيفة الشاعر فى شعره واقول على سبيل المثال لا الحصر شاعرنا المرحوم محمد ابو الفتوح من كبار شعراء الغردقة البحر الاحمر كان طبيبا بيطريا ولم تظهر مهنته ابدا فى شعره وله ديوان اطلق عليه اسم ( نبع الخير) ولم يقم بتسميته طريق الكباش او عيون المها مثلا - وقال المتنبى :
( اعيدها نظرات منك صادقة ان تحسب الشحم في من شحمه ورم )
و لم يكن المتنبى طبيبا او جزارا – و هل الشاعر الذي قال - كم بنينا من ثراها اربعا و هدمنا الاربع – هل كان مهندسا معماريا ام بناءا 0
و العكس هو الصحيح – فشخصية المخاطب و المعني بالشعر غالبا تظهر في الشعر ( و الذي وصفته انت بالتملق و الترزق و المداهنه ) و علي سبيل المثال قلت في قصيدة من تأليفي في

Unknown يقول...

(13)
مدح الدكتور حمدي السيد و هو طبيب مشهور في القلب عام 1992 و ليس طلبا للمال علي حد تفكير المدون و لكن لانه اجري عملية جراحية في القلب لقريبة لنا و كانت هذه القصيدة معروضه في عيادته مدة طويلة – المهم انني قلت فيها :
اهلا بمن ملك القلوب بطبه و نالها منه الشفاء دواما
ان الاذين مع البطين تعاهدا ليبايعاك العالم المقداما
و كذلك الهمزية لشوقي التي يمدح فيها سيد الخلق – لا تظهر فيها شخصية شوقي البته و لكنها وصفا و مدحا لاخلاق معلم البشرية
وكما قلنا الامثله على ذلك كثير ومع ذلك ورد فى ديوان جدنا الاصلى وبالتحديد فى صفحة رقم 91 قصيدة فى رثاء المرحوم محمود على الحناوى وهو قريب لنا رحمه الله لوجد هذا البيت 0
( تبكى العيون دما على فقد امرء ما باع فى سوق الفساد ولا اشترى )
والبيت فيه اشارة للتجارة فى قوله ما باع فى سوق الفساد ولا اشترى – مع تمسكى بانه لا علاقة بين مهنة الشاعر وشعره .
*************
8- يوجد تشابه بين جدى – المفترى عليه – وبين الشاعر المتنبـــــــــى – المفترى عليه – ايضا .
الشرح
فقد قال المتنبى :
( الخيل والليل والبيداء تعرفنى والسيف والرمح والقرطاس والقلم )
فكان هذا البيت سببا فى قتله والقصة تعرفها ايها القارئ الكريم و ملخصها ان رجل قابلا المتنبى في الصحراء وقال له أأنت قلت (وتلى عليه البيت المشار اليه )
فرد المتنبى نعم أنا قائله فقال الرجل اذا بارزنى بالسيف وكان المتنبى ضعيف البنية فقتله الرجل وهذا البيت من شعر المتنبي معروف بأنه البيت الذى قتل صاحبه - وبالمثل قال جدى مداعبا زارع بك كما ذكر فى المدونة :
( قهوة وتعميرة ودخان وقل لحامد ولعلــــى )
( وان خس مصروفى يا فلان زارع افندى يدفع لى )
فكان ذلك سببا فى ان يلقبه المدون بأنه يترزق من الشعر وهذا البيت نقول عليه البيت الذى سب صاحبه لان صاحب المدونه لا يعرف فى علم الشعر كما ذكرنا .

Unknown يقول...

(14)
9- ورد فى ما سطره المدون ان الشاعر كان من الشعــــراء المعروفين ( بحملة المباخر ) ويقصد بحملة المباخر الذين كانوا يمرون على الحوانيت بالمباخر ليعطروا هذه الحوانيت بالبخور لقاء أجر - و قد ادركتها في صباي بمدينة قفط .
الرد
نقول للمدون انت ايضا من حملة المباخر و قد قدمت انت الدليل علي ذلك علي نفسك فانت تدان بما دونت فلو نظر القاريء الكريم الي مدونة ابو رامي من صفحة 1 الي اخرها نجده يصف اهل بلده بوصفهم ( بطيب حديثهم ) – و انه لا يمكن اغفالهم اذا ما ذكرت الثقافة و المثقفين في ينبع و اضاف و غيرهم مما لا يحضره اسمائهم ووصفهم ايضا بعلية القوم الذي استمرأ جدنا و جلس معهم و وصف الجميع بأرق الصفات و اعذبها دون ذكر اي شخص مجردا – و انا لا اقصد انك تهجوهم او تجرحهم و لكنك كما قلت لم تذكر اسم اي شخص في مدونتك من بلدك الا و قدمت له فروض الثناء و التقريظ و المدح – و المدونة مقال و المقال نوعا من انواع الادب مثل الشعر فاذا ما كان جدي يمدح الناس بالشعر فانك تمدح الناس في المقال و بذلك تكون انت من حملة المباخر– بدليلك و كما تدين تدان بعكس جدنا الذي لم يثبت في حقه ما الصقت به و لم تقدم الدليل علي ما قلت 0
و نضيف ان الشعراء الذين كانوا يترزقون بالشعر الذين يقصدهم المدون ظهروا بجلاء و بكثافه فى العصرين العباسى والأموى على وتيرة قصيدة صفير البلبل للأصمعى - والتى تعد من طرائف هذا العصر وغيرها الكثير ولكن الفترة التى عاشها الشاعر فى ينبع كما هو واضح بجلاء كانت فى عصر حكم العثمانيين وقد دخل العثمانيون وبعدهم الأوربيون فى المنطقة العربية فانتهى هذا الأمر تقريبا ونشأ الشعر الوطنى الذى يحث على النضال وطرد المحتل بجانب أنواع الشعر الأخرى – و نقول ان العطاء الذي يعطي للشعراء نتيجة شعرهم اصبح تاريخا فقط و ظهرت الصحف التي ينشر بها بعض الشعراء شعرهم – و اختلف الامر و لا اخوض في هذا الامر كثيرا لعدم الاهميه0
************
10- ورد في المدونه ان جدنا القفطي كان علي علم بمؤامرة كان قد قام بها ابراهيم عواد باشا ضد امير مكة الموالي للعثمانيين و هذا العلم كان قبل وقوعها بتسع سنين قبل القبض علي ابراهيم عواد باشا و كان ذلك سببا من اسباب هروبه كما سطر المدون 0
الرد
نضع تحت بصر القارئ الكريم للرد علي المدونة مدي التحامل و التلفيق لكل ما يشين للشاعر العظيم فكيف يعلم واقعه مثل هذه قبل وقوعها بتسع سنين و مع ذلك ان كان ذلك صحيح مع علمنا بأن هذا هو الزيف و التحامل و الكيد للاسباب التي ذكرناها سابقا نقول ان جدنا كان علي فراسة قوية فكان قادرا علي معرفة الاحداث قبل وقوعها بتسع سنين ( سبحان الله) و المدون سمي ذلك مؤامرة و هذا امر غريب لان اي مقاومة للمحتل العثماني في ذلك الوقت و اعوانه

Unknown يقول...

(15)
مثل امير مكة الذي ذكر انه موالي للعثمانيين - تعتبر انتفاضه و ثورة علي الظلم الذي كان يقع علي الشعوب العربيه من الاحتلال العثماني و الذي كان يعدم الاحرار الرافضين لهذا الاحتلال بالخازوق - و نذكر سليم باشا الذي عندما احتل مصر جمع المهرة من الصناع و المبدعين من مصر و ذهب بهم الي اسطنبول و القسطنطينيه من اجل نهضة بلاده غير مبال بما يسببه ذلك من كساد و تخلف لمصر المحتله في ذلك الوقت – و قد حدث ذلك 0
************
11- ذكر المدون في الصفحة 28 ثم توالت رسائل الاسترحام و الاستعطاف التي تصف شدة شوق الشاعر الي ينبع و حسرته علي فراقها
الرد
اقول للمدون مع تمسكي بان من يعش في ينبع في عصر جدي او الان يتوق الي جمال المدينة و عظمتها و عظمة اهلها الافاضل و يتحسر الانسان علي فراقهم فعلا – و ذلك اذا كان مقيما بها و فارقها - و لكن لو تكلمنا عن الشعر و الشعراء مجردا نقول ان هذا هو الشعر و قد يصف الشاعر الامه و احزانه لحبيبه و اللوعة و عدم النوم من الفراق ( و يتقلب علي الجنبين طول الليل ) - و لا يكون ذلك كذلك و استشهد بذلك بمؤلفين الشعر الغنائي و خاصه الشعر التي تقوم بغنائه السيدة ام كلثوم و اذكر علي سبيل المثال قصيدة ( بعيد عنك حياتي عذاب ) لادلل ان الشعر هو الشعر و ان اعذب الشعر اكذبه كما قلنا و لكن المدون لعدم معرفته بالشعر جعل منها واقعة لادانة الشاعر و النيل منه و كان بامكانه كما قلنا في موقع اخر ان يأتي بكلمات غير كلمة الاستعطاف و الاسترحام كأن يقول مثلا الاشواق و الحنين و لكن التحامل 0
**********
12- ورد في المدونة في الصفحة رقم 28 ان سبب طرد الشاعر ( علي حد قوله ) هو الغزل السافر 0
الرد
ورد في ذات المدونة ان الشاعر مكث في ينبع عشر سنوات – و السؤال الذي يفرض نفسه هل اهل ينبع الكرام لم يكتشفوا الغزل السافر في شعر جدي الا بعد عشر سنوات فلماذا لم يكتشفوا ذلك بعد سنتين او ثلاث سنوات مثلا و لكن التحامل 0
و نحن مع ان مدينة ينبع مدينة فاضلة و لا تقبل الغزل السافر كما قيل و لن الحقيقه التي لا تقبل الشك ان الغزل السافر مهده هو الجزيرة العربيه منذ الازل و لم نسمع ان شاعرا تم طرده و قال شاعر من الجزيرة العربيه :
امر علي الديار ديار ليلي 00 اقبل ذا الجدار و ذا الجدار
و ما حب الديار شغلن قلبي 00 و لكن حبي لمن سكن الديار

Unknown يقول...

(16)
فهذا محب يقبل كل ديار اهل ليلي من اجل حبه لليلي و لم يمنعه احد و قد بررت بما قلت ذلك انت ان مدينة ينبع مدينة صغيرة لا تسع اي نوع من الغزل – اقول لك ان معظم مواطن الشعر ان لم يكن كلها كانت عبارة عن بيوت قليله و خيام قليله ايضا و لم تكن قد ظهرت المدن الكبيرة و لم نسمع بواقعة الطرد الا قولك عن جدنا و القارئ يعلم - ما كان يقوله ابو نواس و الشاعر الذي قال :
يا منظرا حسنا رأيته 00 في وجه جارية فديته
بعثت الي تسومني 00 ثوب الشباب و قد طويته
و القارئ الكريم يعرف معني هذا البيت و المراد به وخاصه ثوب الشباب لم نسمع انه تم طرد الشاعر و لم نسمع في العصر الحديث ان الشاعر نزار قباني قد تم طرده من سوريا بل ارسل له الرئيس حافظ الاسد طائرة خاصة لنقل جثمانه عندما توفي في مدينة لندن و لم تطرد مصر القاص العظيم احسان عبد القدوس00000الخ 0
***********
13- قال المدون في مدونته ان الشاعرجدنا يتطاول علي علية القوم بينبع و انه يقوم بالتعريض ببعض الشخصيات و قال ان المزاح مع علية القوم لا ينبغي ان يصل الي درجة رفع الكلفة معه – و لا بد لمن يحضر مجالس مثل هؤلاء القوم ان يعرف حدوده و ان يصنع فاصلا لا يتجاوزه ( سبحان الله ) 0
الرد
نقول للمدون ان في كل بلاد الدنيا و منذ الخليقة و في كل وقت و عصرالدنيا بها قامات و علية قوم و هذا ليس مقصورا علي( بلد واحدة) و لكن نحن امام مدونة العجائب 0

و بناءا علي ذلك نقول للمدون جميع اهل بلدتنا قفط و البلاد المجاورة كلنا قامات و مجالسنا التي نجلس فيها في بلدنا لها هيبتها و وقارها و ان الرجل منا له وزنه بين اهله و اهل مدينته و معارفه و لكنك لن تحضر الي مدينة قفط لتري بنفسك كما فعل الرجل الفاضل عبد الكريم الخطيب و رأي بنفسه فشهد بما شاهد و لم يدلي بانطباعات وهميه من وحي الخيال بل قال قولة حق جاءت طبقا للحقيقة 0

وأقول من اين اتي المدون بما يقول ؟ و ما هو الدليل ؟ و لم يقدم المدون دليلا واحدا علي ان علية القوم الذي ذكرهم يتمسكون بانه يجب ان يكون هناك فاصلا بينهم و بينه و لا يصل مزاحه علي رفع الكلفه كما ورد و قد اوردنا في تعليقنا سابقا ما اورده الاستاذ عبد الكريم الخطيب

Unknown يقول...

(17)
دعابه من جدنا لجده و كان كلامه طيبا بينما الذي غضب و استشاط غضبا هو المدون الذي لا له و لا عليه ايضا – و السؤال الذي يفرض نفسه ايضا هل عاصر المدون الشاعرجدي ليقول بذلك ؟ و ليسرد لنا واقعة يستشهد بها عما يقول – الاجابة لا طبعا و لا يوجد من خلال كل الاوراق التي قرأناها في هذا الصدد اي دليل علي ما قاله المدون 0
و اقول مثلا عن احد قاماتنا و هو المرحوم الاستاذ محمود احمد الحناوي الذي سطر مقدمة ديوان حسن عبد الرحيم القفطي الاصلية و هو ابن خال جدي محمد حسن عبد الرحيم و ابن اخ زوجة الشاعر و كان محاميا كبيرا بالقاهرة و مكتبه بعمارة اللواء بشارع شريف بجوار وزارة الاوقاف المصرية و شغل منصب نقيب المحامين العرب في اوائل الخمسينات و زاره جدي محمد حسن ابن الشاعر بالقاهرة و كنت معه صبيا و اطلع الاستاذ محمود ابن عمته و انا معه طبعا علي خنجر اهداه له الرئيس اليمني السابق المشير عبد الله السلال في احدي رحلات عمله كنقيب للمحامين العرب و حدثنا عن الكثير من هذا القبيل – و كذلك الاستاذ كمال الدين حسين علي عبد الرحيم - الذي ذكرته انت في مدونتك و هو ابن ابن عم الشاعر و ليس لانه عضو مجلس الشعب المصري لدورات عده و لكن كان عالما و عضوا بالجمعيه الجغرافيه المصريه بالقاهره و كذلك الجمعيه التاريخيه و كان يتكلم ست لغات خلاف العربيه كاهلها و له مؤلفات عده خاصة بتاريخ بلدته القصير وغيرها0
و كان جدي محمد حسن عبد الرحيم ( ابن الشاعر ) عميد عائلات ابوعلي و زين الدين بمركز قفط و يدير اطيان العائله و اطيانه و كان متعلما و مثقفا و يواظب علي قراءة الصحف اليومية و التي كانت تصل الي مدينة قفط بالقطار في المساء و كذلك المجلات الدينية و من بينها لواء الاسلام يخطب في المناسبات الدينيه كاحتفالات المولد النبوي و رأس السنة الهجريه بالمسجد العمري بقفط بجوار منزل العائله و كان عضو برابطة الانصار بالقاهره 0
و خلفه في عمادة العائله ابنه محمد محمد حسن عبد الرحيم و شهرته ( عبده ابو علي ) و كان موجها بالتعليم و كان عضوا بالمجالس المحليه بقفط - و يكفي ان اذكر في طفولتي ان حضر مأمور ضرائب يحصل الضرائب علي الاطيان الي مندرتنا و حضر معه خفير من نقطة الشرطة في ذلك الوقت من ابناء البلده ( يدعي القوصي ) فما كان من الخفير الا ان قال ( انا الان في بيت العلم ) و يقصد العلم الديني 0

و كنت لا اود ان اذكر ذلك و لكن صاحب المدونه استفز في الدفاع عن امجاد بلدتي و اهلي و هذا من حقي و اذا اطلع بصر القارئ الكريم علي كتاب الاستاذ عبد الكريم الخطيب ( رجال و اسر من ينبع في عصور مختلفه ) فايضا لنا ال زين الدين الخزرجي الانصاري ابناء عمومه هم قامات في ينبع و من علية القوم - و ورد ذلك في الصفحة 125 و هم الاستاذ محمد محمود عبد الواحد الذي كان يشغل رئيسا لبلدية ينبع و الشيخ احمد عبد الغفار ابن علي الخزرجي الانصاري في الصفحة 127 و الشيخ محمد حامد عبد القادر الصفحة 170 0

Unknown يقول...

(18)
فهذه امثال لقامات ال ابو علي زين الدين الخزرجي الانصاري فكيف يقال علي جدنا انه يتطاول علي علية القوم و نحمد الله ان جميع ابناء مركز قفط من علية القوم هؤلاء و نحن لدينا بمركز قفط عموما منذ الاذل الي الان قامات و جهابزه و اساتذة جامعات و رجال قضاء و ابطال شرطة و قوات مسلحة سابقون و يعملون للان - ولا اقول اكثر من ذلك لانني لو تطرقت لهذا الحديث لا يكفي مداد الارض و لك ان تتأكد بنفسك ايها المدون 0
هذا مع تمسكي ان اهل ينبع جميعا أهلي و ابناء عمومتي – قامات و افاضل و منهم الخالدون و ايضا و لو تطرقت لهذا الموضوع لن يكفيني مداد الارض 0
و لكن ارجع لموضوعي التعليق علي المدونه
*********
14 – صاحب المدونة يضع احتمالا و يبرره ثم يصدق هذا الاحتمال بما برره و يصبح هذا الاحتمال في ذهنه حقيقه و يبني علي هذه الحقيقه اشياء اخري 0
و يظهر ذلك في مواطن كثيرة من المدونه
و منها حادثة الطرد الكاذبه التي ذكرها و التي قال بها في اخر المدونه و التي افترض لها ثلاث احتمالات و الذي يفهم منها انها غير ثابتة بل مجرد احتمالات كما قال صاحبها – ثم بعد ذلك اعتبر هذا الطرد حقيقة و رتب عليه اشياء و التي هي عباره عن انه ( أي الطرد ) فجر فيه قريحة الشاعر فانتج شعرا قال عنه انه شعرا راقيا بعد ان كان كل شعره عبارة عن ازجال و مواويل و هو قول ايضا علي غير الحقيقه فلو نظر المدون الي الديوان الاصلي لوجد عظمة الشاعر و الشعر من اول تاريخه الحافل بالشعر الجيد و لا نعرف من اين اتي المدون بما يقول و هو لم يعرف شيئا عن الشاعر بل نقل ذلك من اجتهاد غيره و عمله و حرف الحقيقة 0
و أخيرا
- نقول ان المدون لم يبدأ المدونة ب ( بسم الله الرحمن الرحيم ) كما قلنا - وقد انهاها بأن يسأل الله المغفره و الرحمه للشاعر و ربما يقصد بالمغفرة ان الشاعر اساء و لا نعرف اساء لمن بل ان الشاعر اسئ اليه كما سبق 0
- و نكرر ان المدون وصف بعض اهالي ينبع الكرام بانهم من الشخصيات الاعتبارية – و نقول ان المدون لا يعرف في اللغه مثل علم الشعر الذي ثبت انه لا يعلم عنه شيئا – فالشخص الاعتباري يقابل الشخص الطبيعي - أما الشخص الاعتباري فهو لقب لشخص بصفة اعتباريه و ليس بصفة اصليه و الشخص الاعتباري في القانون – هو الدولة و الولايه و المحافظة و المدينة و الشركات بانواعها 00000 الخ 0


Unknown يقول...

(19)
- ذكر صاحب المدونه انه يفرح باسم ينبع و لو كان في عبارة لا تخص ينبع كعبارة ( ينبع نهر النيل من اواسط افريقيا ) و نحن نقول علي ذات النهج نحن نحب كل ما هو ( حسن ) حتي و لو لم يكن اسم جدي 0
و مع ذلك فهذه الازمه لا تخلو من البسمه فمع موجة الغضب علي ما بدر من المدون – جاءت البسمه في كلمات الاستاذ عبد الكريم الخطيب و نحيل اليها – و كذلك الاستاذ عبد الله القاضي حفيد زارع بك و الذي تبادلنا معه الرسائل الدالة علي الصداقة و المساجلات و الحب بين
عملاقين من عمالقة القلم و الكلمه في ينبع في عصرهم و هما زارع باشا و حسن عبد الرحيم القفطي 0
و قال مصطفي المنفلوطي – ان العظمة تبني علي ساريتين ساريه من حب الناس و ساريه من كره الناس و هذه هي طبيعة البشر و هذا كان حال معلم البشريه و صاحب اسمي رساله سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم عندما نزل عليه جبريل باسمي رساله في الكون 0
و كذلك فان المدون قال في اخر مدونته هل من تعليق ؟
و انا اقول ان هذا ليس تعليقا بل هذا جحدا و انكارا و توضيحا للحقيقه التي لم يصل اليها المدون و الذي كل همه هو مدينته التي فرح بذكر معالمها القديمة في شعر جدنا كما قال و لم يعطي للشاعر حقه عرفانا بما قدم الا عند الكلام علي مدينته و لا ننسي انها مدينتنا و مهد اجدادنا و ابناء عمومتنا الان 0
و الذي جعلني اعلق علي مدونة ابن رامي الجهني هذه ليطلع عليها البصر الكريم من اهالي ينبع عموما و خصوصا ابناء عمومتي ولكن كما قلت اهالي قفط عموما و البلدان المجاورة يعلمون من هوحسن عبد الرحيم و من هم اهله 0
و نقول رحمة الله عليك يا جدي رحمة عظمت فانت الان في جنة الخلد مع الابرار وتأسي يا جدي برسول الله الذي نصره اجدادك في المدينة المنورة عندما اذاه اهله و طردوه نزل عليه جبريل و واساه و قال له لو اذنت لاطبقت عليهم الاخشبين فرد صاحب الاخلاق الفاضلة ( اللهم اهدي قومي فانهم لا يعلمون ) 0
– و انت يا جدي كالنخيل العالي الشامخ يضرب بالاحجار فيعطي اطيب الرطب – و انت اعطيت اطيب الكلام و اجمل الكلام و علي روحك يا جدي السلام 000
تمت 000

حفيد ابنك
محمد يوسف

Unknown يقول...

(7)
تأتي وتذهب عن طريق الدواب الي هذه الموانيء ، وهذه حقائق – وان ذلك كان قبل انشاء شركة الفوسفات بمدينة القصير ولا يزال بالقصير للان مبنى الحجر الصحى للمسافرين والحجاج – و هذه حقائق تاريخية حقيقية و ثابته و نحن اهل مصر ادري ببلادنا عن طريق حقائق و ثوابت لا عن طريق الانطباعات 0
***
4- ذكر المدون في مدونته ان القفطي كان يترزق بالشعر ولم يكن تاجرا لدرجه انه يستجدي الدخان والسيجاره ودلل بذلك على ما ورد في ديوان القفطي
قهوة وتعميرة ودخان واقول لحامد ولعلي
وان خس مصروفي يا فلان زارع افندي يدفعلي

وقوله ايضا لزارع بيك ( نظمت الشعر قصدا لمدحه )
وورد ذلك في الصفحه page 24 of 32
الرد
يظهر من ذلك ايضا ان المدون لا يجيد قواعد الشعر وفنونه كما قلنا فقد قال الدكتور محمد سيد سلامه في مؤلفه دراسه موضوعيه وفنيه ( شعر عبدالله بن الزعبري ) 1421 هـ / 2000م / لم يكن الشاعر شاعرا الا اذا فهم الابعاد الفنيه للشعر ولم يتاتى للشاعر فهم هذه الابعاد الا اذا نجح في المواءمه بين قربه من الواقع / وبعده عنه في ان واحد فالخطا الذي وقع فيه صاحب المدونه ان فهمه للشعر ليس قريب من الواقع بل هو الواقع نفسه والقاعده ان اعذب الشعر اكذبه – وصاحب المدونة حاد عن مرجعه الوحيد الذي استند اليه في كل معلوماته عن السيرة الذاتيه للشاعر والذي ورد به في الصفحه الخامسه ان والد الشاعر كان كبير تجار قفط قنا ونشأ الشاعر في فسحه من اليسار ... إلخ منعا للتكرار .
فمن اين اتى صاحب المدونة بان الشاعر ذهب الى ينبع للاستجداء / وصاحب المدونة خلط بين السعودية في العصر الذي عاش فيه جدي و الان / فالسعوديه الان دولة جاذبه للعماله ودولة نفطية وغنية ويذهب اليها الناس من كل فج عميق وخاصه من مصر أما في العصر الذي عاش فيه الشاعر كانت دولة طارده للسكان وهذه حقيقة لا ينكرها احد والدليل على ذلك ان معظم اهل الصعيد بمصر جذورهم من السعوديه وكذلك محافظات الوجه البحري وكل قبائل السعودية موجود ابناؤها بمحافظات مصر المختلفه جهينه وحرب واهل بيت رسول الله و اخرين / وهل من المعقول ان يذهب رجلا في حجم هذا الشاعر العظيم الى ينبع بالتحديد ليتسول

مصطفي ابوعلي يقول...

نأسف علي عدم الترتيب وخاصة صفحة رقم 7

مصطفي ابوعلي يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
مصطفي ابوعلي يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
مصطفي ابوعلي يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
مصطفي ابوعلي يقول...

(1)
بسم الله الرحمن الرحيم
انه في يوم الثلاثاء الموافق 2 يوليو عام 2019 الموافق 29 من شوال عام 1440 هـ أضع .
تعليق
مودع من / محمد يوسف محمد حسن عبدالرحيم / جدى الاكبر الشاعر حسن عبد الرحيم القفطي الخزرجي الأنصاري واقيم حاليا بمدينة الغردقه - البحر الاحمر بجمهوريه مصر العربية واعمل محامي بها بالنقض – من مواليد عام 1941 م بمدينة قفط وشاعر من شعراء البحر الاحمر وشغلت يوما منصب رئيس نادي الادب بقصر ثقافة الغردقة و كذلك رئيس جمعية ادباء البحر الاحمر و طبعت لي وزارة الثقافة ديوانا بالعامية المصرية و كذلك جمعية ادباء البحر الاحمر التي طبعت دواوين لشعرائها و انا من ضمنهم و نشرت اشعاري بعض الصحف القومية و المحلية – و اقول ذلك علي سبيل التعريف و ليس علي سبيل الفخر و اعلق فيه على مدونة ابو رامي الجهني ( احمد محمد طاهر الجهني ) المقيم بمدينة ينبع في المملكة العربية السعودية الغالية على نفوسنا جميعا اهل مصر بأهلها الكرام الافاضل
- وقد القت الصدفة البحته امامي المدونة المشار اليها من مدة ثلاث سنوات او اربعه تقريبا والتفت عنها بعد ان قرأتها وعلمت ما بها على اساس ان اهل قفط خاصة والمحافظات المجاورة عامة يعلمون من هو الشاعر حسن عبد الرحيم القفطي – وان هذه المدونة بما حوت من مغالطات وانطباعات خاطئة لا تحرك ساكنا فيهم – ولكن ومن مدة شهور شاهدت برنامج عن سوق الليل بمدينة ينبع بالقناة الثقافية بالمملكة العربية السعودية وفي خلال هذا البرنامج وفي حديث مع مسؤول بمجلس مدينة ينبع عن سوق الليل هذا قال / ان هذا السوق ذكره الشاعر حسن عبد الرحيم القفطي في ديوانه الشعري فعلمت ان جدي الاكبر الشاعر حسن عبدالرحيم القفطي قد ترك تراثا لا يزال في ذاكرة مدينة ينبع العامرة للان – لذا قررت في عطلة القضاء التي تكون في نهاية السنة القضائية الحالية تقريبا ان ارد واعلق هلى هذه المدونة – والتي وردت عل خلاف ما ورد في المصدر الوحيد الذي استقى منه صاحب المدونه معلوماته عن السيرة الذاتية لجدنا الشاعر العظيم – والحسنه الوحيده للمدون انه قال وسطر ( انها انطباعات ) – وذكر كلمة انطباعات هذه في مواضع كثيرة من هذه المدونة – وانت تعلم ايها القارئ الكريم لهذا التعليق ان الانطباعات لشخص واحد وهو المدون – والانطباعات ضرب من ضروب التخمين الذي يفترض فيه الخطأ اكثر من الصواب لانه عمل فردي وقال الشاعر حافظ ابراهيم :

رأي الجماعه لا تشقى البلاد به ورأي الفرد يشقيها
وانا اقول :
رأي الجماعه لا تشقى العباد به ورأي الفرد يشقيها

مصطفي ابوعلي يقول...

(2)
فآراء المدون و انطباعاته آلمتنا ألما شديدا فهذه ليست انطباعات بل كره شديد وتشفي وتجريح مقصود – ونابع عن سبب واضح في اغوار المدون وانا اجزم بذلك لانه ليس انطباع مجرد ابدا ابدا - ويظهر التحامل بل الكره الشديد واسوق مثل حيا لما قلت فديوان جدي المطبوع في مصر يحوي قصيده نظمها كالاتي :

كيمانكم يا ابن الخطيب فيه يرى العجب العجيب
والزبل فوق سطوحه فكانه مسك وطيب
رجل فقيه فاضل فطن ومفضال اديب
ما ان ترى لصديقه في الاكل عنده من نصيب
اكرم به اذ انه اهدى لنا شايا غريب
ما قر في جوف امرئ الا وعالجه الطبيب

هذه ابيات فقط من قصيدة كيمانكم يا ابن الخطيب والمقصود بابن الخطيب الذي يقصده جدي هو رجل يسمى الشيخ محمد ابن الخطيب مقيم في ناحية الكيمان – قرية الظافرية – مركز قفط – محافظة قنا وهي ناحية من نواحي قفط ( بلديات الشاعر وصديقه ) – ولا يزال منزل ال الخطيب والذى جدهم صديق جدي للان بناحية الكيمان وذهبت اليه بنفسي بعد هذه المدونة ورايت مكتوب عليه منزل ال الخطيب وكان معي والذي ارشدني الى هذا المنزل صديق لنا وجار لال الخطيب يدعى الاستاذ ابو الوفا مهدي الحادي مقيم بالكيمان مركز قفط ويعمل حاليا موجه تعليم بها ورقم تليفونه المحمول 01146272965 - لمن اراد التأكد من ذلك 0
- وقد وردت ابيات من هذه القصيده في كتاب شاعر من ينبع – حسن عبدالرحيم القفطي للاستاذ عبدالكريم محمود الخطيب الذي اعتقد خطا ان المقصود بهذه القصيده هو جده الخطيب لتشابه الاسماء والى هنا الامر عادي جدا والخطأ وارد ولو في الصلاة ولكن وجد المدون في هذا فرصه ليهاجم جدنا العظيم – انظر ايها القارئ الكريم ماذا قال الاستاذ عبدالكريم الخطيب الذي اعتقد ان المقصود بالقصيدة هو جده فورد في الصفحه 31 من كتابه شاعر من ينبع ( ونكاد نجزم من خلال قراءة قصائد الشاعر الهزليه التي كان يداعب بها بعض اصدقاؤه ومحبيه انه انسان مرح لين العريكه يجيد السخرية البريئه ) و قال ايضا اذا كان جدي الخطيب قد حظي بسخرية او دعابة صاحبه البريئه في هذه الابيات 0
ايها القارئ الكريم كما ذكرت هذا تعليق من اعتقد ان المقصود بهذه القصيده جده الثاني كما ورد في كتابه
- انظر ايها القارئ ماذا قال صاحب المدونة الذي لا له ولا عليه وان الامر لا يعنيه من قريب أو بعيد بعيد قال في الصفحة 30 من 32 من مدونته ( مزاح سخيف مع رجل مفضال وامثله اخرى مع اناس يبدو انه استمرأ معهم هذا اللون من الدعابة دون ان يفطن الى ان مثل هؤلاء القوم لا يستسيغونها ) ( وفي موطن اخر قال القصيده التي
-

مصطفي ابوعلي يقول...

(3)
- يعرض بها بالاستاذ محمد مصطفى الخطيب وهو من الاعلام والشخصيات الاعتبارية في ينبع والتعريض به ولو على سبيل المزاح لا ينبغي باي حال من الاحوال )
و السؤال الذي يفرض نفسه لماذا لم نرد عندما ورد بكتاب الاستاذ الفاضل عبد الكريم الخطيب ذات الخطأ و اعتقد ان المقصود بالقصيدة المشار اليها هو جده الثاني – و الرد لقد كان الرجل مهذبا مع جدي و كان عف اللسان و كان رقيقا في كلماته و التي اشرت اليها – و يستبين الفارق بين الاسلوبين تعليقا علي ما فهم خطأ – و اكرر ما قلته ايضا كان متوقعا ان يغضب الاستاذ الفاضل عبد الكريم الخطيب غضبا شديدا أشد من صاحب المدونة و خاصة ان الامر لا يعني هذا الاخير من قريب او بعيد سوي انه وجد فيها فرصة للهجوم – و كان في الامكان ان يقول صاحب المدونة ما يريد ان يقوله و لكن بأساليب أقل حدة فبدلا من هذا سخفا التي قالها يقول مثلا هذا تعبيرا غير لائق او قول لاذع و لكنه اختار ما يقول به و يصف جدنا العظيم بالسخف و انه أى جدنا يتطاول علي شخصيات اعلي منه منزلة اجتماعية 0
دللت بذلك ان هذا ليس انطباعا بل كرها وكرها شديدا بل تشفي وتجريح مقصود ونابع عن سبب في اغوار المدون وقبل ان اخوض في التعليق على كل ما ورد في مدونة المدون عبارة عبارة وكلمه كلمه وبقدر ما استطيع اضع انطباعاتي انا حفيد الشاعر عن سبب هذا التحامل
اولا : السبب الاول في راي وهو الاقوى
لو اطلع بصر القارئ الكريم على الصفحة الحادية عشر من الكتاب المرجع لصاحب المدونة في مدونتة والذي اشرت اليه كتاب شاعر من ينبع لحسن عبدالرحيم القفطي – للاستاذ /عبد الكريم محمود الخطيب في الصفحة الحادية عشر بيت في قصيدة السفينة التي يمدح فيها جدى المرحوم ابراهيم باشا والي ينبع والقصيدة ايضا منشورة في المدونة و الذي قال فيه :
فلولاه ما كانت جهينه تهتدي الى الحكم والاحكام في البر والبحر
وصاحب المدونة من قبيلة جهينه كما ورد في هذا الكتاب وورد ان عائلة جهينة اكبر قبيلة في ينبع وابن عواد من عائلة القاضي ولا تزال لتاريخه فى ينبع – فغضب صاحب المدونة على جدنا الشاعر حسن عبدالرحيم القفطي غضبا شديدا والذي وضع قبيلة جهينة في وضع اقل من قبيلة القاضي التي منها عواد باشا التي هي اقل عددا من قبيلته كما يظهر من هذا الكتاب – وخاصه ان صاحب المدونة يعتز جدا بقبيلته والذي يجعلها دائما مقرونة باسمه ( الجهني ) وانا محمد يوسف ( صاحب التعليق اعرف الكثيرين من قبيلة الجهينه بمصر يعتزون بقبيلتهم هذه وليس عيبا ان يفخر الشخص بقبيلته ولكن السب بألفاظ جارحة غير مقبول بينما الكثيرون لا يذكرون أسمائهم مقرونة باسم قبيلتهم فمثلا الاستاذ عبدالكريم الخطيب جعل اسمه مقرونا بعائلته وانا محمد يوسف محمد حسن اجعل اسمى مقرونا باسم

مصطفي ابوعلي يقول...

(4)
عائلتى ابوعلى او بلدي القفطى ولا اذكر قبيلتى الخزرجى الانصارى وانا ارجح ان هذا هو السبب الذي اغضب صاحب المدونة من جدي العظيم وادى الى ما حدث .

الاحتمال الثاني
ان صاحب المدونة وسط هذه الكوكبة من ادباء ينبع التي ذكرها في مدونته و لا نكرر اسماءهم فنرجو من بصر القارىء الكريم ان يطلع عليهم في المدونة والذي قال عنهم صاحب المدونة ايضا انهم ضالعون في مجال النقد الادبي و الاداب عموما فاراد صاحب المدونه ان يدلو بدلوه وسط هذه الكوكبة و يباريهم فبدأ بسرد الوان من شعر الشاعر نقلا من كتاب الفاضل عبد الكريم الخطيب ( شاعر من ينبع ) و لما رأي ان ما سطره هو تكرار لما سبقه اليه مؤلف الكتاب المشار اليه اراد ان يبرز شخصيته في المدونه من خلال ما اسماه بالانطباع عن سيرة الشاعر الذاتية و اقول في هذا الشأن تعليقا على هذا الانطباع ان هذا الانطباع جاء كله علي غير الحقيقة التي لا يعرفها الا اصحابها و هم عائلة الشاعر و قبيلته و من حولهم و قد أخذها اى سيرة الشاعر الذاتية الاستاذ الفاضل عبد الكريم الخطيب من منابعها و حضر الي مدينة قفط بصعيد مصر بنفسه و قابل اهل الشاعر و جلس و عرف من هو الشاعر من خلالهم و من خلال من حولهم و منهم ال الخطيب بقنا فكتب سيرة الشاعر التي جاءت في كتاب المؤلف و الخالية من اي شيء يشين الشاعر بل مجده و أعطاه حقه – كما ان الاستاذ الفاضل عبد الكريم الخطيب لديه النسخة الاصلية بديوان الشاعرالتي بها قصائده و قد قرأها كلها من الغلاف الي الغلاف و ليس جزءا من كل كما فعلها المدون الذي جاء انطباعه الشخصي علي غير الحقيقة و جانبه الصواب 0
الاحتمال الثالث و الاخير
الاحتمال الاخير لسبب هذا التحامل و التشفي و النيل من صفات الرجل الحميدة فمن المحتمل ان يكون عداء شخصي بين المدون و بين المصريين عموما فبعض الاخوة ابناء العم السعوديين يحضرون الي مصر – و هو ربما ان يكون قد حضر الي مصر كما يوجد مصريون كثيرون في السعودية يعملون في مجالات كثيرة و قد يكون حدث اثناء ذلك صدام بين صاحب المدونة و احد المصريين في مصر او السعودية مما جعله يأخذ موقفا عدائيا من كل المصريين و اقول ذلك لان ما قاله المدون عن سيرة جدي لا لزوم له و لا يضيف اي شيء للادب او العلوم الادبية او النقد الادبي فقد خاض المدون في اشياء لا تهم القارىء المثقف الذي يبغي ان يثري معلوماته الادبية بالوان جديدة من الشعر و يعرف شيئا عن شاعر يقدم لونا خاصا به لبلده الاصلي الاول المملكة العربية السعودية و في النهاية فان انطباعنا ان ما قاله المدون لاتخرج اسبابه عن احد الاحتمالات الثلاثه التي ذكرتها 0


مصطفي ابوعلي يقول...

(5)
بعد ذلك
سيادة القاريء الكريم سأسير مع سيادتك في كل نقطة من نقاط مدونة أبو رامي الجهني التي سطر بها انطباعاته عن سيرة جدي و أسرد انطباعي عنها بأدله ترتكن الي كافة وسائل الاثبات و الحكم لك سيادة القاريء و الذي ارجوه منك حتي تكتمل الصورة في ذهن سيادتك ارجو منك قراءة مدونة ابو رامي الجهني اولا التي اودعها في ذات الموقع ثم المصدر الذي ارتكن اليه المدون في مدونته و هو كتاب شاعر من ينبع ( حسن عبد الرحيم القفطي ) للاستاذ عبد الكريم الخطيب و ربما يوجد هذا الكتاب في مكتبات ينبع العامرة العامة او الخاصة و لا اشق عليك سيادة القاريء لاقول يجب ات تطلع علي النسخة الاصلية لديوان القفطي المطبوع في مصر و الذي اشار اليه الاستاذ عبد الكريم الخطيب في كتابه المشار اليه
البداية
1- ( ورد في المدونة – الصفحة 17 من 32 – لقد دفعني اعجابي به ( بالشاعر ) بأن اتوجه الي رئيس بلدية ينبع لطلب تكريمه بتسمية احد الشوارع بالمدينة باسمه او طبع ديوانه 0
الرد
شكرا للمدون فنحن لا نقبل تكريمك و كنا نود ان يكون التكريم بانصاف الرجل في المدونه أو علي الاقل القول بحياديه و الا يكون الكلام بلا دليل او معرفه به كما فعل الفاضل عبد الكريم الخطيب و ما قلناه سابقا والذي اطلع علي اصل كتابه و ذهب الي مسقط رأسه 000الخ كما ذكر – و الذي جاء ما سطره مطابقا للواقع - و مما يدل علي اننا قوم حسنو النيه و طيبو القلب وكما ذكرت في مدونتك ان احد ابناءنا و يدعي احمد زين الدين اتصل بك يشكرك علي اقتراحك بتسمية احد شوارع مدينة ينبع باسم جده الشاعر و هو الامرالذي لم يتم و لم نعرف عن هذه التسمية شيء حتي الان – و لم يعرف ابني المذكور ما بين الكلمات – وان السم فى الدسم ) .
***********
2- ( ذكر صاحب المدونة في الصفحة – 18 من 32 – فقد انكر ان جدنا كان تاجرا و برر ذلك انه لا يمكن التوفيق بين الوظيفة و التجارة 0
الرد
يظهر من ذلك ان المدون لم يقرأ الكتاب الوحيد جيدا كمرجع له و هو الذي اشرنا اليه ( شاعر من ينبع) – فلو اطلع القارئ الكريم في الصفحة 5 من هذا الكتاب لوجد مسطر به ان الشاعر كان والده كبير تجار القصير فنشأ الشاعر في فسحه من اليسار و تعلم الكتابة و قراءة القران في احد كتاتيبها و كان لوالده تجارة واسعه في ميناء ينبع – فأرسله ليساعد اخاه في اعمال التجارة – لو قرأ ذلك المدون لوفر علي نفسه اقحام انطباعه في هذا الشق الذي جانبه الصواب

مصطفي ابوعلي يقول...

(6)
في كل ما سطر – فالشاعر كان هناك اخاه في ينبع فذهب ليساعده – و التجارة المذكورة و المقصودة هي تجارة بين دولة و دولة تحملها المراكب و ليس كما يتخيل صاحب المدونه انه يجلس في حانوته طول النهار و يعرض تجارته و ينتظر من يأخذ منه بضاعته – او انه يبيع الشطة و الكمون على الرصيف و لكن هي تجارة واسعة بين قطرين تدار بالمال و الرجال بين ميناء ينبع و ميناء القصير فتحمل من القصير الي ينبع منتجات مصر في ذلك الوقت و تأتي بمنتجات ينبع و السعودية لتباع في مصر عن طريق مراكب شراعيه عديدة – و كان الي عهد قريب توجد اثار هذه المراكب في منزل لنا يسمي بيت البئر بالقصير و كان في منازلنا بقفط غرف كل غرفه تسمي الشونه كانت تشون بها بضائع جدي فكان هو يدير هذه التجارة مع اخوه ولا يعمل بيده كما يتخيل صاحب المدونه و لا يتعارض ذلك مع الوظيفة ابدا التي كان يشغلها في مدينة ينبع – و لنا ابن عم يدعي نصر الدين حامد كان معارا مدرسا في السعودية فسمع حديثا لرجل معمر في التليفزيون السعودي وعرف الرجل بنفسه و قال انا من مصر – من بلدة الكيمان ( مركز قفط ) بلد الخطيب المقصود بشعر جدي كما قلنا ( كيمانكم يا ابن الخطيب ) و اضاف الرجل انه كان يعمل في مراكب عبد الرحيم ابو علي والد شاعرنا حسن عبد الرحيم و اضاف الرجل ايضا انه استقر به الحال في السعودية – وهنا في مصر كثير من كبار الموظفين يمارسون التجاره عن بعد باذهانهم و اموالهم ورجالهم العاملين معهم لان تجارة مثل هذه لا تحتاج الي محلات او عرض انما تحتاج الي مخازن فقط و مراكب و رجال وعقول تجارية 0
و بعد ذلك كما قلنا ماذا يثري الادب او الشعر اذا كان الشاعر تاجرا او غير تاجرا – هذه مسألة لا تحتاج النقاش او الجدل الفكرى .
***********
3- ( قال المدون في مدونته ان مدينة القصير البحر الاحمر ليست مدينة تجارة ) 0
الرد
كنت لا أود الرد علي مثل هذا القول في موضوع مثل هذا فهوا لا علاقة له من قريب او بعيد بالنواحي الفنية في شعر جدي او انه جيد او ليس جيد بالرغم ان هذا الشعر جيد بشهادة الجميع وانت شهدت بذلك فى بعض مواقع المدونة – فلماذا زج في سيرته بالقصير و اذا كانت بلد تجاريه من عدمه – و نحن نقول للمدون ان الحقائق تجحد انطباعك في هذا الشأن ايضا كما قلت فكانت التجارة في مصر عموما مع الشرق قبل فتح قناة السويس عن طريق موانيء البحر الاحمر في هذا الوقت و هي القصير و السويس و كان ميناء هناك في جنوب البحر الاحمر يسمـــــــي ( ميناء عيذاب ) و لصاحب المدونه ان يفتش في المراجع عما قلته و خاصة ميناء عيذاب – و كانت التجارة تأتي من الشرق عموما و السعوديه خصوصا عن طريق المراكب الى القصير والسويس و تحملها الدواب من هذه الموانيء الي داخل مصرو كان احيانا يتم البيع والشراء لهذه البضائع فى ذات الموانئ - و كانت ايضا هذه الموانيء كما قلنا طريقا للحج و كانت تجارة مصر و بضائعها

مصطفي ابوعلي يقول...

(7)
تأتي وتذهب عن طريق الدواب الي هذه الموانيء ، وهذه حقائق – وان ذلك كان قبل انشاء شركة الفوسفات بمدينة القصير ولا يزال بالقصير للان مبنى الحجر الصحى للمسافرين والحجاج – و هذه حقائق تاريخية حقيقية و ثابته و نحن اهل مصر ادري ببلادنا عن طريق حقائق و ثوابت لا عن طريق الانطباعات 0
***
4- ذكر المدون في مدونته ان القفطي كان يترزق بالشعر ولم يكن تاجرا لدرجه انه يستجدي الدخان والسيجاره ودلل بذلك على ما ورد في ديوان القفطي
قهوة وتعميرة ودخان واقول لحامد ولعلي
وان خس مصروفي يا فلان زارع افندي يدفعلي

وقوله ايضا لزارع بيك ( نظمت الشعر قصدا لمدحه )
وورد ذلك في الصفحه page 24 of 32
الرد
يظهر من ذلك ايضا ان المدون لا يجيد قواعد الشعر وفنونه كما قلنا فقد قال الدكتور محمد سيد سلامه في مؤلفه دراسه موضوعيه وفنيه ( شعر عبدالله بن الزعبري ) 1421 هـ / 2000م / لم يكن الشاعر شاعرا الا اذا فهم الابعاد الفنيه للشعر ولم يتاتى للشاعر فهم هذه الابعاد الا اذا نجح في المواءمه بين قربه من الواقع / وبعده عنه في ان واحد فالخطا الذي وقع فيه صاحب المدونه ان فهمه للشعر ليس قريب من الواقع بل هو الواقع نفسه والقاعده ان اعذب الشعر اكذبه – وصاحب المدونة حاد عن مرجعه الوحيد الذي استند اليه في كل معلوماته عن السيرة الذاتيه للشاعر والذي ورد به في الصفحه الخامسه ان والد الشاعر كان كبير تجار قفط قنا ونشأ الشاعر في فسحه من اليسار ... إلخ منعا للتكرار .
فمن اين اتى صاحب المدونة بان الشاعر ذهب الى ينبع للاستجداء / وصاحب المدونة خلط بين السعودية في العصر الذي عاش فيه جدي و الان / فالسعوديه الان دولة جاذبه للعماله ودولة نفطية وغنية ويذهب اليها الناس من كل فج عميق وخاصه من مصر أما في العصر الذي عاش فيه الشاعر كانت دولة طارده للسكان وهذه حقيقة لا ينكرها احد والدليل على ذلك ان معظم اهل الصعيد بمصر جذورهم من السعوديه وكذلك محافظات الوجه البحري وكل قبائل السعودية موجود ابناؤها بمحافظات مصر المختلفه جهينه وحرب واهل بيت رسول الله و اخرين / وهل من المعقول ان يذهب رجلا في حجم هذا الشاعر العظيم الى ينبع بالتحديد ليتسول

مصطفي ابوعلي يقول...

(8)
فقط / فلماذا لم يذهب مثلا الى مكه او المدينه لو اراد تسولا ويكون ذلك من زوارد بيت الله ورسوله 0
ثم ان الاستاذ عبالكريم الخطيب حضربنفسه الي ( مندره ) ال ابو علي بقفط وهذه المندرة كان يخدمها ايام ان كنت انا طفلا بقفط عدد لا اذكره من الافدنه كانت مخصصه للضيافه فقط بها خلاف ما تملكه العائله من اطيان وهي موجوده لتاريخه في ملك و حيازه افراد ابوعلي ولصاحب المدونة ان يسأل بنفسه عن ذلك و لماذا يذهب جدنا للتسول ويرث بعض الافدنه عن والده عبدالرحيم ابو علي وكان في امكانه يبيع ميراثه بدلا من التسول 0
والقول بالقول يذكر فقد الفت انا قصيده للدعابه بمدينة الغردقه منذ 10 سنوات تقريبا وجهتها للاستاذ محمود عبدالعزيز و هو مدير مديرية ثقافه البحر الاحمر السابق بالغردقه والقصيده بالشعر الذي نسميه في مصر ( الشعر الحلمنتيشي ) وهى كالاتى
رئيس انت في القمه تراع الشرع والذمه
رأيتك ساهرا دوما تزيل الصدع والغمه
اريد منك ( ترشيحي) لانهل مرة نعمه
اسافر حيث ترسلني قنا اسوان او برمه
املا كل احشائي اكل مرة لحمه
والقيت هذه القصيده وضحكنا جميعا و ضحك الاستاذ محمود عبد العزيز
والاستاذ محمود عبد العزيز مدير الثقافه قد احيل للمعاش وهو شخصيه معروفه بالغردقه ويمكن الرجوع اليه / والذي اقصده من ذلك انني قلت ( اكل مرة لحمه ) واحمد الله انني اعمل كما قلت محامي بمدينة الغردقه واعيش عيشة ميسورة والحمدلله وليس هناك مشكله اذا اردت ان اكل لحمه ولكن المقصود بهذه القصيده كما ذكرنا هو الدعابه والبسمه كما فعل جدي تماما 0
كما اقول ذهب المرحوم الشيخ الشعراوي في شبابه وكان تلميذا يدرس في الازهر الى الشاعر الكبير المرحوم احمد شوقي وقال له
كيف تقول
رمضان ولى هاتها يا ساقي ... مشتاقة تسعى الى مشتاق
والشيخ الشعراوي كان يقصد ماقاله شوقي في الخمر / فرد عليه شوقي بكل هدوء فقال له اقرأ اخر سورة الشعراء فقرأها الشيخ الشعراوي بسم الله الرحمن الرحيم ( وانهم يقولون مالا يفعلون ) صدق الله العظيم فاقتنع الشيخ الشعراوي بذلك وبالحجه الدامغه ولو اخذنا بما دونه المدون ان

مصطفي ابوعلي يقول...

(9)
ما يقوله الشعراء هو حقائق وانهم يقولون ما يفعلون عكس الايه الكريمه لاتينا احيانا بنتائج مضحكه ( اي والله مضحكه يا سيادة المدون ) فالشاعر الذي قال
قوم اذا استنبح الاضياف كلبهم ..... قالوا لامهم بولي على النار
فهل يتسائل الفاهم للشعر احد ان كان هؤلاء القوم لهم ام لها قدره عجيبه على ما تفعل ولا يباريها احد في ذلك ام يقولون ان الشاعر وصف هؤلاء القوم بالبخل الشديد وانه صورها بطريقه غير مسبوقه
وعندما تغني المطربه ام كلثوم للشاعر الغنائي الذى يقول اغمض عينيك حتى تراني
هل نعجب من حلاوة التعبير والصورة الجميله ونقول حقا ان اعذب الشعر اكذبه
/ ام نقول بناءا على ما ورد من المدون ما هذا كيف يراها وهو مغمض العينين بمفهوم صاحب المدونة طبعا وهو الذي قال على رجل يمزح ( في زجله ) انه كان يستجدي حتى الدخان ( سبحانك ربى )
وبعد ذلك فقول صاحب المدونة يسيء الى ينبع واهل ينبع فكيف لرجل كان يتسول بالشعر ويستجدي الدخان وكوب الشاي – يشغل منصبا وظيفيا بارزا بمجلس مدينه ينبع لمدة عشر سنوات وكيف يقبل اهالي ينبع ذلك – مع تاكدى ان ما قاله المدون من انه كان يستجدي ويتسول هو ضرب من ضروب التحامل والتشفي باسم الانطباعات 0
وايضا نقر هنا ان الذي كان بين جدنا العظيم والمرحوم زارع بك هو صداقه بدليل المساجلات التي كانت بينهم والثابته في الكتب والمراجع التي ذكرناها فهذا يقول شعرا والثاني يرد عليه وهذا يظهر جليا في المرجع الذي استند اليه صاحب المدونه وهو دليل مكتوب يضحد اي انبطاعات او اي تخمينات او او او فانظر ايها القارئ الكريم في الصفحه رقم 20 من المرجع المشار اليه تجد المساجلات بين الندين كل يدلي بدلوه في الشعر فليس كما ذكرت بين محسن ومتسول بل بين اخين كريمين وقد اتصلنا في ايامنا الاخيره باحد احفاد زارع بك ويدعى الاستاذ عبدالله القاضى وتعرفنا عليه واقر هذه الصلة الجميلة بين رجلين كريمين كما قلنا وارسل الينا كتاب رجال واسر من ينبع وارسلنا لسيادته صور بعض المكاتبات بين جدنا و زارع بك ( جده ) وهذه هي الحقائق التي تضحد الانطباعات الغريبه المدونة بلا سند او دليل او منطق0
واقول ايضا انك لو راجعت مدونتك جيدا التي لم تبدا حتى بالبسمله ولم تدون بها بسم الله الرحمن الرحيم في بدايتها ولوجدت انك تطري وتمدح اهل بلدك و قد قلت وجهاء هذه البلده وتلقبهم بالافاضل والقامات والاستفاده من غزير معلوماتهم ودقه توثيقهم وذكرت المثقفين في بلدك ( ولم تذكر اسماءهم ) وتصفهم انهم من الاعلام ومن الشخصيات الاعتباريه في ينبع
- ملحوظة : ( كلمة الشخصية الاعتباريه ليس في موضعها و معني الشخص الاعتباري في القانةن هو الدولة و المحافظات و الشركات 0000الخ 0

مصطفي ابوعلي يقول...

(10)
و نحن معك في كل ما قلته عن اهل ينبع الكرام و اكثر من ذلك فهم اهلنا و ابناء عمومتنا و لكن علي وتيرة ما ذكرت في مدونتك هل هذا المدح و الاطراء بمقابل مادي ام بأي نوع من أنواع المقابل أم تفضلا منك و أدب الحوار أم كما قلت علي جدنا انه كان يعطي الكلمة الشعرية الجميلة بالمقابل الذي يصل الي الدخان وكوب الشاى .
و جدي حسن عبد الرحيم لم يمدح زارع بك فقط رحمه الله او اهالي ينبع الكرام فقط فلو اطلع صاحب المدونه علي نسخة ديوان القفطي الاصلي التي هي مع الاستاذ عبد الكريم الخطيب و التي هي معنا حاليا و التي طلبتها كما ذكرت في مدونتك و لم توفق في الحصول عليها لوجدت فيها ثلاث قصائد في مدح رسول الله ثم مدح السيد عبد الرحيم القنائي و قد بعث بهذه القصيدة من ينبع و ذكر فيها اشتياقه الي السيد عبد الرحيم القنائي العالم الكبير من اصل قرشي و المدفون بقنا و له مقام كبير بها و هو علامة من علامات قنا و كذلك قصيدة في مدح سيدي ابا الحجاج الاقصري عالم اخر دفن بالاقصر و اشتهرت الاقصر انها بلد ابو الحجاج و مدح الخديوي عباس و قصائد المدح تصل الي 25 قصيدة في شخصيات عامه و دينيه مصرية خلاف شخصيات ينبع الفاضله فهل اخذ من رسول الله جعلا للمدح او من سيدي عبد الرحيم القنائي او سيدي ابو الحجاج او الخديوي اسماعيل – و لماذا لم يظل في بلده مصر و يترزق من الشعر بها و هي بلد كانت غنية في ذلك الوقت مثل السعودية تماما الان و كان بمصر في ذلك الوقت باشاوات و رجال اعمال كبار و كان بمحافظة قنا البرنس يوسف كمال و باشاوات مصر معروفين بالثراء الواسع و لو كان ذلك كذلك لظل في بلده و ترزق بالشعر و لو كان يترزق بالشعر لوجدنا كل قصائده مدحا و لكن لو اطلع بصر القاريء الكريم علي ديوانه الاصلي لوجد ايضا الوصف و كذلك الرثاء - 11 قصيدة فهل كان جدنا يأخذ جعلا من أهل المتوفي نظير الرثاء أم أنه يتسول فى ينبع فقط ؟!!!!!!!!!!!!!!!!! كما اراد المدون – سبحانك ربي – ثم يأتي بعد ذلك الغزل – ثم يأتي الشعر العامي و الزجل و ليس بالديوان مدحا فقط لاهل ينبع الكرام بل مدحا للكثيرين من اهالى مصر ومنهم قضاة ومحامون واعيان و الديوان الاصلي يحوي 200 صفحة يخص ينبع منها 42 صفحة من الديوان الاصلي فقط و هي عبارة عن مضمون ديوان الفاضل الاستاذ عبد الكريم الخطيب – بنسبة 1 : 5 تقريبا و هي التي بني عليها المدون انطباعه الذي جانبه الحيده و الحق و كما ذكرنا اصل الديوان موجود عن سيادة الفاضل عبد الكريم الخطيب.
**********
5- ذكر المدون ان الشاعر العظيم ترك ينبع مطرودا
الرد
باديء ذي بدء استخدم المدون كلمة (مطرودا) و ابرزها في صفحات مدونته – وهذا يؤكد ما قلناه في باديء ما سطرناه ان المدون متحاملا علي الشاعر بسبب من الاسباب الثلاث التي ذكرناها و اقربها بيت الشعر الذي رأي فيه المدون ما يغضب و الذي رددنا عليه بأن أعذب

مصطفي ابوعلي يقول...

(11)
الشعر اكذبه و كان في امكان المدون ان يختار كلمة غير كلمة مطرودا ان يكتب مثلا ( علي غير ما يريد ) – وكما قلنا كثيرا لو اطلع المدون علي السيرة الذاتية للشاعر جيدا التي دونت
في المصدر الذي اخذ منه انه عاد من ينبع لوفاة والده و ذكرها المدون و قد قال عكس ذلك طبقا لانطباعه الخاطئء – و هنا سؤال يفرض نفسه ما هي السلطة التي قامت بالطرد للشاعر في ذلك الوقت هل هي وزارة الثقافة ام وزارة الداخليه أم الاثنين معا أم 000أم0000!! و كيف يكون ذلك كذلك و الشاعر صديق زارع بك ابن حاكم ينبع في ذلك الوقت و الاخير يداهنه جدي بالشعر و يتقرب اليه علي حد ما ورد من المدون !
**********
6- قال المدون كيف لاب ان يترك فلذة كبديه دون ان تتحرك فيه عاطفة الابوة لابنتيه اللتان تركهما بينبع علي حد قوله و قد فهم المدون شعر جدي المنثور خطأ 0
الرد
لو اطلع القارئ الكريم علي مدونة المدون و علي المصدر الذي اخذ منه و هو كتاب الاستاذ عبد الكريم الخطيب لوجد في الصفحة الثامنة من اسفل ان المسطر عبارة عن شعر منثور و ذكرالشاعر ان ابنتيه خديجة و ربيعه تركهما بينبع فهذا ايها المدون ضرب من ضروب الخيال و قد وقع الكتاب المصدر في ذات الخطأ و كما وقع في الخلط بين ال الخطيب بقرية كيمان – قفط و ال الخطيب بينبع فهذا الذي ورد هو نوع من الشعر المنثور و قلنا ان الشعراء يقولون ما لا يفعلون و الدليل علي ذلك ان الكلمات الواردة بها هي كلمات شعرية مسجوعه بعيدة كل البعد عن الواقع كأي شعر فكيف يرسل السفينة الينبعيه و قطيرتها و مجاديف القطيره الي زارع بك و مع من و لماذا يذكر مجاديف القطيرة لولا ان ذلك درب من دروب الشعر و الخيال 0
و خديجة و ربيعة ( مثل الهامة و الطيره و الصفره لا وجود لها الا في من يعتقد بوجودها ) 0
و السؤال – لماذا يقحم المدون نفسه في مسائل عائلية و هي غير صحيحه و لكن جعلها في صورة صحيحه مع نفسه و ما كان من المدون ان يخوض في هذا الامر او يقول به و هل وصل الامر في سيرة الشاعر الي التنقيب هل القفطي ترك ابنتيه و احدهما رضيعه مع غير حاضن او راعي و هذا لا يمكن ان يحدث لو كان صحيحا من رجل قيل عنه في ذات المصدر و المرجع الذي استند اليه المدون انه كان تقيا فرضيا حجه في علم الميراث تفقه علي مذهب الامام الشافعي كان يكره الحديث عن نفسه و ينكر ذاته في كثير من المواضع 0
و الشاعر جدي ليس له بنات تسمي خديجة او ربيعه و لو كان هذا صحيحا فهما عمات والدي و نحن ادري بهم و هو امر لا يعني المدون في اي شيء و لا القارئ و أمر يدخل في الاعراض و نحن في الصعيد حتي الان نسمي المرأة ( حرمه ) او ( وليه ) و كان الصعايدة يقولون عليهم ( الجماعه ) لتحاشي الكلام عن النساء و كنا في طفولتنا لا يستطيع رجل ان يذكر امام رجل اخر اسم زوجته و لو ذكر فهي ( أم فلان ) او ( ابنة فلان ) و هذه القيم ورثناها عن اجدادنا في

مصطفي ابوعلي يقول...

(12)
مصر و في السعوديه و صاحب المدونه يعلم لماذا قامت حرب البسوس التي دار رحاها اربعون عاما بسبب ان احد خصوم قبيلة البسوس ضرب ناقة البسوس و ليس البسوس نفسها و اذا ما قدر لي انا كشاعر ان ذهبت الي ينبع او المدينة حيث ابناء عمومتي ال عبد القادر و ال عبد الواحد و ال عبد الغفار و كما ورد في كتاب رجال و اسر من ينبع للاستاذ عبد الكريم الخطيب و ناقشت اديبا او شاعرا ينبوعيا ففي اي شيء اناقشه - قطعا سأناقشه في شعره او ادبه و في الوزن و القافيه و الاخيله الشعريه و الخبن و الزحاف و لا ينبغي ابدا التدخل فى الأمور العائلية ، وفرضا جدليا ان جدنا قد ترك ابنتيه فى ينبع و احدهما رضيعه وهذا فرضا جدليا وشهد شاهد من اهلها فمنذ اسبوع تقريبا ارسل الى العائلة الاستاذ عبدالله القاضى حفيد زارع بك كتاب بعنوان رجال واسر من ينبع فى عصور مختلفه مؤلفه الاستاذ الفاضل عبدالكريم محمود الخطيب ورد به فى الصفحة رقم 127 وتكرر ذلك فى الصفحة 170 من ذات الكتاب ان ( اسرة ال عبد الغفار من الاسر العريقة فى مدينة ينبع وتعود هى واسرة عبدالقادر وال عبدالواحد وال زين الدين وال صدقه حمدان وال القفطى ( جدنا ) الى جد واحد وهو نجم الدين زين الدين الخزرجى الانصارى من المدينة المنوره 0
فلو ان جدنا له بنات وتركهما وكما قلنا هذا فرضا جدليا فانه تركهما عند اولاد عمومتنا فى ينبع وفى المدينة المنورة ايضا - ولنا اتصالات للان باهلنا بالجزيرة العربية وانا من مواليد عام 1941 كما ذكرت وعاصرت جدى محمد حسن ابن الشاعر ووالدى يوسف محمد حسن حفيد الشاعر المباشر ونعرف كل عائلتنا واسرتنا فليس من بين اسمائهم خديجه او ربيعه كعمات لجدي و في النهايه هذا امر لا يهم المدون في شسء 0
**********
7- ورد فى المدونه ان جدنا لم يكن تاجرا لان ذلك لم يظهر فى شعره .
الرد
كل نقطة فى المدونه تدل على ان المدون لا يعرف شئ عن الشعر فليس من الضرورة ان تظهر مهنة او وظيفة الشاعر فى شعره واقول على سبيل المثال لا الحصر شاعرنا المرحوم محمد ابو الفتوح من كبار شعراء الغردقة البحر الاحمر كان طبيبا بيطريا ولم تظهر مهنته ابدا فى شعره وله ديوان اطلق عليه اسم ( نبع الخير) ولم يقم بتسميته طريق الكباش او عيون المها مثلا - وقال المتنبى :
( اعيدها نظرات منك صادقة ان تحسب الشحم في من شحمه ورم )
و لم يكن المتنبى طبيبا او جزارا – و هل الشاعر الذي قال - كم بنينا من ثراها اربعا و هدمنا الاربع – هل كان مهندسا معماريا ام بناءا 0
و العكس هو الصحيح – فشخصية المخاطب و المعني بالشعر غالبا تظهر في الشعر ( و الذي وصفته انت بالتملق و الترزق و المداهنه ) و علي سبيل المثال قلت في قصيدة من تأليفي في

مصطفي ابوعلي يقول...

(13)
مدح الدكتور حمدي السيد و هو طبيب مشهور في القلب عام 1992 و ليس طلبا للمال علي حد تفكير المدون و لكن لانه اجري عملية جراحية في القلب لقريبة لنا و كانت هذه القصيدة معروضه في عيادته مدة طويلة – المهم انني قلت فيها :
اهلا بمن ملك القلوب بطبه و نالها منه الشفاء دواما
ان الاذين مع البطين تعاهدا ليبايعاك العالم المقداما
و كذلك الهمزية لشوقي التي يمدح فيها سيد الخلق – لا تظهر فيها شخصية شوقي البته و لكنها وصفا و مدحا لاخلاق معلم البشرية
وكما قلنا الامثله على ذلك كثير ومع ذلك ورد فى ديوان جدنا الاصلى وبالتحديد فى صفحة رقم 91 قصيدة فى رثاء المرحوم محمود على الحناوى وهو قريب لنا رحمه الله لوجد هذا البيت 0
( تبكى العيون دما على فقد امرء ما باع فى سوق الفساد ولا اشترى )
والبيت فيه اشارة للتجارة فى قوله ما باع فى سوق الفساد ولا اشترى – مع تمسكى بانه لا علاقة بين مهنة الشاعر وشعره .
*************
8- يوجد تشابه بين جدى – المفترى عليه – وبين الشاعر المتنبـــــــــى – المفترى عليه – ايضا .
الشرح
فقد قال المتنبى :
( الخيل والليل والبيداء تعرفنى والسيف والرمح والقرطاس والقلم )
فكان هذا البيت سببا فى قتله والقصة تعرفها ايها القارئ الكريم و ملخصها ان رجل قابلا المتنبى في الصحراء وقال له أأنت قلت (وتلى عليه البيت المشار اليه )
فرد المتنبى نعم أنا قائله فقال الرجل اذا بارزنى بالسيف وكان المتنبى ضعيف البنية فقتله الرجل وهذا البيت من شعر المتنبي معروف بأنه البيت الذى قتل صاحبه - وبالمثل قال جدى مداعبا زارع بك كما ذكر فى المدونة :
( قهوة وتعميرة ودخان وقل لحامد ولعلــــى )
( وان خس مصروفى يا فلان زارع افندى يدفع لى )
فكان ذلك سببا فى ان يلقبه المدون بأنه يترزق من الشعر وهذا البيت نقول عليه البيت الذى سب صاحبه لان صاحب المدونه لا يعرف فى علم الشعر كما ذكرنا .

مصطفي ابوعلي يقول...

(14)
9- ورد فى ما سطره المدون ان الشاعر كان من الشعــــراء المعروفين ( بحملة المباخر ) ويقصد بحملة المباخر الذين كانوا يمرون على الحوانيت بالمباخر ليعطروا هذه الحوانيت بالبخور لقاء أجر - و قد ادركتها في صباي بمدينة قفط .
الرد
نقول للمدون انت ايضا من حملة المباخر و قد قدمت انت الدليل علي ذلك علي نفسك فانت تدان بما دونت فلو نظر القاريء الكريم الي مدونة ابو رامي من صفحة 1 الي اخرها نجده يصف اهل بلده بوصفهم ( بطيب حديثهم ) – و انه لا يمكن اغفالهم اذا ما ذكرت الثقافة و المثقفين في ينبع و اضاف و غيرهم مما لا يحضره اسمائهم ووصفهم ايضا بعلية القوم الذي استمرأ جدنا و جلس معهم و وصف الجميع بأرق الصفات و اعذبها دون ذكر اي شخص مجردا – و انا لا اقصد انك تهجوهم او تجرحهم و لكنك كما قلت لم تذكر اسم اي شخص في مدونتك من بلدك الا و قدمت له فروض الثناء و التقريظ و المدح – و المدونة مقال و المقال نوعا من انواع الادب مثل الشعر فاذا ما كان جدي يمدح الناس بالشعر فانك تمدح الناس في المقال و بذلك تكون انت من حملة المباخر– بدليلك و كما تدين تدان بعكس جدنا الذي لم يثبت في حقه ما الصقت به و لم تقدم الدليل علي ما قلت 0
و نضيف ان الشعراء الذين كانوا يترزقون بالشعر الذين يقصدهم المدون ظهروا بجلاء و بكثافه فى العصرين العباسى والأموى على وتيرة قصيدة صفير البلبل للأصمعى - والتى تعد من طرائف هذا العصر وغيرها الكثير ولكن الفترة التى عاشها الشاعر فى ينبع كما هو واضح بجلاء كانت فى عصر حكم العثمانيين وقد دخل العثمانيون وبعدهم الأوربيون فى المنطقة العربية فانتهى هذا الأمر تقريبا ونشأ الشعر الوطنى الذى يحث على النضال وطرد المحتل بجانب أنواع الشعر الأخرى – و نقول ان العطاء الذي يعطي للشعراء نتيجة شعرهم اصبح تاريخا فقط و ظهرت الصحف التي ينشر بها بعض الشعراء شعرهم – و اختلف الامر و لا اخوض في هذا الامر كثيرا لعدم الاهميه0
************
10- ورد في المدونه ان جدنا القفطي كان علي علم بمؤامرة كان قد قام بها ابراهيم عواد باشا ضد امير مكة الموالي للعثمانيين و هذا العلم كان قبل وقوعها بتسع سنين قبل القبض علي ابراهيم عواد باشا و كان ذلك سببا من اسباب هروبه كما سطر المدون 0
الرد
نضع تحت بصر القارئ الكريم للرد علي المدونة مدي التحامل و التلفيق لكل ما يشين للشاعر العظيم فكيف يعلم واقعه مثل هذه قبل وقوعها بتسع سنين و مع ذلك ان كان ذلك صحيح مع علمنا بأن هذا هو الزيف و التحامل و الكيد للاسباب التي ذكرناها سابقا نقول ان جدنا كان علي فراسة قوية فكان قادرا علي معرفة الاحداث قبل وقوعها بتسع سنين ( سبحان الله) و المدون سمي ذلك مؤامرة و هذا امر غريب لان اي مقاومة للمحتل العثماني في ذلك الوقت و اعوانه

مصطفي ابوعلي يقول...

(15)
مثل امير مكة الذي ذكر انه موالي للعثمانيين - تعتبر انتفاضه و ثورة علي الظلم الذي كان يقع علي الشعوب العربيه من الاحتلال العثماني و الذي كان يعدم الاحرار الرافضين لهذا الاحتلال بالخازوق - و نذكر سليم باشا الذي عندما احتل مصر جمع المهرة من الصناع و المبدعين من مصر و ذهب بهم الي اسطنبول و القسطنطينيه من اجل نهضة بلاده غير مبال بما يسببه ذلك من كساد و تخلف لمصر المحتله في ذلك الوقت – و قد حدث ذلك 0
************
11- ذكر المدون في الصفحة 28 ثم توالت رسائل الاسترحام و الاستعطاف التي تصف شدة شوق الشاعر الي ينبع و حسرته علي فراقها
الرد
اقول للمدون مع تمسكي بان من يعش في ينبع في عصر جدي او الان يتوق الي جمال المدينة و عظمتها و عظمة اهلها الافاضل و يتحسر الانسان علي فراقهم فعلا – و ذلك اذا كان مقيما بها و فارقها - و لكن لو تكلمنا عن الشعر و الشعراء مجردا نقول ان هذا هو الشعر و قد يصف الشاعر الامه و احزانه لحبيبه و اللوعة و عدم النوم من الفراق ( و يتقلب علي الجنبين طول الليل ) - و لا يكون ذلك كذلك و استشهد بذلك بمؤلفين الشعر الغنائي و خاصه الشعر التي تقوم بغنائه السيدة ام كلثوم و اذكر علي سبيل المثال قصيدة ( بعيد عنك حياتي عذاب ) لادلل ان الشعر هو الشعر و ان اعذب الشعر اكذبه كما قلنا و لكن المدون لعدم معرفته بالشعر جعل منها واقعة لادانة الشاعر و النيل منه و كان بامكانه كما قلنا في موقع اخر ان يأتي بكلمات غير كلمة الاستعطاف و الاسترحام كأن يقول مثلا الاشواق و الحنين و لكن التحامل 0
**********
12- ورد في المدونة في الصفحة رقم 28 ان سبب طرد الشاعر ( علي حد قوله ) هو الغزل السافر 0
الرد
ورد في ذات المدونة ان الشاعر مكث في ينبع عشر سنوات – و السؤال الذي يفرض نفسه هل اهل ينبع الكرام لم يكتشفوا الغزل السافر في شعر جدي الا بعد عشر سنوات فلماذا لم يكتشفوا ذلك بعد سنتين او ثلاث سنوات مثلا و لكن التحامل 0
و نحن مع ان مدينة ينبع مدينة فاضلة و لا تقبل الغزل السافر كما قيل و لن الحقيقه التي لا تقبل الشك ان الغزل السافر مهده هو الجزيرة العربيه منذ الازل و لم نسمع ان شاعرا تم طرده و قال شاعر من الجزيرة العربيه :
امر علي الديار ديار ليلي 00 اقبل ذا الجدار و ذا الجدار
و ما حب الديار شغلن قلبي 00 و لكن حبي لمن سكن الديار

مصطفي ابوعلي يقول...

(16)
فهذا محب يقبل كل ديار اهل ليلي من اجل حبه لليلي و لم يمنعه احد و قد بررت بما قلت ذلك انت ان مدينة ينبع مدينة صغيرة لا تسع اي نوع من الغزل – اقول لك ان معظم مواطن الشعر ان لم يكن كلها كانت عبارة عن بيوت قليله و خيام قليله ايضا و لم تكن قد ظهرت المدن الكبيرة و لم نسمع بواقعة الطرد الا قولك عن جدنا و القارئ يعلم - ما كان يقوله ابو نواس و الشاعر الذي قال :
يا منظرا حسنا رأيته 00 في وجه جارية فديته
بعثت الي تسومني 00 ثوب الشباب و قد طويته
و القارئ الكريم يعرف معني هذا البيت و المراد به وخاصه ثوب الشباب لم نسمع انه تم طرد الشاعر و لم نسمع في العصر الحديث ان الشاعر نزار قباني قد تم طرده من سوريا بل ارسل له الرئيس حافظ الاسد طائرة خاصة لنقل جثمانه عندما توفي في مدينة لندن و لم تطرد مصر القاص العظيم احسان عبد القدوس00000الخ 0
***********
13- قال المدون في مدونته ان الشاعرجدنا يتطاول علي علية القوم بينبع و انه يقوم بالتعريض ببعض الشخصيات و قال ان المزاح مع علية القوم لا ينبغي ان يصل الي درجة رفع الكلفة معه – و لا بد لمن يحضر مجالس مثل هؤلاء القوم ان يعرف حدوده و ان يصنع فاصلا لا يتجاوزه ( سبحان الله ) 0
الرد
نقول للمدون ان في كل بلاد الدنيا و منذ الخليقة و في كل وقت و عصرالدنيا بها قامات و علية قوم و هذا ليس مقصورا علي( بلد واحدة) و لكن نحن امام مدونة العجائب 0

و بناءا علي ذلك نقول للمدون جميع اهل بلدتنا قفط و البلاد المجاورة كلنا قامات و مجالسنا التي نجلس فيها في بلدنا لها هيبتها و وقارها و ان الرجل منا له وزنه بين اهله و اهل مدينته و معارفه و لكنك لن تحضر الي مدينة قفط لتري بنفسك كما فعل الرجل الفاضل عبد الكريم الخطيب و رأي بنفسه فشهد بما شاهد و لم يدلي بانطباعات وهميه من وحي الخيال بل قال قولة حق جاءت طبقا للحقيقة 0

وأقول من اين اتي المدون بما يقول ؟ و ما هو الدليل ؟ و لم يقدم المدون دليلا واحدا علي ان علية القوم الذي ذكرهم يتمسكون بانه يجب ان يكون هناك فاصلا بينهم و بينه و لا يصل مزاحه علي رفع الكلفه كما ورد و قد اوردنا في تعليقنا سابقا ما اورده الاستاذ عبد الكريم الخطيب

مصطفي ابوعلي يقول...

(17)
دعابه من جدنا لجده و كان كلامه طيبا بينما الذي غضب و استشاط غضبا هو المدون الذي لا له و لا عليه ايضا – و السؤال الذي يفرض نفسه ايضا هل عاصر المدون الشاعرجدي ليقول بذلك ؟ و ليسرد لنا واقعة يستشهد بها عما يقول – الاجابة لا طبعا و لا يوجد من خلال كل الاوراق التي قرأناها في هذا الصدد اي دليل علي ما قاله المدون 0
و اقول مثلا عن احد قاماتنا و هو المرحوم الاستاذ محمود احمد الحناوي الذي سطر مقدمة ديوان حسن عبد الرحيم القفطي الاصلية و هو ابن خال جدي محمد حسن عبد الرحيم و ابن اخ زوجة الشاعر و كان محاميا كبيرا بالقاهرة و مكتبه بعمارة اللواء بشارع شريف بجوار وزارة الاوقاف المصرية و شغل منصب نقيب المحامين العرب في اوائل الخمسينات و زاره جدي محمد حسن ابن الشاعر بالقاهرة و كنت معه صبيا و اطلع الاستاذ محمود ابن عمته و انا معه طبعا علي خنجر اهداه له الرئيس اليمني السابق المشير عبد الله السلال في احدي رحلات عمله كنقيب للمحامين العرب و حدثنا عن الكثير من هذا القبيل – و كذلك الاستاذ كمال الدين حسين علي عبد الرحيم - الذي ذكرته انت في مدونتك و هو ابن ابن عم الشاعر و ليس لانه عضو مجلس الشعب المصري لدورات عده و لكن كان عالما و عضوا بالجمعيه الجغرافيه المصريه بالقاهره و كذلك الجمعيه التاريخيه و كان يتكلم ست لغات خلاف العربيه كاهلها و له مؤلفات عده خاصة بتاريخ بلدته القصير وغيرها0
و كان جدي محمد حسن عبد الرحيم ( ابن الشاعر ) عميد عائلات ابوعلي و زين الدين بمركز قفط و يدير اطيان العائله و اطيانه و كان متعلما و مثقفا و يواظب علي قراءة الصحف اليومية و التي كانت تصل الي مدينة قفط بالقطار في المساء و كذلك المجلات الدينية و من بينها لواء الاسلام يخطب في المناسبات الدينيه كاحتفالات المولد النبوي و رأس السنة الهجريه بالمسجد العمري بقفط بجوار منزل العائله و كان عضو برابطة الانصار بالقاهره 0
و خلفه في عمادة العائله ابنه محمد محمد حسن عبد الرحيم و شهرته ( عبده ابو علي ) و كان موجها بالتعليم و كان عضوا بالمجالس المحليه بقفط - و يكفي ان اذكر في طفولتي ان حضر مأمور ضرائب يحصل الضرائب علي الاطيان الي مندرتنا و حضر معه خفير من نقطة الشرطة في ذلك الوقت من ابناء البلده ( يدعي القوصي ) فما كان من الخفير الا ان قال ( انا الان في بيت العلم ) و يقصد العلم الديني 0

و كنت لا اود ان اذكر ذلك و لكن صاحب المدونه استفز في الدفاع عن امجاد بلدتي و اهلي و هذا من حقي و اذا اطلع بصر القارئ الكريم علي كتاب الاستاذ عبد الكريم الخطيب ( رجال و اسر من ينبع في عصور مختلفه ) فايضا لنا ال زين الدين الخزرجي الانصاري ابناء عمومه هم قامات في ينبع و من علية القوم - و ورد ذلك في الصفحة 125 و هم الاستاذ محمد محمود عبد الواحد الذي كان يشغل رئيسا لبلدية ينبع و الشيخ احمد عبد الغفار ابن علي الخزرجي الانصاري في الصفحة 127 و الشيخ محمد حامد عبد القادر الصفحة 170 0

مصطفي ابوعلي يقول...

(18)
فهذه امثال لقامات ال ابو علي زين الدين الخزرجي الانصاري فكيف يقال علي جدنا انه يتطاول علي علية القوم و نحمد الله ان جميع ابناء مركز قفط من علية القوم هؤلاء و نحن لدينا بمركز قفط عموما منذ الاذل الي الان قامات و جهابزه و اساتذة جامعات و رجال قضاء و ابطال شرطة و قوات مسلحة سابقون و يعملون للان - ولا اقول اكثر من ذلك لانني لو تطرقت لهذا الحديث لا يكفي مداد الارض و لك ان تتأكد بنفسك ايها المدون 0
هذا مع تمسكي ان اهل ينبع جميعا أهلي و ابناء عمومتي – قامات و افاضل و منهم الخالدون و ايضا و لو تطرقت لهذا الموضوع لن يكفيني مداد الارض 0
و لكن ارجع لموضوعي التعليق علي المدونه
*********
14 – صاحب المدونة يضع احتمالا و يبرره ثم يصدق هذا الاحتمال بما برره و يصبح هذا الاحتمال في ذهنه حقيقه و يبني علي هذه الحقيقه اشياء اخري 0
و يظهر ذلك في مواطن كثيرة من المدونه
و منها حادثة الطرد الكاذبه التي ذكرها و التي قال بها في اخر المدونه و التي افترض لها ثلاث احتمالات و الذي يفهم منها انها غير ثابتة بل مجرد احتمالات كما قال صاحبها – ثم بعد ذلك اعتبر هذا الطرد حقيقة و رتب عليه اشياء و التي هي عباره عن انه ( أي الطرد ) فجر فيه قريحة الشاعر فانتج شعرا قال عنه انه شعرا راقيا بعد ان كان كل شعره عبارة عن ازجال و مواويل و هو قول ايضا علي غير الحقيقه فلو نظر المدون الي الديوان الاصلي لوجد عظمة الشاعر و الشعر من اول تاريخه الحافل بالشعر الجيد و لا نعرف من اين اتي المدون بما يقول و هو لم يعرف شيئا عن الشاعر بل نقل ذلك من اجتهاد غيره و عمله و حرف الحقيقة 0
و أخيرا
- نقول ان المدون لم يبدأ المدونة ب ( بسم الله الرحمن الرحيم ) كما قلنا - وقد انهاها بأن يسأل الله المغفره و الرحمه للشاعر و ربما يقصد بالمغفرة ان الشاعر اساء و لا نعرف اساء لمن بل ان الشاعر اسئ اليه كما سبق 0
- و نكرر ان المدون وصف بعض اهالي ينبع الكرام بانهم من الشخصيات الاعتبارية – و نقول ان المدون لا يعرف في اللغه مثل علم الشعر الذي ثبت انه لا يعلم عنه شيئا – فالشخص الاعتباري يقابل الشخص الطبيعي - أما الشخص الاعتباري فهو لقب لشخص بصفة اعتباريه و ليس بصفة اصليه و الشخص الاعتباري في القانون – هو الدولة و الولايه و المحافظة و المدينة و الشركات بانواعها 00000 الخ 0


مصطفي ابوعلي يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
مصطفي ابوعلي يقول...

(19)
- ذكر صاحب المدونه انه يفرح باسم ينبع و لو كان في عبارة لا تخص ينبع كعبارة ( ينبع نهر النيل من اواسط افريقيا ) و نحن نقول علي ذات النهج نحن نحب كل ما هو ( حسن ) حتي و لو لم يكن اسم جدي 0
و مع ذلك فهذه الازمه لا تخلو من البسمه فمع موجة الغضب علي ما بدر من المدون – جاءت البسمه في كلمات الاستاذ عبد الكريم الخطيب و نحيل اليها – و كذلك الاستاذ عبد الله القاضي حفيد زارع بك و الذي تبادلنا معه الرسائل الدالة علي الصداقة و المساجلات و الحب بين
عملاقين من عمالقة القلم و الكلمه في ينبع في عصرهم و هما زارع باشا و حسن عبد الرحيم القفطي 0
و قال مصطفي المنفلوطي – ان العظمة تبني علي ساريتين ساريه من حب الناس و ساريه من كره الناس و هذه هي طبيعة البشر و هذا كان حال معلم البشريه و صاحب اسمي رساله سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم عندما نزل عليه جبريل باسمي رساله في الكون 0
و كذلك فان المدون قال في اخر مدونته هل من تعليق ؟
و انا اقول ان هذا ليس تعليقا بل هذا جحدا و انكارا و توضيحا للحقيقه التي لم يصل اليها المدون و الذي كل همه هو مدينته التي فرح بذكر معالمها القديمة في شعر جدنا كما قال و لم يعطي للشاعر حقه عرفانا بما قدم الا عند الكلام علي مدينته و لا ننسي انها مدينتنا و مهد اجدادنا و ابناء عمومتنا الان 0
و الذي جعلني اعلق علي مدونة ابن رامي الجهني هذه ليطلع عليها البصر الكريم من اهالي ينبع عموما و خصوصا ابناء عمومتي ولكن كما قلت اهالي قفط عموما و البلدان المجاورة يعلمون من هوحسن عبد الرحيم و من هم اهله 0
و نقول رحمة الله عليك يا جدي رحمة عظمت فانت الان في جنة الخلد مع الابرار وتأسي يا جدي برسول الله الذي نصره اجدادك في المدينة المنورة عندما اذاه اهله و طردوه نزل عليه جبريل و واساه و قال له لو اذنت لاطبقت عليهم الاخشبين فرد صاحب الاخلاق الفاضلة ( اللهم اهدي قومي فانهم لا يعلمون ) 0
– و انت يا جدي كالنخيل العالي الشامخ يضرب بالاحجار فيعطي اطيب الرطب – و انت اعطيت اطيب الكلام و اجمل الكلام و علي روحك يا جدي السلام 000
تمت 000

حفيد ابنك
محمد يوسف

أبو رامي يقول...

أخي الكريم
من حقك أن تدافع عن جدك وأن تأـي بالمبررات التي تريد وتتقول علي ما تريد فأنت لا تعرفني وأنا لا أعرفك ولكن رغم أنك لم تتعرض لحادثة اتهام ابن عواد بالخيانة ثم براءته منها وما دور جدك فيها ولم تتعرض للرجاءات المتكررة التي كان يرسلها جدك رحمه الله لوالي ينبع بالسماح له بالعودة إلى ينبع وهي كثيرة لا تخفى على القارئ
ولكن هذا شأنك تعلق على ما تشاء وتتجاهل ما تشاء أما أن فلا يعنيني كل ذلك هذه انطباعاتي والسلام

Unknown يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
من /محمد يوسف محمد حسن - جدي الأكبر حسن عبدالرحيم القفطى
اخي الكريم
لا تعليق مرة أخرى بشأن المدونة _ انا ما ورد منك اخيرا أعلاه ارجو الرجوع الي تعليقي علي مدونتك و قراءته جيدا بدقة و كلمة كلمه و عباره عباره تجد ردا علي كل ما يجول بذاكرتك بهذا الخصوص.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Unknown يقول...

تصحيح :اما ما ورد

أبو رامي يقول...

أخي العزيز
وأقول العزيز لأنك ابن حفيد الشاعر الذي أحببناه لأنه خلد اسم مدينتنا وتحدث عن رجالها وحاراتها ومعالمها وتاريخها وعادات أهلها فبقيت سفرا بين أيدينا نفخر به ونتحدث به وننشره بغض النظر عن الأسباب التي جاءت بصددها انطباعاتي والتي أنا حر في قولها طالما أنها لم تتجن على جدك ولم تأت على شئ لم يقله بنفسه ويورده في ديوانه
أما ردك الذي تدعوني لقراءته فقد قرأته حرفا حرفا انطلاقا من اهتمامي بالشاعر ورغبتي في أن أجد فيه مايفيد أو يصحح انطباعاتي ولكني للأسف وجدتك شرقت وغربت وحشرت اسم قبيلتي وزججت بمصر والمصريين في أمر لا يد لهم أو لي به وأنكرت كل ما ذكرته في انطباعاتي وهو مثبت في ديوان جدك الذي بين أيدينا وإليك :

أولا أنكرت أن لجدك ابنتين تركهما في ينبع وهذا كلام جدك الموجه إلى والي ينبع وهو يوصيه بهما
(المعروض لسعادتكم أنه مرسل به لحضرتكم السفينة الينبعية وقطيرتها ومجاديف القطيرة أما السفينة فهي لبنتين في ينبع البحر إحداهما صبية والأخرى رضيعة وهما إبنتاي "خديجة " و "ربيعة" فأردت أن أستودعهما عندك إدخارا لهما وكسبا لئلا يتناولهما من يأخذ كل سفينة غصبا وأما قطيرتها فلو تأملتها بعين فطنتك الشهيرة لقلت يا ويلتي ما لصاحيها لا يغادر صغيرة ولا كبيرة
فأسألك بحق نجليك ( زارع وياسين ) ومن يليهما من البنات والبنين ألا تدع قبل الراحة وتشوقي لتقبيل عتبات الساحة كيف لا وأنا أناديك وأتمنى وقوفي بسدة ناديك ....
فليت شعري متى أعود كما كنت مقيما وأشكر فضل أياديك حادثا وقديما وأحظى برؤية خديجة وربيعة وأشكر الله وإياك على هذه الصنيعة إذ هما في مدينتك التي لا زلت ترعاها بعين الإنصاف وأنا لا زلت أكابد شوقي لهما بأودية الأرياف فأسألك الله السميع المجيب أن تجمعني بهما في ظل نعمتك عن قريب"

ثانيا / ثارت حفيظتك عندما ذكرت في انطباعاتي أن جدك ربما كان مطرودا من ينبع وهذا الاستنتاج لم آتي به من بنات أفكاري ولكن جدك هو الذي قاله في هذا الموال :
يا ناس ياللي سكنتم في "الخريق والقاد"
أنا عملت أيه يا اسيادي بواديكم ؟
يوجب لطردي وبعدي عن أراضيكم
إن كان غيابي وطول البعد يرضيكم
أمري لمولاي ومسير الغريب ينعاد

وهو الذي قال حين خروجه من ينبع
لا رعـــى الله مركـــــــبا حملتني
من ربا " ينبع " لأرض الصعيد
لو تملكـــــتها لقـــــــــلت ذروها
إنهــــــا مســــــــتحقة للوقــــــود
وقال
أحبـــــــها وأحـــــب القاطــــــــــنين بـــــها
وإن جفــــــــــوني بــــــلا ذنــب ولا ســـبب
ياأهـــل ذاك الحمى كيــــــف الســــبيل إلى
قــــــلبي الذي نشـــــــــــأ في حبكم وربي
ناديــــــته يــــــوم ترحــــــــالي أحــــــــدثه
بإنـــــــني راحــــــــل عنــــــــه فلـــــم يجب
وقال
يا أهيــــــل الحـــــــــــجـاز هل من ســـــبيل
لاجتــــــــماعي بكـــــــم ونيل الأمــــــــاني

ومن كل ما سبق نستنتج أنه خرج بغير إرادته فكيف تلومني إن قلت أنه ربما كان مطرودا؟

ثالثا / غضبت من قولي أن جدك ليس تاجرا وهذا كلام جدك يذكر بصريح العبارة أنه كان كاتبا وأمين سر لدى أمير ينبع إبراهيم عواد
مضت لي أويقــــــات بهـــا كنت أجتني
ثمـــــار الهــــنا من روض أيامـه الغر
وكنـــت أنا الأوفى لتحــــــرير نطـــــقه
وكنــــت أمين القــول في السر والجهر
أروح أجــــــر الذيــــــل تيــــــــها بعزة
وأغــــدو قريــر الطرف منشرح الصدر
ياسبحان الله ! جدك يقول أنه موظف ( كاتب وأمين سر ) وأنت تقول تاجر ! وأنا أتحدى أن تذكر لي بيتا أو عبارة قالها جدك تدل على أنه تاجر

أبو رامي يقول...

رابعا / غضبت عندما قلت أنه لاتوجد في القصير أي تجارة تصدرها إلى ينبع بينما هذا كلام جدك عن القصير
كل النـــــــواحي والبلـــــــــدان
صــــــارت مدايـــــن معــمورة
إلا القصــــير فاضــــل خــربان
وأغـــــلب بيـــــوته مهجــورة
ما في القصير غير أكل الحوت
للأغنـــــــــــــياء والفقـــــرية
وشــــــرب قهـــوة أبو نبـــوت
شــــرب الجمــــاعة البحــرية
ناس القصــير ناس المعـدوس
والرز والحـــــوت الناشـــــف
لكـــــن على الواحــــد ملبوس
تقـــول عليه ملبـــوس كاشف
من كل واحــد صـــاحب حوش
نصــــب على صــــــاحب دكان
وخــــذ وفصـــــل خــالي بوش
وجـــــر في كــــم القفطـــــــان
من كـــــل واحــــد في دكـــــان
من الجمــــــاعة صــاحب بيت
ما يمتـــــلك غيـــــر الميــــزان
وأربع " صـفاري " فيهم زيت
من كل واحـــــد جــــاي مزكوم
وكـــان مســـــــافر في جـــــدة
والأصــــل فيه بحــــري معدوم
وصنـــــعته جـــــــر " المدة "
وعــــند قهــــــــوة أبو نبـــوت
يقعــــد ويشخط في " البوري"

ويقول فيها أيضا :
مافي القصـــــير بلـــــح ولا رطب
وليس فيــــه قصـــــــب ولا عــنب
مافيـــه غير الفحم زاخرا والحطب
ومــــاؤه المأسـون من دبغ القرب
يســـــعى إليه من طلــــــوع الفجر
مهــــدم الأركــــــــان والبيــــــوت
وليس في أســـــــواقه من قـــوت
سوى " الصرنباق" ولحم الحوت
وقهــــــوة عنـــــــد " أبي نبوت "
يشـــــربها الجــــوعان بعد العصر
تجــــارة القصـــــير في الحـــلافي
ومـــاله في البخــــس والإتـــــلاف
وكيـــــله يا صــــــاح غيـــر وافي
وأهـــــله من شـــــدة التجـــــــافي
قد عـــــاملوا ســــــواهم بالضــــر
إن القصـــــير بلــــد التكاســـــــــل
وملجــــــأ للفـتـــــــــية التنـــــــابل
وهـــــل رأيت في الورى من عاقل
يبــــــدل الأريــــــاف بالســـــواحل
ويـــــرتجي بســــــكنه في القــــفر
قل لي بالله أصدقك أم أصدق جدك ؟ الحطب والفحم والحوت والصرنباق متوفر في ينبع ويصدر إلى الخارج فكيف نستوردها من القصير والحلافي لا نعرفها ولا نشتريها

أبو رامي يقول...

خامسا / لا أدري لم ثارت حفيظتك من قولي أن جدك كان يتكسب بالشعر والتكسب بالشعر ليس عيبا على أية حال ولكن أليس هذا هو ما يقوله جدك
تعــــــــــلمت نظـــــــم الشعر قصــدا لمدحه
ففقت جــــــريرا وامرأ القــيس في شعري
فإن رمت فيه المـــــدح جـــــــادت قريحتي
بما تزدري بالـــــــدر في النظـــــــم والنثر
أما آن لي وقــــــــت أرى فيـــــه موقــــفي
تجـــــــاهك في نــــــاد به مصــــــدر الأمر
فما ضــــــــر " إبراهــــــــيم " يوما لو أنه
بمجــــــــلسه أجـــــــرى على فـــمه ذكري

وأليس جدك هو الذي يقول (أمــــلأ من أصــــــناف أمـواله حجري )
فنـــــــذرا إذا جـــــــاد الزمـــان بعودتي
ونوديت بالترحـــــيب من جــانب القصر
لأدخـــــل من أبواب ســــــاحة جـــــوده
وأمــــلأ من أصــــــناف أمـواله حجري
وأرفــــل بعد الفقـــــر في حلـــــل الغنى
وأغــــــمد ســيف اليسر في هامة العسر
وأليس هو القائل
فإن طـــــــــال فـي ينــــــــبـع عمـــــره
فمـــــنه الهـــــــدايا ومنـي القصــــــيـد
والقائل
فلا برحــــــــت تـــــــروح لنا وتغـــــــدو
هدايــــاه من التحــــــــــف الطــــــــراف
لقـــــــــــد أوليــــــــتني نعـــــــــما وإني
ببعــــــض حقــــــوق شكـرك غير واف
كثيـــــر ما بعثـــــــــت بــــــــه إليــــــــنا
وبعـــــــض الشئ من جــــــــدواك شاف
فمــــــن لي أن أقـــــــــوم ببعـــض جزء
يـــــوازي بعــــض صـــــنعك أو يكــافي
ومــــــن لي أن أعــــــود إلى حمـــــــاكم
ولو أني أعيـــــــــش بلا احتــــــــــراف
ومــــــن " باب الحـــــــديد" وما يلــــيه
إلى " باب الشـــــبيبي " أمــــر حــــافي
ودونـــــــك يا " ابن لافي " بنــت فـــكر
تهــــز إليـــــــك أرداف القــــــــــــوافي
لهــــــا وجب الصــــــداق عليـــك خمس
من الحــاجــــــات حيث الدفـــــــــع واف
" قــــــزاز " و " الدمالج " ثم " حقو "
يســـــــاق مع الخـــــــزانة واللحـــــاف
أو
قهــــــوة وتعميــــــرة دخــان
وأقـــــول لحـــــــامد ولع لي
وإن خس مصـــروفي يا فلان
زارع أفنــــــــدي يدفـــع لي
أو
بحقـــــــك إن دعــــــــوت القـــــــوم ليـلا
لشــــــرب الشــــــاي في حــرم التصافـي
لأني قــــــد مرضــــــــت إليـه شــــــــوقـا
وشـــــــرب الشــــــاي للأمـــراض شافـي
أميـــــــل لـ" زارع " المعـــــــروف حتـى
ولو زرع الجمـــــــــــائـل فـي خـــــــلافـي
فســـــــــلـم لـي علـــــــيـه ســـــــلام عبـد
إليـه يقـــــــــــــــاد منتــــــــــعـلا وحـافـي


أخي العزيز
تلومني في انطباعاتي التي هي مبنية على كلام جدك دون تقول أو تجن وتدعي أنني أحمل له حقدا وضغينة ! أي حقد وضغينة يا أخي وأنا الذي أطالب بتكريمه وتخليد اسمه فأمر التكريم لا يتعارض مع الانطباعات فالرجل رحمه الله قدم لينبع ما لم يقدمه أحد من أبنائها وإن مما يحز في النفس هو عدم الاستجابة لرجاءاته وتوسلاته بالرجوع إلى ينبع هذا هو ما آلمني وهو ما جعلني أنقب بين السطور لمعرفة الأسباب كما تواصلت مع سيدة مصرية فاضلة لا أعرف من اسمها إلا أنها ( حفيدة القفطي ) تعمل في الطائف فكانت تسأل ذويها وتجيبني عن طريق الرسائل وكان مما قالت أن له ابنتان في ينبع ولكن أمهما من ينبع لأنه تزوج ثلاث إحداهن من ينبع
ثم لما رأينا أن الرسائل لا تفي بالغرض عرفتني على محمد محمد حسن (عبده) وأعطتني رقم تلفونه فاتصلت به ولكن يبدو أنه كان متعبا أو مريضا فلم يفهم مني أو أفهم منه ولم أجد عنده من أستطيع أن أتحدث معه
فهل يعقل أن يجتمع هذا الاهتمام مع الحقد كما تدعي سامحك الله .ورحم جدك العظيم
وهذا آخر رد لي في هذا الموضوع

مصطفي ابوعلي يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
من / محمد يوسف محمد حسن عبد الرحيم ابو علي الخزرجي الانصاري حفيد الشاعر حسن عبد الرحيم القفطي
في 17 ذو الحجة عام 1944 هـ
ردا علي تعليق المدون علي تعليقي السابق علي مدونته
اخي الكريم
يظهر من تعليقك الاخير انك لم تقرأ تعليقي جيدا – و انك لا تتذكر ما دونت في مدونتك لذا فانا مضطر لاوضح بعض النقاط مع تمسكي بكل ما ورد في تعليقي السابق
1- انت تقول سامحك الله
الرد
انا لم اسيء اليك ابدا بل رددت علي قولك – و لكن انت الذي اسأت اساءات بالغه لجدي دون ان يجني عليك في شيء – و السؤال الذي يفرض نفسه هل تقبل ان اقول علي جد من جدودك ذلك الذي قلته علي جدي – و انت قلت في تعليق لك موجها الكلام لي من حقك الدفاع عن جدك 0
و اذكرك علي سبيل المثال
فقد ورد في مدونتك المشار اليها في الصفحة 24 و هي كالاتي ( هذا ما لاحظته في كل قصائده التي تبدأ بذكر ينبع ثم تفضي الي المدح ثم تنتهي بالسؤال و هو – أي جدي – يفرط احيانا بالسؤال فيحدد ما يريد بالضبط دون ان يضع اعتبارا لشخصه او كرامته و تأمل معي الخضوع المذل في اخر قصيدة ( زمان يا ابن لافي) و هو يطلب منه ان يبلغ السلام الي زارع بك
فسلم لي عليه سلام عبد اليه يقاد منتعلا و حافي
ايها القارئ الكريم ماذا ينتظر المدون منا – هل نصفق له – و هو يقول بصريح العبارة ان جدنا ليس له كرامة او شخصية – و اذا ما رددنا لتصحيح المعلومه يقال لنا ( سامحكم الله )

مصطفي ابوعلي يقول...

- و كما قلت و اقول ان المدون لا يعلم شيء في علم الشعر او النقد الادبي فجدي لا يقصد انه عبد لاحد بل هو عبد الله ويقصد من شعره التشبيه بتشبيه ( حرارة السلام ) كحرارة سلام العبد لسيده فقال سلام عبد 0
- و القول بالقول يذكر فقد قال امير الشعراء المصري احمد شوقي في الهمزية مدحا في معلم البشريه
فاذا رحمت فانت ام او اب هذان في الدنيا هما الرحماء
فالفاهم للشعر يقول ان شوقي قصد الرحمة و شبه رحمة رسول الله كرحمة الام و قدم الام علي الاب لانها هي الرحيمة علي ابنائها سواء في الانسان او الحيوان 0
و لكن بنهج المدون في مدونته و كان ذلك كذلك لقامت الدنيا و لم تقعد علي شوقي فكيف يشبه شوقي الرجل بالانثي و كيف يقول له انت ام – و كما قلنا ان جدي يقصد حرارة السلام و لا يقول انا عبد – و يوجد عبارات كثيرة دارجة بمصر تدل علي ذلك و منها ان يكتب الشخص في رسالته الي صديق ( انا مشتاق اليك كما يشتاق الزرع الي الماء و العليل الي الشفاء و الرضيع الي لبن امه – فلا يشبه الراسل هنا نفسه بانه زرع او عليل او رضيع و لكن يتكلم عن حرارة الشوق فقط – و اخر يقول لاخر ( انا اخدمك خدمة العبد الي السيد و اذا ما طلب احد من احد خدمه معينه – رد عليه الاخير ( انا خدامك ) – و بيرم التونسي قال في زجل هزلي - ابوس القدم و ابدي الندم ولم يقل احد انه انتقص من كرامته 0
و انا سانقد البيت الذي قاله جدي المشار اليه هذا نقدا ادبيا بحتا من وجهة نظري فقد اخطئ او اصيب و اضعه تحت بصر القارئ الكريم 0
- صور الشاعر حرارة السلام و صدقه لصديقه بقوله في البيت الاول(
سلم لي عليه سلام عبد) تصويرا جميلا يعبر عن حرارة السلام بطريقة غير مسبوقة اما ما ورد في البيت الثاني – يقاد منتعلا و حاف – فلا علاقة بالمنتعل و الحافي بحرارة السلام – و عذر الشاعر ان القافية تعسفت معه فقد اختار قافية صعبة و مع ذلك لا يهم ذلك لان الموضوع هزلي و الشاعر يمزح كما هو واضح من اللفظ 0
اقول للمدون انني قلت رأيي العلمي دون تجريح في الشاعر
اما عن تعليق المدون علي قول جدي مخاطبا زارع بك
نظمت الشعر قصدا لمحه – و التي فسرها ان جدي متسول و مصر انه حضر ينبع للتسول فارد عليه بطريقة أ ب في الشعر
قال المتنبي :
انا الذي نظر الاعمي الي ادبي و اسمعت كلماتي من به صمم
فلو ان الاعمي نظر الي ادب المتنبي او الاصم سمع كلماته - يكون جدي قد نظم الشعر من اجل مدح عواد بك و انتهي 0
*******************

مصطفي ابوعلي يقول...

2- ورد من المدون ايضا اصراره علي ما نسبه لجدي من خصال ليس فيه يستدلل عليها علي ما ورد في شعره فقد ورد منه ( جدك قال ) ليثبت بذلك حقائق في سيرته 0
الرد
ورد في تعليقي علي المدونة الكثير من الادلة التي تثبت ان الشعر لا يصلح دليلا للاثبات و لا اعود اليها مرة اخري و لكن اضيف
ورد في كتاب شارع من ينبع الذي استقي منه المدون كل معلوماته عن الشاعر صفحة 22 شعر نظم زارع بك ابراهيم يمدح شاعرنا حسن عبد الرحيم و يقول
ويح قلبي بالاسي قد قطعوه كيف يقوي حمل هذي المعضلات
ماله شيء لذكري "حسن" عدة في رفع هذي المشكلات
و حسن هو حسن عبد الرحيم الشاعر و ورد ايضا في صفحة 24
في روضة ضحكت فيها الزهور علي رقص الغصون و طير الايك غريد
كأن طيب شذاها من ثنا " حسن " " عبد الرحيم " الذي بالفضل معهود
و للقارئ الكريم و المدون الرجوع اليها و ايضا المقصود بحسن هو شاعرنا حسن عبد الرحيم و الذي يضحد القول بان العلاقة بين زارع بك و جدنا الشاعر هي علاقة محسن و متسول و هناك مساجلات كثيرة ايضا بين جدنا و زارع بك في ذات المرجع ارجو الرجوع اليها 0
و كذلك لو نظر القارئ الكريم في الصفحة رقم 50 يجد قد ورد في اعلاها الاتي ( طلب الشيخ حسن عبد الرحيم القفطي استئجار ارض من دائرة جمال باشا نجم الدين وكيل الدائرة " حنفي بك الهواري " فماطله في تسليم الارض فكتب اليه هذا الزجل
و نضع هذا تحت بصر القارئ و المدون ليضحد القول من ان جدنا يتسول و يترزق بالشعر و انه رجل اعمال كبير و يستأجر اراضي من دائرة باشاوت مصر و اكرر ما ورد في المصدر ان شاعرنا كان ابوه من كبار تجار مصر فعاش في سعة من العيش 0
و من نافلة القول ان نقول و كما قلنا ان الشعر لا يصلح وسيلة اثبات و قال اعز من قائل يخاطب رسوله ( و ما علمناه الشعر و ما ينبغي له ) صدق الله العظيم لان رسول الله لا ينطق عن الهوي – و الشعر هو الهوي نفسه و لا يقرر بشيء بصفة قاطعة في أي مسأله و هذا ما سبق ان قلناه و أكدنا عليه – و مع ذلك كان لرسول الله شاعرا و هو حسان بن ثابت و كان سيدنا علي يقرض الشعر و كذلك الامام الشافعي و الشيخ الشعراوي و نذكر القاري بقصيدة البردة للامام البوصيري

مصطفي ابوعلي يقول...

و من نافلة القول ايضا ان جدي كان يمزح كثيرا و يظهر ذلك في الزجل خاصة و الكل يعلم ان المزاح بعيد عن الحقيقة بل فيه تغيير لها لزوم المزاح و كان رسول الله صلي الله عليه و سلم يمزح و قد قال للعجوزمازحا ( لا يدخل الجنة عجوز) و القصة معروفة لا داعي لسردها و كذلك كان يمزح مع الصحابة و ورد انه كان يضع نوي البلح امام سيدنا عمر عندما كان يأكل هذا البلح مع الصحابة و يقول لسيدنا عمر هل اكلت كل هذا البلح يا عمر فيرد عمر - الذي يأكل البلح كله خير ممن يأكل البلح بالنوي يا رسول الله 0
**************
3- قلنا للمدون ان دليلك ناقص لان كتاب شاعر من ينبع الذي ارتكنت اليه يحوي حوالي خمس ما ورد من الديوان الاصلي للشاعر خلاف مؤلفات اخري لم ترد في الديوان و اقول للقارئ الكريم انظر لابيات فقط لحسن عبد الرحيم في مدح معلم البشرية
لو عشت مهما عشت التمس الدوا لزماننا في الحال و المستقبل
لم الق طبا ناجعا ابدا له الا اقتدائي بالنبي المرسل
طب القلوب و برؤها و دواءها و شفاؤها من كل داء معضل
المصطفي المختار و المولي الذي ما فوقه مولي سوي الله العلي
المجتبي المبعوث من شهدت له بالفضل ايات الكتاب المنزل
من البس الاسلام افخر حلة و اجل شرفا بارفع منزل
انظر ايها القارئ الكريم لشعر حسن عبد الرحيم و المدون القي الاضواء علي املأ بالاموال حجري و قل للحامد ولعلي فقط
و اشير ان ابيات مدح رسول الله في الديوان الاصلي لجدي في ثلاث قصائد هي 127 بيتا و الثلاث قصائد كلها من هذا الطراز خلاف قصائد بالفصحي في جميع اغراض الشعر0
و قال النقاد الفاهمين للشعر انه لو قدر لجدي ان يعيش في القاهرة او الاسكندرية لاخذ موقعه بين كبار شعراء عصره نظرا لانه شاعر جيد و ورد ذلك في كتاب الاستاذ عبد الكريم مرجع المدون - و ليس كما قلت ما ورد من المدون املأ بالاموال حجري و ان خس مصروفي يا فلان
**************
4- قال المدون انه لاعيب اذا ما ان الشاعر يترزق بالشعر
الرد

مصطفي ابوعلي يقول...

انا لا اؤيد ذلك و لا انفيه لانه لا يهمني في امر شاعرنا – و لكن اقول ان جدنا لم يكن يترزق بالشعر ابدا
وهب العلوم لكل خل عاشق ما باع في سوق الكلام و لا اشتري
و هذا البيت قلته انا في رثاء الاستاذ جلال الابنودي ضمن قصيدة في هذا الغرض و كان عميد شعراء البحر الاحمر و شقيق الشاعر المصري الكبير المشهور عبد الرحمن الابنودي و قد اقتبست الشطر الثاني من البيت من شعر جدي
و مع ذلك اقول كنا نأخذ من الدولة ممثله في وزارة الثقافه التي تهيء لنا الانتقال و المبيت و الاعاشه في المهرجانات الشعرية بالمحافظات و مع ذلك كنا محضر هدايا لابناءنا من جيوبنا تفوق ما اخذناه
*************
5- قال المدون ان جدي طرد من ينبع بسبب الغزل السافر
الرد
رددت علي ذلك في التعليق السابق و اضيف ان قول المدون ذلك جاء في وقت تتشدق فيه الدول الكبري و تقول و تباهي بما اسمته حقوق الانسان و تفخر انها تعطي كافة الحريات لرعاياها و من بينها حريات لا يقرها ديننا الحنيبف بل يلفظها ( و تقيم هذه الدول لهم نوادي يصنعون فيها ما يريدون ) – و كنا لا نقول ان تصل الامور الي ان رجل يقول ربنا الله و يحفظ القران كما ورد بسيرته يقال انه طرد بسبب الغزل السافر في شعره كما قيل - مع ان تراث شعراء العالم كله ملئ بشعر الغزل السافر ( سبحان الله )
*************
6- قال المدون انا لا اعرفك و لا انت تعرفني و لكن انا اقول انا عرفتك من خلال كتاباتك 0
**************
7- بالرغم ما قلناه عن خديجة و ربيعه في التعليق السابق و قلنا ما اهمية ذلك للشاعر الا انه ينبش مرة اخري في امر النساء – ازاء ذلك – فان ال زين الدين الخزرجي الانصاري ترفع اكف الضراعه للعلي القدير و تقول يا الهي اهدنا لربيعه و خديجة لكي تقر عيننا كما هديت ام موسي لابنها و قرت عينها – و لكي تحل كل مشاكل الشرق الاوسط بما فيها المشكلة الفلسطينيه و حل مشاكل جميع العالم عن طريق مجلس الامن و الامم المتحدة – و يرسل الينا القادر العظيم (كريستوفر كولومبوس) اخر يدلنا علي ارض خديجه و ربيعه 00 امين امين 0
اما عن قول المدون ان سيدة من الطائف خاطبته في هذا الشأن فله ان يتواصل معها لهذا الغرض 0

مصطفي ابوعلي يقول...

و اخيرا و ارجو ان يكون اخيرا فعلا :
أ‌- اكرر ما قلته ان ما دون من اجل جميع اهالي ينبع العامرة و ان اهل فقط و البلدان المجاورة يعلمون من هو حسن عبد الرحيم و من هم اهله 0
ب‌- المدون اخذ اجتهاد غيره و هو الاستاذ عبد الكريم الخطيب و حوره بطريقته و اسماه انطباع و هو انطباع خاطئ في كل شيء 0
ج- انتشرت في ايامنا الاخيرة الاساءة للاعلام في كل مجال و تجريحهم فشوه البعض سيرة صلاح الدين الايوبي و في مصر احمد عرابي و قالوا انه عميل السرايا و سعد زغلول و قالوا ركب الموجة 00000الخ
د- بينك و بين رسول الله صلي الله عليه و سلم مسافة قليلة و تسب الرجل في كرامته و شخصيته كما ورد و رسول الله قال ( من يؤمن بالله و اليوم الاخر فليكرم ضيفه ) و جدي كان ضيفا في ينبع – و قال رسولنا ايضا ( من يقل فليقل خيرا او ليصمت ) و انت لم تقل خيرا الا عند ذكر معالم بلدتك القديمة و عاداتها و تقاليدها القديمة ايضا – و قال رسول الله ( اذكروا محاسن موتاكم ) و يجب ان ندعو للرجل الان و لا نقول ليس لديه كرامه او شخصية 0
و اقول اننا ال زين الدين الخزرجي الانصاري جميعا بما فينا الشاعر و في فقط و ينبع – لدينا كرامه و الحمد لله – لو وزعت علي اهل الارض لوسعتهم 0
ه- و لا انسي ان اكرر شكري الصادق للاستاذ عبد الكريم الخطيب و الاستاذ عبد الله القاضي حفيد زارع باشا عواد باشا 0
و نهاية النهاية
اقول اخي الكريم المدون
ارجو ان ترجع الي مدونتك و تقرأها جيدا لتتذكر ما دونت – و ارجع الي تعليقي عليها و اقرؤه جيدا ايضا لتعلم بماذا انا علقت منعا للتكرار 0
و لا أود ان ادخل في مسائل فرعية للموضوع مرة اخري بعد ان دونت انا التعليق كوحدة واحدة كل بند يكمل الاخر و قد يشارك في شرحه – و كل سطر يكمل سابقه او يشرحه بل كل كلمه تكمل ما قبلها و قد تشرحها – كما قلت سابقا التعليق السابق يتضمن في مجمله و تفصيله الرد علي كل ما اثير بعد التعليق و ما قد يثار في مجمل التعليق او في تفصيلاته من المدون او من غيره من السادة ابناء مدينة ينبع العامرة 0
و اكرر ان كل ما اثير و ما قد يثارمن قول في شأن المدونة مردود عليه منا بالدليل القاطع الذي لا يدع أي مجال للشك 0

مصطفي ابوعلي يقول...

و لكن الوصول الي ذلك يحتاج الي التحليل الجيد الدقيق علميا ( علم الشعر ) و كذلك لغويا ( علم اللغه العربيه ) للعبارات العلميه و الكلمات الواردة في التعليق و اعطائها مدلولها الصحيح طبقا لصحيح اللغه 0
و اني متأكد و واثق ان الوصول الي ذلك ما اشرت اليه في السطور الاخيره – لا يستعصي علي فطنة و ذكاء و ثقافة جميع اهالي ينبع العامرة و الغالية علي نفوسنا حقا حقا حقا – و لدينا مثل عامي في مصر يقول ( من ريحة الحبايب ) و اهل ينبع جميعا هم اعز الحبايب ( الاحبة ) و كل ما يأتي منهم فهو ( روح و ريحان ) و الرائحة الطيبة الزكية التي تأتي من جهة الاحبة 0
و هذا اخر كلام عندي مثلما قلت تماما 0
و اخر الكلام لاخر الكلام – اقول و لنا في رسول الله اسوة حسنة و اقول كما قال صلي الله عليه و سلم ( الا – هل – بلغت – اللهم فاشهد )


و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حفيد الشاعر

أبو رامي يقول...

أ,لا / أنا أناقش شعر شاعر ولم أتعرض لأصله وفصله وحسبه ونسبه ومن اللؤم أن تستعدي علي قبيلة عزيزة تعتبر من أفضل قبائل الحجاز ولي فيها أقارب وأصدقاء لتوحي لأفرادها أنني أنتقص منهم أو أتعرض لهم بسوء وهو نفس أسلوبك السابق في الزج باسم مصر والمصريين في قضية لا دخل لهم فيها فلتبتعد عن هذا التجييش هداك الله فإنه لا طائل من ورائه ولن تكسب به أنصارا ولا مؤيدين فقد قال صلى الله عليه وسلم " دعوها فإنها منتنة " .

ثانيا / قلت بالرغم ما قلناه عن خديجة و ربيعه في التعليق السابق و قلنا ما اهمية ذلك للشاعر الا انه ينبش مرة اخري في امر النساء !!

أرأيت كيف أنك تكيل التهم جزافا للانتصار لرأيك ليس إلا .. كيف لا أهمية لذلك ؟ !
خديجة وربيعة ليستا نساء وإنما هما طفلتان بريئتان أرتكبت بحقهما جريمة من جرائم الطفولة ! أب تركهما في المهد ولم تتحرك فيه عاطفة الأبوة فيسأل عنهما إلا بعد عدة سنوات من رعاهما ؟ من رباهما ؟ ما الأمر القاهر الذي دعاه للتخلي عنهما ؟ وتقول : لا أهمية لذلك ! بل أن هذا هو أهم مافي البحث . وأنا لا ألومك فجدك رحمه الله لم يكثرت ولم يهتم فكيف تهتم أنت ؟ بل أن مجرد من يذكرك بهما تتهمه وتنتقصه بالحديث عن النساء ! أي نساء يارجل ؟!! ابحث عن قريباتك وبر بهما فذلك أنفع لجدك وأجدى

ثانيا / أتفق معك في أن جدك رحمه الله كان من أفضل الشعراء في ذلك العصر وقد قلت عنه في موضع آخر كمقدمة للبحث " لو عاش في بعض مراكز الثقافة العربية كالقاهرة مثلا ، لعد صاحبه من كبار المجددين في الشعر العربي ، ولكان موازيا لمحمود سامي البارودي الذي كان معاصرا له تقريبا

ثالثا / أتفق معك بشدة بأن جدك رحمه الله كان يسير على نهج المتنبي ويمشي على منواله ويتبع طريقته ويقتدي به حذو القذة بالقذة ولكني أحمد الله أن نهايته لم تكن كنهايته .

Unknown يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
في ٢ محرم ١٤٤١ هجريا
من محمد يوسف... حفيد الشاعر
بعد أن اشهدت الله انني اثبت علميا خطأ كل ما ورد في ما يسمي ( مدونة ابو رامي) و ان صاحبها اخذ اجتهاد غيره و انه خاض في ما لم يعلم - حتي في اللغه.
و قد اثمر ذلك و الدليل ما كتبه المدون عن الشاعر اخيرا - هذا و قد وردت من المدون كلمات مستفزة تصل الي حد السباب في بعضها لشخصي انا (محمد يوسف) - و لم اغضب - فهذا هو المدون و هذه هي ثقافته و معرفته و هذا ما عرفناه عنه من خلال مدونته و عرفنا القارئ بها_ و قال اعز من قائل.. لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك..صدق الله العظيم.
و من حقي الرد - و عندي الكثير و الكثير فأنا ابن قفط و ينبع - و من قال لي انت..... اقول له انت مليون........
و لكن اربأ بنفسي و لا انزل الي هذا المستوي المتدني من الفكر و الحوار - فضلا عن انه يخرجني عن موضوعي الأساسي و الذي كتبت من أجله و حققت فيه ما اصبو اليه و الحمد لله.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حفيد الشاعر