الخميس، 28 أكتوبر 2010

نادي رضوى يرفض عرض الهيئة الملكية بينبع لرعايته


سبحان الله ما أشبه الليلة بالبارحة فالتاريخ يعيد نفسه وما حدث اليوم حدث مثله قبل أربعين سنة تقريبا .. وقبل أن أستعرض التاريخ أقول لو كان لي من الأمر شيئ لسلمت مفاتيح النادي لإدارة الهيئة الملكية وأوصيتهم بأبنائه خيرا ودعوت لهم بالتوفيق .. ولكن من يقول هذا الكلام يرتكب جريمة تصل إلى حد الخيانة العظمى في نظر بعض العقليات

أعود للتاريخ .. إلى ما قبل أربعين عاما تقريبا كان لدينا في ينبع ثلاثة أندية الاتحاد ومكانه قريب من تقاطع شارع الملك عبد العزيز مع شارع عمر بن الخطاب في داخل الحوش الذي ما زال موجودا إلى الآن على شارع الملك عبد العزيز شمال شرق برحة العيد .. ونادي الاتفاق ( المجد حاليا ) ومكانه جنوبي جامع أبو بكر الصديق الآن ونادي الميناء ( رضوى حاليا ) ومكانه شرقي مدرسة الملك خالد جنوبي الشرطة القديمة

وكان التنافس على أشده بين نادي الاتحاد ونادي الاتفاق وكان الاتحاد مسيطرا على جميع البطولات لوجود جميع اللاعبين المميزين فيه .. أما نادي الميناء فقد كان مقصورا على أبناء حي المنجارة ويعتبر في الدرجة الثالثة بعد الناديين المذكورين ..

في هذه الإثناء جاءت لجنة من رعاية الشباب لتسجيل الأندية الريفية ( هكذا كان اسمها ) .وقررت أن ينبع تستحق ناديين فقط . وطلبت من ناديي الاتحاد والمجد تغيير اسميهما لوجود أندية مسجلة بهذين الاسمين .. أما الميناء فقد تم تسجيله فورا مع توصية بتغيير الاسم مستقبلا لأنه قد يلتبس مع دوري الهيئات والمؤسسات .. وأما الاتحاد فقد رفض أفراده تغيير الاسم وصرف النظر عن تسجيله وأما الاتفاق فقد قام كابتنه هاشم خضر بتغيير اسمه إلى المجد وهو الاسم الذي اختاره العم علي الظليمي رحمه الله فتم تسجيله و طلبت اللجنة من أفراد فريق الاتحاد الانضمام إلى أي فريق من الفريقين يريدون

ولأن هناك تنافسا تقليديا بين الاتحاد والاتفاق ( المجد ) فقد رفض كل أفراده الانضمام إلى المجد وفضلوا التسجيل في الميناء .. ولكنهم عندما ذهبوا إلى ملعب الميناء لمباشرة التدريبات فؤجئوا برفض تام من أفراد فريق الميناء بحجة أن هؤلاء لاعبون مميزون ووجودهم خطر على النادي لأنهم سوف يسيطرون عليه وسوف يتولون قيادته وسوف ينقلونه مستقبلا من المنجارة التي تعتبر قلب العالم في نظرهم ..

وبقي أفراد فريق الاتحاد أكثر من أسبوع يحضرون إلى ملعب الميناء ويشاهدون التمرين دون أن يسمح لهم بالمشاركة .. في هذه الأثناء كانت يد هاشم  خضر كابتن نادي المجد ممدودة لهم وذراعاه مفتوحة لاستقبالهم فقد كان ذا عقلية متفتحة.. تناسى من خلالها التنافس التقليدي وتذكر فقط أن وجودهم يعتبر رافدا قويا لنادي المجد .. وبالفعل كان تسجيلهم قوة لنادي المجد وسببا مباشرا في سيطرة المجد على جميع مبارياته مع الميناء في كرة القدم لعقود من الزمن . ولو أنهم وافقوا على تسجيل أفراد نادي الاتحاد في ذلك الحين لتقاسموا الفوز مع المجد حتى لو أدى ذلك إلى نقل النادي إلى أي مكان في ينبع

الآن تغير كل شئ ..وما رفض قبل أربعين عاما أصبح مقبولا الآن .. تغير اسم النادي .. وانتقل من المنجارة .. بل أن المنجارة نفسها لم تعد موجودة .. ولكن العقلية التي تحارب التغيير ما زالت تطل برأسها كأنها هي قبل أربعين سنة ..
ماذا يضير في إشراف الهيئة الملكية على النادي ؟ فللهيئة إدارة مقتدرة وسوف يتحقق من جراء انتقاله إليها ما يلي :

1ـ إنشاء مقر رئيسي نموذجي تتوفر فيه جميع المنشآت الرياضية
2ـ توفرالمدربين المتميزين في جميع الألعاب الرياضية
3ـ استقطاب اللاعبين ذوي الكفاءات العالية مما يؤدي إلى رفع اسم النادي عاليا
4ـ قيام النادي بأدوار اجتماعية متعدد خلاف الرياضة كما هو مطلوب
5ـ المساهمة في انتعاش الرياضة في محافظة ينبع عن طريق دفع النادي الآخر ( المجد ) إلى المنافسة الشريفة وتطوير أدواته وقدراته
6ـ نتيجة لما سبق سيكون النادي ضمن أندية الدرجة الممتازة في وقت قريب جدا ولن يكتف بهذا بل أنه سينافس على البطولات حيث لا يوجد ضمن الأندية الممتازة من تتوفر له رعاية كرعاية الهيئة الملكية


إن الذين برفضون إشراف الهيئة على النادي يرفضون خوفا من نقله من ينبع البحر فقط !! وهي نفس العقلية التي كانت تعتبر نقله من المنجارة جريمة لا تغتفر !

ما ينبع الصناعية وما ينبع البحر أيها الإخوان ؟ .. أنها مدينة واحدة مهما حاول البعض إنكار ذلك
تخيل لو أن مواطنا في حفر الباطن شاهد فريق رضوي وهو يلعب هل يقول أنه من ينبع الصناعية ؟ أم هل يقول أن هذا تابع لإدارة الهيئة الملكية ؟ هذا كلام غير معقول

إدارة الهيئة الآن مضطرة لطلب الإشراف والرعاية على هذا النادي لأن رعاية الشباب لا توافق على إنشاء أندية جديدة .. وإدارة نادي رضوي لا تملك عشر إمكانيات إدارة الهيئة الملكية ولا تستطيع أن تحقق من الأهداف ما تحققها فما مبرر الوقوف أمام هذه الرغبة طالما أنها في مصلحة النادي أولا والرياضة ثانيا وينبع ثالثا ؟
ولم لا نستغل هذه الفرصة ونسرع في تنفيذ ذلك

أسأل الله أن يكتب ما فيه الخير .. ولكني أشعر أننا سنفوت هذه الفرصة أيضا وسنتأسف عليها مستقبلا 





بعد نشر الخبر

صرح مصدر مسؤول في نادي رضوى ( عضو مجلس إدارة فضل عدم ذكر اسمه الآن ) بأن هذا الموضوع الذي تجري مناقشته على صفحات منتدى المجالس الينبعاوية عار من الصحة تماما . فلم يسبق لإدارة الهيئة الملكية أن طلبت من إدارة نادي رضوى تسليمها النادي ولن تطلب ذلك أيضا لأنها تعلم قبل غيرها أن هذا الإجراء غير نظامي .. وإنني إذ أستغرب الآراء التي اتهمت إدارة النادي بأنها لا تسعى لمصلحته وأنها يجب أن تسلم مفاتيحه بدعوى عدم وجود الموارد المالية . فجميع الأندية في المملكة تعاني من شح الموارد وجميعها تعتمد على المعونات قلت أو كثرت ..
وإنه مع إقرارنا بأن ينبع الصناعية و ينبع البحر هما مدينة واحدة إلا أن عملية نقل النادي من منطقة إلى أخرى لا يتم بطلب خارجي حتى تكال لمن يرفضه التهم وإنما يتم إقراره داخل مجلس الإدارة إذا رأى ما يستوجب ذلك .. وقد وضح من خلال المناقشة أن من يثيرون هذا الموضوع لا يعلمون عن الآلية التي تدار بها الأندية شيئا ..فإدارة النادي لا يمكن أن تقف ضد أي إجراء يساهم في الارتقاء به . ولكن ذلك لا بد أن يتم عن طريق مجلس الإدارة و من أراد خدمة النادي فعليه أن يسلك القنوات الشرعية المؤدية لهذا .. يتقدم لترشيح نفسه لعضوية مجلس الإدارة بعد أن يكون قد قدم قبلها من الدعم والتواجد ما يشفع له بالفوز بثقة الجمعية العمومية وعندها يستطيع أن يقدم ما يشاء .. أما أن يطلب من إدارة قائمة شرعية ومنتخبة تسليم مفاتيح النادي فهذا أمر غريب حقا .. ولو تم فإنه تخل عن المسؤولية واختراق للأنظمة .. انتهى

تعليق
إلى إدارة نادي رضوى الموقرة .. مكانتكم محفوظة وخدماتكم مقدرة ونحن لا نجزم بصحة الطلب من عدمه ولكنا نناقش أمنية عامة نتمنى حصولها .. فالمال هو عصب الحياة وإدارة الهيئة الملكية تملك المال والعقول وفي ظل هذا نحن نتمنى أن تتولى إدارة النادي بأي طريقة كانت .. بل لا أبالغ إذا قلت أنني شخصيا أتمنى أن تقوم بإدارة الكثير من المرافق في البلد .



ليست هناك تعليقات: