الأحد، 19 يوليو 2020

سوبيا الهومي مشروبك اليومي




بين الينبعاوية وسوبيا الهومي عشق متجذر يضرب في أعماق التاريخ فهو أحد ثلاثة تذوق الناس عن طريقهم طعم السوبيا الأصلي .. كان ذلك قبل أكثر من خمسين عاما حين كان العاملون في تفريغ البواخر لا يجدون ما يسدون به غائلة العطش إلا بالمرور على ركنه المعروف في مدخل السوق بجوار أشهر مطعم للأكلات الشعبية في ينبع حينذاك وتناول زجاجة السوبيا ذات السدادة الفلين في قوارير المشن والفانتا .
كان سعرها في ذلك الزمن المبارك أربعة قروش ونكهتها ما زالت عالقة في النفوس وطعمها على لسان كل ينبعاوي أصيل .
تغير الزمان وتغير المكان ولكن العشق لم يتغير فالطعم نفس الطعم والنكهة ذات النكهة تستثير الذكريات وتهيج الشجون وتعيدهم إلى زمن جميل .. يدفعهم إلى التمسك بهذا العشق أن عبد الله الهومي الصانع الشهير نفسه لم يتغير صناعة وأصالة إلا ما زاد بسبب الخبرة وطوال المراس .

هو الوحيد الذي يصدر السوبيا إلى المدينة المنورة في ظل هيمنة ( الخشة ) على سوق السوبيا في المدينة ولكن الينبعاوية هناك لا يقتنعون بغيرها ولا يريدون سواها ! ألم أقل لكم أنها عشق أزلي وارتباط وجداني .

والهومي ما زال بارعا في هذه الصناعة مخلصا لها لا يختار إلا الشعير الخالص والحلا المناسب والبهارات المقننة بأيد عركتها خبرة السنين وتجربة الحياة

بارك الله في رزقه وزاد في عمره وحفظ له أهله وأولاده

ليست هناك تعليقات: