سمو الأمير فيصل بن سلمان في ورشة الفنان
الزيارة الكريمة التي قام بها أمير منطقة المدينة المنورة سمو الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز إلى ورشة الفنان والنحات العالمي نبيل نجدي تشف على أن سمو الأمير فنان يتمتع بحس جمالي يقدر الفن ويحب الفنانين . ولها الكثير من دلالات الأمل والتفاؤل بأن تصبح هذه المنطقة في عهده معقلا للجمال وموئلا للحسن.
في جولة سابقة لسموه في مدينة ينبع الصناعية لفت نظره الكثير من المجسمات الجمالية المنتشرة في زوايا مدينة ينبع الصناعية وفي حدائقها . وسأل عن مبدع هذا الجمال فقالوا له فنان اسمه نبيل نجدي فما لبث أن استدعاه وتعرف عليه وأبدى إعجابه بمجسماته وشكره . وعرض عليه أن يزوره في ورشته .. وهذا ماكان .
زار الورشة وحيدا بلا مقدمات ولا بروتوكلات وتجول في أرجائها بين قطع الصخور والحديد والزجاج غير عابئ إلا بولادة الجمال في هذه الورشة
هذه الخطوة من سموه مصدر فخر واعتزاز وتكريم للفن والفنانين في كل الأصقاع .
سبحان الله هذا الفنان الذي توزعت مجسماته بين مختلف المدن السعودية والخليجية والعربية يعيش بين ظهرانينا ولكن لم يفكر أحدنا أن يزور ورشته أو يعرف كيف ينتج عمله !
هذا ما دفعني بأن اتصل بالفنان وأطلب منه أن يسمح لي بزيارة الورشة مترسما خطى سمو الأمير وكان أبو أنس كريما قال : أنا الآن في الورشة إن أحببت حياك الله .
جئت على عجل وكانت الورشة ملحقة بمنزله فتجولت وصورت وشهدت ولادة مجسم خاص بالمدينة المنورة . وخرجت بهدية قيمة ستظل ذكرى غالية من فنان عظيم
وأترككم مع الصور
الفنان يشرح مراحل قص وبرد وصنفرة الحديد
الاستفادة حتى من الخلفية المفرغة
حضور ولادة مجسم
التحف والمجسمات تنوء بها جنبات المنزل
هل ياترى يمكن أن نشاهدها في حدائق ينبع ؟
الفنان بالعقال المقصب الذهبي
لايوجد منتج خارجي كلها من إنتاج أنامله
مجسم صمم لمهرجان الحريد في فرسان
وأخيرا مجسم من النحاس .. هذا لك !
وختاما فإن الساعات الثلاث التي قضيتها في ورشة الفنان ومنزله لا تكفي بأن تحيط بمكامن الجمال ومجالات الإبداع أما ما يتمتع به من كرم ومحبه وتواضع وإيثار فهي صفات جديرة بفنان نذر نفسه للعمل في مجال الجمال
هنيئا له زيارة سمو الأمير التي سيكون لها ما بعدها إن شاء الله
وأسفا على ينبع البحر التي لم تستفد منه حتى الآن
